أخبار الرافدين
تقارير الرافدينحكومات الفساد في العراق

العامري للسوداني: إياك مس حصة “بدر” في ديالى

زعيم ميليشيا بدر هادي العامري يوبخ رئيس الحكومة محمد شياع السوداني أمام زعماء الإطار التنسيقي ويحذره من إقالة أي مسؤول أمني في ديالى

بغداد- الرافدين
حذر زعيم ميليشيا بدر هادي العامري، رئيس الحكومة محمد شياع السوداني من إقالة أي مسؤول أمني من عناصر بدر في ديالى.
وقال العامري في اجتماع بمنزله مساء الأحد لزعماء الإطار التنسيقي بحضور السوداني “إن حصة بدر متفق عليها سابقًا في القيادات الأمنية في ديالى، ولن نقبل أي إقالة أو تغيير لهذه القيادات”.
وقال العامري مخاطبًا السوداني في الاجتماع “بدر لديها قوتها وسلطتها ونفوذها في ديالى، وتعرف كيف تدير الأمور، وعلى الحكومة أن تعتمد عليها لا أن تقيل قياداتها الأمنية”.
ويأتي كلام العامري في وقت أعلن الإطار التنسيقي، عن عقد اجتماع دوري مساء الأحد، بمنزل العامري.
واكتفى مصدر إعلامي في داخل الإطار الذي يضم الميليشيات والأحزاب الولائية بالقول “إن الاجتماع عقد بحضور قادة الإطار وناقشوا خلاله آخر التطورات على الساحة العراقية”.
وكان السوداني قد زار محافظة ديالى الأربعاء الماضي للمرة الأولى مرة منذ تسلمه رئاسة الحكومة قبل أربعة أشهر. إثر عمليات تقودها الميليشيات لتصفية حسابات تجارية والاستحواذ على أملاك ومشاريع داخل المحافظة. فضلًا عن عمليات قتل على الهوية بذرائع خلافات عشائرية.
وفي اجتماع مع القيادات الأمنية بالمحافظة أمهل السوداني المسؤولين أسبوعين للسيطرة على الأوضاع المنفلتة.
ويشكك أبناء المحافظة ورؤساء العشائر بالمهلة التي حددها السوداني، لأن المدينة برمتها صارت تحكم من الميليشيات وهي أقرب طرق عناصرها إلى إيران لتهريب المخدرات والمتاجرة بالممنوعات التي باتت تعيش عليها.
ورافق ذلك خطة لتغيير القيادات الأمنية في المحافظة التي يسيطر على شؤونها الأمنية والاقتصادية ميليشيات تابعة للحشد الشعبي.

مجاهد الطائي: لقاء العامري بالسوداني بعد أحداث ديالى، جاء لوقف تغييرات القيادات الأمنية في المحافظة
ونقل الباحث السياسي مجاهد الطائي عن مصادر إعلامية عراقية تأكيدها على أن لقاء العامري بالسوداني بعد أحداث ديالى، جاء لوقف تغييرات القيادات الأمنية في المحافظة، بسبب ارتباط بعض القادة بميلشيا بدر.
وشهدت ديالى خلال الأيام الماضية سلسلة من الأحداث الدامية، كان أبرزها مقتل وإصابة 17 مدنيًا بهجمات نفذتها ميليشيات مسلحة، على قرية الجيايلة شرقي ديالى، أعقبتها عمليات اغتيال طالت طبيبًا بارزًا ثم ضابطًا بالجيش العراقي السابق.
وتُحمّل الأوساط الشعبية في محافظة ديالى، الميليشيات المسلحة المسؤولية عن استمرار التوتر الأمني في المحافظة.
وتنشط عدة ميليشيات في المحافظة، أبرزها بدر بزعامة العامري، والعصائب برئاسة قيس الخزعلي ولواء البقيع بزعامة سعد طعيس التميمي، وميليشيا السرايا التابعة للتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، إلى جانب جماعات مسلحة أخرى تتقاسم النفوذ بين مدن المحافظة.
ويوجد 61 فصيلًا مسلحًا في ديالى وأعدادهم قد تفوق 30 ألف بينما أعداد السكان أقل من مليوني نسمة.
وتتصارع الميليشيات المسلحة في المحافظة المحاذية للحدود الإيرانية على تهريب المخدرات والنفط والأدوية والاستيلاء على الأراضي. وتقوم أحزاب الإطار التنسيقي بتقديم الغطاء لنقل المواد عبر المنافذ الأمنية والحدود مع إيران.
وعزت مصادر إعلامية محلية الوضع الأمني المتردي في ديالى، إلى أن عدد الميليشيات والفصائل أكبر من قدرة المدينة على استيعابهم، الأمر الذي جعلهم يتصارعون على المغانم والحصص.
وقال مصدر مطلع في المحافظة “بعض عناصر الميليشيات خلعوا بدلاتهم العسكرية، ليتحولوا بصورة مفاجئة إلى مستثمرين في إيران، لتهريب الدولار والمخدرات والأدوية”.
وذكرت صحيفة “المدى” المحلية في تقرير عن الوضع في المحافظة “ليست العقارات لوحدها تسجل أرقامًا قياسية في المحافظة، لكن أيضا اعداد الذين صدرت بحقهم أوامر اعتقال، حيث هناك نحو عشرين ألف مذكرة معطلة في السنوات العشر الأخيرة”.
وأكد النائب عن محافظة ديالى رعد الدهلكي، الأحد، حصول الأجهزة الأمنية على معلومات كاملة بشأن جماعات الجريمة المنظمة في ديالى.
رعد الدهلكي: ما يجري في ديالى هو صراع عصابات ومافيات إجرامية تقف خلفها جهات خارجية وداخلية
وأضاف، أن “تلك الجهود التي ندعمها بكل قوة بحاجة إلى اتباع طرق أكثر فاعلية بعيدًا عن الأساليب السابقة التي اعتمدت على تفتيش المنازل للبحث عن الأسلحة وغيرها من الطرق التي يعلم الجميع أنها لن تجدي نفعًا على اعتبار أن الجماعات الإرهابية والميليشيات عملت في وقت مسبق على إخفاء أسلحتها والأعتدة التي لديها في مخابئ سريعة”.
وتابع، أن “مايجري في ديالى هو صراع عصابات ومافيات إجرامية تقف خلفها جهات خارجية وداخلية ولا تنحصر في خلافات شخصية أو قطعة سلاح خفيفة في منزل شخص مخصصة لحماية نفسه وعائلته في منزله من اللصوص والمجرمين، على اعتبار أن تجريد العوائل من السلاح الشخصي المرخص سيكون اجراءً ذا نتائج سلبية لأنه سيترك تلك العوائل ضحية سهلة للعصابات الإرهابية والإجرامية والمليشيات”.

اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى