أخبار الرافدين
تقارير الرافديندوليةطوفان الأقصى: القضية الفلسطينية في الواجهة الدوليةعربية

طلاب بجامعة جنيف: لن نوقف الاحتجاجات قبل أن تدين إدارة الجامعة حرب الإبادة في غزة

شكل طلاب من جامعة جنيف سلسلة بشرية أحاطت بالمتضامنين مع فلسطين لحمايتهم من الاستفزازات من قبل مجاميع عنصرية متطرفة.

جنيف- اشترط طلاب في جامعة جنيف السويسرية، إدانة إدارة الجامعة لحرب “الإبادة الجماعية” في قطاع غزة، وقطع العلاقة مع الكليات الإسرائيلية، مقابل إنهاء حراكهم داخل حرم الجامعة.
جاء ذلك في مقابلات أجراها مراسل وكالة “الأناضول” في جنيف مع طلاب في الجامعة يشاركون في الاحتجاجات والتظاهرات المستمرة منذ السابع من أيار الجاري تضامنًا مع الفلسطينيين.
ويشن جيش الاحتلال “الإسرائيلي” منذ السابع من تشرين الأول 2023، حربًا مدمرة على غزة، خلفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى في صفوف الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى “إبادة جماعية”، لأول مرة منذ تأسيسها في 1948.
وقالت الطالبة السويسرية إليزابيتا، تحفظت على ذكر اسم العائلة، إنهم نظموا الاحتجاج لدعم الفلسطينيين في قطاع غزة بسبب “الإبادة الجماعية” المتواصلة من قبل الجيش الإسرائيلي.
وطالبت جامعتها “أن تفعل بعض الأشياء بشأن غزة، وتوقف جميع العلاقات مع الجامعات في إسرائيل، وتدعو إلى وقف إطلاق النار وإدانة الإبادة الجماعية في غزة”.
وأشارت الطالبة إلى أنهم واصلوا احتجاجاتهم منذ السابع من آذار الماضي، وهم يقومون بكل عملهم خلال الاعتصامات في الجامعة بما في ذلك المبيت وتناول الطعام.
وقالت إليزابيتا “سنبقى هنا حتى تقبل الجامعة مطالبنا الرئيسية”.
وتتواصل الوقفات المتضامنة مع فلسطين في جامعة جنيف منذ السابع من أيار الحالي، حيث يطالب المئات من الطلاب المشاركين في تلك الوقفات إدارة الجامعة باتخاذ موقف واضح بشأن المقاطعة الأكاديمية للجامعات والمؤسسات الإسرائيلية وما يشهده قطاع غزة.
أما الطالبة المغربية أميرة، فقالت إنهم يعتصمون في الجامعة “لدعم الشعب الفلسطيني، ورفع مستوى الوعي حول الإبادة الجماعية في غزة”.
ودعت إدارة الجامعة إلى اتخاذ موقف مما يحدث حاليا في قطاع غزة، “كما نريد منهم قطع العلاقات مع المؤسسات والجامعات الإسرائيلية، ووقف كل تعاون مع دولة الفصل العنصري هذه (إسرائيل)”.
ومؤكدة هي الأخرى على استمرار حراكهم، أضافت “سنبقى هنا ولن نغادر حتى تسمع إدارة الجامعة ما نقوله، وطالما أنهم لا يعترفون بالإبادة الجماعية، سنواصل تحركنا في هذه الجامعة”.
وتعليقا على بريد إلكتروني أرسلته إدارة الجامعة إلى الطلاب، ذكرت أميرة أنها طلبت منهم إنهاء الاحتجاج، وأن الشرطة ستتدخل في المظاهرة داخل الحرم الجامعي إذا لزم الأمر.
ورغم ذلك، أوضحت الطالبة المغربية أنهم ليسوا خائفين من هذا التحذير، وعليهم أن يبذلوا كل ما في وسعهم لإنقاذ الفلسطينيين.


سنبقى هنا ولن نغادر حتى تسمع إدارة الجامعة ما نقوله، وطالما أنهم لا يعترفون بالإبادة الجماعية، سنواصل تحركنا في هذه الجامعة
والجمعة، قامت مجموعة مؤيدة لـ “إسرائيل” بتصرفات استفزازية ضد وقفة تضامنية مع فلسطين في جامعة جنيف بسويسرا.
ووسط هتافات مناهضة لفلسطين، دخل أفراد المجموعة وهم يحملون أعلام “إسرائيل” إلى الجامعة أثناء وقوف مؤيدين لفلسطين في مدخل الحرم الجامعي دقيقة صمت على أرواح الفلسطينيين الذين فقدوا حياتهم.
وشكل طلاب من الجامعة سلسلة بشرية أحاطت بالمتضامنين مع فلسطين لحمايتهم من الاستفزازات.
وتدخل أمن الجامعة وأخرج أعضاء المجموعة المؤيدة لإسرائيل من الجامعة، وقام بعضهم بإزالة أعلام فلسطين واللافتات المتضامنة مع الفلسطينيين المعلقة على جدران الجامعة.
وأوضح الطالب الفرنسي آدم، وهو من أصل مغربي، أنهم مستمرون في احتجاجاتهم داخل الحرم الجامعي، وأنهم يتضامنون مع من “يواجهون الموت” في قطاع غزة.
وتابع “لقد حاولت إدارة الجامعة إخراجنا من هنا هذا المساء، وبفضل تضامن الناس تمكن الطلاب من البقاء ومواصلة احتجاجهم”.
ومتحديًا إجراءات الجامعة قال آدم: “نحن على استعداد للقيام بكل ما هو ضروري للحماية والدفاع عن قضيتنا، وسنبقى هنا حتى تتم تلبية مطالبنا”.
بدورها، قالت الطالبة التركية نوريف شان “نحن هنا لأننا نريد أن تنتهي المذبحة في فلسطين وغزة”.
ودعت الإدارة إلى اتخاذ موقف محدد من قضية غزة، وقطع علاقاتها مع الجامعات الإسرائيلية، و “أن تظهر لنا ذلك بوضوح، نحن كطلاب نسعى لبذل قصارى جهدنا من أجل تحقيق مطالبنا”.
ومنذ نيسان الماضي، تشهد جامعات أمريكية وكندية وبريطانية وفرنسية وهندية احتجاجات ترفض الحرب الإسرائيلية على غزة، وتطالب إدارة الجامعات بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية.
كما يطالب المحتجون، وهم طلاب وطالبات وأساتذة، بسحب استثمارات جامعاتهم من شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية وتسلح الجيش الإسرائيلي.
وتتواصل هذه الاحتجاجات رغم استعانة بعض الجامعات بقوات الأمن واعتقال محتجين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى