أخبار الرافدين
تقارير الرافدينطوفان الأقصى: القضية الفلسطينية في الواجهة الدوليةعربية

معركة طوفان الأقصى انتزعت من المحتل الأمان المطلق الذي كان يظنه

القسم السياسي في هيئة علماء المسلمين في العراق: الموقف العراقي مما يجري في غزة ليس إلا موقفًا يتفرع عن الرؤية الإيرانية ولا يتجاوزها.

عمان- الرافدين
قال القسم السياسي في هيئة علماء المسلمين في العراق إن حرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني المحتل على قطاع غزة، أتثبت بما لا يقبل الشك أن الكيان الصهيوني -كما عهدناه- هو كيان مجرم إرهابي يجب أن يحاسب على جرائم الإبادة التي يرتكبها بحق الفلسطينيين منذ عشرات السنين.
وأضاف القسم السياسي في التقرير السياسي الدوري الذي خصصه لمعركة طوفان الأقصى بأنها معركة أدت إلى إحداث خرق كبير في جبهة العدو الصهيوني؛ وانتزعت من (الصهاينة) ما يدعى بـ (الأمان المطلق) الذي كانوا يظنونه متوفرًا عن طريق إقامة الجدار الإسمنتي على الحدود المغتصبة.
وجاء في نص التقرير:
يتعرض أهل (قطاع غزة) منذ أكثر من شهر إلى حرب إبادة جماعية؛ لإرهابهم وتهجيريهم قسرًا من مدنهم لصالح الكيان الصهيوني المحتل لأرض فلسطين، وقد شاهد العالم أجمع ما يجري من عمليات قتل لآلاف الأطفال والنساء والشيوخ والشباب بالأسلحة المحرمة دوليًا؛ وواكب المجازر اليومية المرتكبة والمستمرة ضد سكان مدن القطاع؛ حيث وصل عدد الضحايا إلى أكثر من عشرة آلاف شهيد، وضعفهم من المصابين جراء العدوان الصهيوني، الذي استهدف ومازال يستهدف: مئات العمارات السكنية، والمستشفيات، والمساجد، والكنائس، والمدارس، فضلا عن الحصار الخانق، واستهداف سيارات الإسعاف وفرق الإنقاذ.
وهذا يثبت بما لا يقبل الشك أن الكيان الصهيوني -كما عهدناه- هو كيان مجرم إرهابي يجب أن يحاسب على جرائم الإبادة التي يرتكبها بحق الفلسطينيين منذ عشرات السنين، ولعل ما جاء في تصريح أحد وزراء الكيان الصهيوني قبل أيام: “بأنه يجب إلقاء قنبلة ذرية على قطاع غزة”؛ ما يثبت حقيقة هذا الكيان الإرهابي المجرم ودوافع عدوانه على غزة؛ إذ إن الواقع يشهد على أن (الكيان العبري) يفعل ما طالب به هذا الوزير؛ ولكن على مراحل متدرجة، وأمام أنظار دول العالم التي تخلت عن كل ما كانت تدعيه من دفاع عن حقوق الإنسان وعدم السماح بتجاوز القوانين والمواثيق الدولية؛ حيث طالت عقود الظلم وبات الرأي العالمي يتواطأ مع الاحتلال الصهيوني.
وعلى الرغم من صور الألم اليومية والمأساة الواقعة بسكان قطاع غزة؛ فإن معركة (طوفان الأقصى) قد أدت إلى إحداث خرق كبير في جبهة العدو الصهيوني؛ وانتزعت من (الصهاينة) ما يدعى بـ (الأمان المطلق) الذي كانوا يظنونه متوفرًا عن طريق إقامة الجدار الإسمنتي على الحدود المغتصبة، فضلًا عن الخرق المعنوي الكبير في جبهة العدو السياسية ودوائرها المختلفة.

من يحمي الأطفال من همجية الاحتلال

إن صولة (طوفان الأقصى) هي واحدة من المعارك الفاصلة في تاريخ الصراع على فلسطين مع العدو الصهيوني؛ لآثارها الإستراتيجية التي ستتركها هذه الصولة على الكيان الذي أقام بنيانه على آلة حربية إرهابية بامتياز أطلق عليها صفة الردع، ولكنه بنى كيانه أيضًا على وهم القوة التي بثت رعبها في المنطقة عربيًا وإقليميًا، ليأتي طوفان الأقصى موجهًا ضربته الأساس لذلك الوهم الذي تزعزعت أركانه، من منطلق أن تحقيق الشيء العسير حسبه أن يثبت معنى الإمكان فيه، كما قيل. وقد سبق للعراق عام (1991م) التعرض لوهم القوة هذا، ومحاولة بعثرته في ذلك الوقت؛ ولكن ذلك الجهد جهد دولة، فيما جاء الطوفان جهد حركة مقاومة محاصرة حصارًا حقيقيًا في رقعة ضيقة من الأرض.
وهذه الحقيقة هي أهم ما في معركة طوفان الأقصى، إذ إنها بددت الخوف وأزالت الوهم من خلال تكريس حقيقتين اثنتين: الأولى هي إمكانية النيل من الكيان عسكريًا على وجه الخصوص، والأخرى أن هذا الكيان ليس قويًا بالصورة التي يبدو عليها، وأن عوامل التفكك والتآكل قد تمكنت منه بالفعل. لهذا كله كانت ردود الأفعال، ولا سيما الغربية منها، بالغة الدلالة على حجم الضرر الذي وقع وبشكل لا يمكن إصلاحه. ويمكن القول إن مصير غزة، مهما كان، سوف لن ينقذ الكيان من عواقب الضرر الإستراتيجي الذي وقع والمتمثل في تهشيم الصورة التي سعت وسائل الإعلام الغربية والعالمية لرسمها عن الكيان (الذي لا يقهر).
وفيما يأتي عرض لآثار هذه المعركة على المواقف السياسية: دوليًا وإقليميًا وعربيًا وعراقيًا.
الموقف الغربي والأمريكي: تداعت دول الغرب وأمريكا منذ اللحظات الأولى لإنقاذ الكيان ومحاولة تعزيز روحه المعنوية؛ بل ومحاولة تثبيت أركانه التي تداعت خوفًا ورعبًا، وأكدت بما لا يقبل الشك أن هذا الكيان هو موقع أميركي وغربي متقدم، وأنه أقيم في هذا المنطقة لاستنزاف قوتها ومنع وحدتها، فضلًا عن كونه جدارًا متقدمًا للدفاع عن الهيمنة الغربية في هذه المنطقة الحيوية؛ على الرغم من حجم الجرائم الصهيونية الكبيرة ضد الفلسطينيين في (غزة)، وبشاعة المجازر المرتكبة باستخدام الأسلحة المحرمة دوليًا لاستهداف المدنيين وتناثر أشلاء الأطفال والنساء، وقصف المستشفيات والمدارس والجوامع والكنائس، وإيقاع أكبر عدد من القتلى المدنيين حتى تجاوز عدد الضحايا عشرة آلاف شهيد.
وقد لجأت الإدارة الأمريكية إلى دعم الكيان بكل قوة، عندما صرحت بأنها ضد إيقاف القصف المستمر وعملية الإبادة المتواصلة، واستخدمت حق النقض الفيتو ضد مشروع قرار إيقاف الحرب فورًا؛ بل حركت بارجاتها وقواتها للمشاركة في الحرب على (غزة).
وذهبت أوروبا إلى ما ذهبت إليه أمريكا فهي تصرح مرارًا وتكرارًا أنها لا تدعم “وقف إطلاق النار” وقال متحدث مفوضية الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو: “لا توجد دعوة لوقف إطلاق النار من الاتحاد الأوروبي في هذه المرحلة…. ونقف إلى جانب إسرائيل ولها الحق في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات الإرهابية”. وشاهدنا رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون، وتصريحاته المخجلة خلال زيارته التضامنية للكيان الصهيوني بقوله: “إن التحالف الدولي ضد داعش يمكنه أيضا قتال حماس، وأن فرنسا مستعدة لذلك، ودعا إلى إنشاء “تحالف إقليمي ووطني” لـ “محاربة حماس، بلا رحمة”.


رحلة فلسطينية جديدة

وكذلك صرحت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عن دعمها لإسرائيل، وقولها: “بالنسبة لألمانيا أمن إسرائيل غير قابل للتفاوض، ولإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، وأشارت أنها ضد إيقاف إطلاق النار” وهو تصريح واضح الإشارة بدعم المجازر الإرهابية التي ترتكبها إسرائيل. ومثلهم موقف بريطانيا التي صرحت أيضا بعدم دعمها لوقف إطلاق النار، بل إنها أقالت مسؤولا بريطانيا لمجرد اقتراحه إيقاف القتال.
إن الاستنفار الغربي الذي سبق جنونه جنون قادة الكيان الصهيوني من خلال تداعي معظم قادته وأركان جيوشه، الذين هرعوا بأسلحتهم وأدوات موتهم الحديثة ليقدموها للكيان، إنما يؤكد حقيقة أكيدة تتمثل في أن هذا الكيان هو كيان مصنوع، وأنه ما كان ليبقى لولا الدعم الغربي غير المحدود: عسكريًا وسياسًيا واقتصاديًا، وأن كل ما يتردد عن استقلالية القرار الإسرائيلي ليس إلا وهمًا آخر زرعه الغرب في عقول الآخرين.
ويكفي للدلالة على حجم الضرر الذي أصاب (كيان الدولة العبرية)؛ هو ما نشهده من انكشاف (القيم) الغربية التي تمت رعايتها لعقود طويلة والترويج لها على أنها قيم (كونية)؛ ولكنها سرعان ما سقطت وتلاشت على أعتاب طوفان غزة؟! وهنا ينبغي التنبيه على أنه لا يمكن للغرب أن يضحي بكل قيمه وثوابته الفكرية وموروثه الفلسفي، ولا سيما أنه يدعي الإيمان بهذه القيم ويكرس موارده وطاقاته لنشرها عالميًا؛ إلا لضرورات بالغة الأهمية.
الموقف العربي والإقليمي: دولتان إقليميتان كانتا محط نظر في هذه الأزمة الخطيرة، وهما تركيا وإيران، بحكم أن البعد العربي (الرسمي) قد تم تحييده بطرق وسياسات تختلف؛ ولكنها تأتلف في النهاية بعد نجاح الغرب والولايات المتحدة في تحييد القسم الأعظم منه، فيما تنهش جسده سياسات التطبيع وغيرها، التي وضعت عراقيل كثيرة أمام حركة شعوب هذه الدول في التعبير عن التضامن مع (غزة) ومعركتها الفاصلة؛ في ظل مواقف رسمية لم ترق إلى الحد الأدنى الواجب من المسؤولية.
ولم يرتق الموقف التركي -على الرغم من أنه الأعلى مقارنة بغيره من خلال لهجة الخطاب الرسمي القوية، والسماح للشارع التركي بالتعبير بحرية عن تعاطفه الكبير والمعروف مع قضية القدس وفلسطين- إلى الحد المتوقع منه لدى كثيرين؛ حيث ما زال في وسع تركيا فعل أكثر من ذلك، وهو أمر طالبته بها قيادة حركة حماس على لسان (خالد مشعل) رئيس الحركة في الخارج.
أما إيران فإنها قد سقطت في هذا الاختبار؛ حيث وضعها (طوفان الأقصى) أمام مفترق طريقين صعبين لا يمكن الهروب منهما، وأحلاهما مر؛ إذ سيقود كل منهما إلى نتائج باهظة الثمن؛ فإيران كانت ولعقود تتبنى خطابا يركّز على دعم المقاومة في المنطقة، وتتخذ من ذراعها الأهم في المنطقة (حزب الله) وسيلة للترويج لهذا (الدعم)، فضلًا عن توافقها مع الاحتلال الأميركي للعراق عام (2003م)، الذي أتاح لها أن تبرز قوى أخرى وتضفي عليها صفة (المقاومة) الموهومة، وتتمثل في إنشاء ميليشيات قامت أساسا لدعم المجهود الحربي الإيراني ثم الأميركي بعد احتلال العراق، قبل أن تتحول هذه الميليشيات لـما يسمى(مقاومة إسلامية)! تدار مباشرة من إيران وحزبها اللبناني.
وقد كان أمام إيران خياران في هذه المعركة الحاسمة، يتمثل الأول منهما في دعم المقاومة الفلسطينية في غزة ومساندتها؛ بناءًا على شعار ما يعرف بـ (وحدة الساحات)، التي تعني تداعي قوى المقاومة للمشاركة في أي مواجهة تندلع مع العدو، ولا سيما أن حزب الله وميليشيات إيران المؤتمرة بأوامره في سوريا، يقفان تمامًا في أقرب مواقع التماس مع العدو الصهيوني في ساحة مواجهة مباشرة بل قريبة جدًا من حدود الكيان.
وكان من شأن اختيار إيران هذا الخيار وتأييد المقاومة الفلسطينية في مواجهتها للعدوان الصهيوني أن تواجه بغضب لا قبل لها به، ولا سيما أن سجلها في مواجهة التحرشات الصهيونية بها إن داخل إيران أو في الجبهة السورية؛ لا يشي بقدرتها الفعلية كما توحي قدرتها الكلامية، وإن كانت قادرة -لتبرير ضعف قدراتها هذه- على إلحاق الأذى بدول في المنطقة من منطلق أن هذه الدول تمثل مصالح للولايات المتحدة.
أما خيار إيران الآخر، ومعها حزبها اللبناني؛ فيكون بالإحجام عن تأييد المقاومة الفلسطينية في غزة تأييدا مباشرا، وترك الأمور ضبابية تتراوح بين التصريحات الدبلوماسية والتطمينات والمناشدات وكل ما من شأنه أن يشتري الوقت ريثما تصل الأمور إلى نهاياتها. واختيار هذا الخيار -وهو ما حصل فعلًا وعبَّر عنه (نصر الله) أوضح تعبير في خطابه الأخير- سيدمر الكثير مما بنته إيران طوال عقود من الزمن بجعل نفسها مؤيدة للمقاومة بل راعية لها، وهي خسارة كبيرة جدا جردت إيران من أهم أوراقها، وكشفت عن مواقفها الحقيقية -ولا سيما أمام من كان يحسن الظن بها في فلسطين وغيرها- التي جندت لها الكثير من إمكاناتها الإعلامية والسياسية.
لقد خسرت إيران خسارة كبيرة، وخرجت من هذا الامتحان (الطوفاني) بفشل كبير أكد صواب وصحة التيار المناهض لها ولدورها التخريبي في المنطقة. وكشف عن الوجه الحقيقي لحزب الله- عند من لم ينكشف له سابقًا- الذي علق فيه (أمينه العام) مسؤولية المعركة بالمقاومة الفلسطينية وحدها! وتنصل عن وعوده وعهوده السابقة بعذر: أن قرار المعركة كان فلسطينيًا خالصًا، وأن المقاومة الفلسطينية هي من تتحمل مسؤولية قراراتها وتحركاتها.
الموقف العراقي: العراق (الحالي) لا يتمتع بصفة الدولة، فضلًا عن الدولة المستقلة، وما يتبعها من قرار وطني مستقل؛ فهو مقيد بتوجهين يتكاملان كمشروع، وتحديدا التوجه الإيراني الذي يقود تفاصيل الحياة في العراق، وآخر أميركي يتحكم بالمسار الإستراتيجي للعراق كيانًا وموقعًا ودورًا.

إبادة أطفال غزة عار على المجتمع الدولي

ومن هنا فإن الموقف العراقي مما يجري في غزة ليس إلا موقفا يتفرع عن الرؤية الإيرانية ولا يتجاوزها، وهكذا خرج رئيس الحكومة الحالية (محمد السوداني) بخطاب ناري ظن بعض من لا يعرف الساحة العراقية وطبيعة النظام السياسي القائم فيها؛ أن العراق بحكومته وأحزابه وميليشياته، سيتحرك بكل قوة لمساندة أهل غزة؛ ولكن سرعان ما تلاشت هذه التصريحات في الهواء، وتم الاكتفاء بمعونات لا تليق بالعراق وشعبه ومواقفه من القضية الفلسطينية قبل أن يحُتل أمريكيًا، وتتسلط عليه إيران وأحزابها وميليشياتها.
ويلحظ في هذا الصدد أن الميليشيات في العراق تعمل في ضمن إطار وحدود (التفاهمات) الصهيونية مع حزب الله التي باتت تعرف بـ (قواعد الاشتباك)، وهي قواعد تحدد المديات المسموح بها لكلا الطرفين وتسلسل ألوانها من الأبيض حتى الأحمر؛ فميليشيات إيران في العراق تابعة – من ضمن قواعد الاشتباك هذه -إلى حزب الله، وتأتمر بأمره، ولا يمكن تصور أي إمكانية لأي فعل خارج سقف تلك القواعد.
وقد كان لافتًا تكرار إشارة (حسن نصر الله) إلى ما يدعى (المقاومة الإسلامية في العراق)، وهو ما يؤكد عائدية هذه الميليشيات وخضوعها لقواعد الاشتباك متقدمة الذكر. ولعل الإشارة المتكررة لتلك الميليشيات في خطاب زعيم حزب الله، تفسر أيضًا زيارة وفد من قيادة حركة (حماس) بقيادة (أسامة حمدان) للعراق، ولقائه بقادة بعض الميليشيات، وهو مسعى لم يحقق الأهداف المرجوة منه، وأجهز عليه (نصر الله نفسه) عمليًا بعد انتهاء الزيارة، وعززت الإجهاز عليه زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى بغداد بعد ذلك بيومين، ولقائه برئيس الوزراء (السوداني)، الذي بادر بالسفر إلى (طهران)، لنقل الرسائل الأمريكية، والتنسيق مع الجانب الإيراني في سبل ضبط المعركة وعدم توسعها.
هذا على صعيد من يمثلون (الحالة الرسمية) في العراق في سياقات العملية السياسية القائمة بعد الاحتلال؛ أما على الصعيد الشعبي؛ فلا يخفى أن الشعب العراقي بأطيافه ومكوناته وهيئاته مع القضية الفلسطينية، ولن يتراجع عنها؛ لأنه يعدها قضية أولوية له على الرغم من معاناته من حالة الاحتلال وتداعياتها المستمرة منذ عشرين سنة؛ بخلاف النظام السياسي القائم الذي توافق مع التفاهم الأمريكي الإيراني وعمل على تهدئة حالة (التضامن المدعاة) مع معركة طوفان الأقصى، والتزم بإيقاف أي هجمات -وإن كانت صورية- على القواعد الأمريكية، فضلا عن الالتزام بحفظ أمن السفارة الأمريكية في بغداد، التي لم يقم أي طرف ميليشياوي بتظاهرة أو اعتصام بالقرب منها على الرغم من قربها من مقار كثير من هذه الميليشيات، بل اختار بعضها إما المرابطة على الحدود العراقية-الأردنية على بعد أكثر من (500 كم) عن سفارة الاحتلال في بغداد؟! أو المطالبة بفتح حدود البلدان المجاورة للاعتصام والتظاهر على حدود فلسطين، وليس للمشاركة في المعركة؟!.

اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى