كشف المركز العراقي لتوثيق جرائم الحرب عن تعرّض المعتقلين في السجون الحكومية لانتهاكات إنسانية صارخة.
وأفاد المركز الحقوقي في بيان أنّ قوات (مكافحة الإرهاب) اقتحمت سجن التاجي وأخفت المقاطع المصورة من كاميرات المراقبة التي تؤكّد تعرّضهم للانتهاكات.
ووثق المركز استخدام القوات أساليب تعذيب عديدة مع المعتقلين حيث جرى استخدام الضرب بالعصا والصعق بالتيار الكهربائي، وإغراق المعتقلين في براميل المياه، بالإضافة إلى الألفاظ النابية والطائفية، لافتًا إلى تعرّض العديد منهم للكسور والإغماء.
وأوضح المركز أنّ دائرة (الإصلاح) في السجن اكتفت بإرسال لجنة تحقيقية صوّرت بعض المصابين، مشيرة إلى عدم قدرة إدارة السجن على إيقاف الانتهاكات.
ونبّه المركز الحقوقي في تصاريح وتقارير سابقة إلى أنّ الوضع في السجون الحكومية في العراق خطير جدًا؛ لكثرة عمليات القتل فيه خارج الأطر (القانونية)، واستمرار عمليات التعذيب الممنهجة بحق المعتقلين وأنّه لا يمكن السكوت عنها ولا بد أن تكون هناك رقابة دولية على أوضاع المعتقلين والسجون في العراق.
وطالب المركز مجلس الأمن والمنظمات الحقوقيّة الدوليّة بإجراء تحقيقات عاجلة في هذه الانتهاكات ووقف الجرائم المتركبة بحق المعتقلين وإطلاق سراحهم بعفو عام.




