أخبار الرافدين
تقارير الرافدين

قوات الاحتلال تغلق الحرم الإبراهيمي أمام المصلين في أقدس أشهر المسلمين

فلسطين تطالب دول العالم باستنكار الجريمة المستمرة بحق المسجد الأقصى والمصلين فيه، والإسهام في توفير الحماية الدولية لمقدسات المسلمين

إسطنبول- الرافدين

أغلقت قوات الاحتلال الاثنين الحرم الإبراهيمي أمام المصلين الفلسطينيين، تمهيدًا لاقتحامه من قبل المستوطنين للاحتفال بعيد الفصح اليهودي.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مديرية أوقاف الخليل قولها إن “قوات الاحتلال أغلقت الحرم الساعة العاشرة ليلة أمس، ويمتد الإغلاق لمدة يومين”.

واعتبرت الإغلاق “تعدٍ سافر على حرمة الحرم، واعتداء استفزازي على حق المسلمين بالوصول إلى أماكن العبادة الخاصة بهم”.

في غضون ذلك اقتحمت قوات الاحتلال، الموقع الأثري في بلدة سبسطية شمال غرب نابلس.

الاحتلال الصهيوني يقتحم الموقع الأثري في نابلس

وقال رئيس بلدية سبسطية محمد عازم، إن “قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت الموقع الأثري وأغلقته أمام المواطنين؛ تمهيدا لاقتحام المستوطنين للمنطقة”.

ويشهد الحرم القدسي الشريف منذ بداية شهر رمضان حوادث توتر يومية ومواجهات بين مصلين فلسطينيين وشرطة الاحتلال مع تزامن الأعياد اليهودية خاصة عيد “الفصح العبري” مع شهر رمضان لدى المسلمين.

واقتحم مستوطنون صباح الإثنين، ساحات المسجد الأقصى، بمدينة القدس الشرقية، وسط حراسة مشددة من الشرطة.

واستمر الاقتحام نحو ثلاث ساعات ونصف، قبل أن ينسحب المستوطنون، وقوات الشرطة من المسجد.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس، في تصريح مكتوب أرسلت نسخة منه لوكالة الأناضول إن عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد، الإثنين، بلغ 561 مستوطنًا.

وتمت الاقتحامات على شكل مجموعات، ضمّت كل مجموعة عشرات المستوطنين، بحراسة عناصر من الشرطة الإسرائيلية.

وقبيل اقتحام المستوطنين، أجبرت الشرطة المصلين المسلمين على إخلاء ساحات المسجد، فيما تواجد العشرات منهم داخل المصلى القبلي المسقوف، والذين احتجوا على الاقتحام عبر ترديد هتافات “الله أكبر ولله الحمد”، و”بالروح بالدم نفديك يا أقصى”.

الشرطة الصهيونية أجبرت المصلين على إخلاء ساحات المسجد الأقصى قبيل اقتحامات المستوطنين

ويقتحم المستوطنون ساحات المسجد، تحت حراسة الشرطة، طوال أيام الأسبوع، عدا يومي الجمعة والسبت.

ويكتسب اقتحام المستوطنين، خلال الأسبوع الجاري، حساسية خاصة، نظرا لتزامنه مع عيد الفصح اليهودي الذي بدأ مساء الجمعة الماضي، ويستمر حتى الخميس.

ودعت جماعات استيطانية إلى تكثيف الاقتحامات خلال فترة عيد الفصح.

واقتحم 545 مستوطنا الأحد، ساحات المسجد الأقصى، بحسب بيان سابق لدائرة الأوقاف الإسلامية.

ودعا المجلس الوطني الفلسطيني، برلمانات العالم إلى التحرك لوقف عدوان الكيان الصهيوني المتواصل على المسجد الأقصى والمصلين فيه، وتجريم عمليات إعدام الاحتلال لفلسطينيين.

جاء ذلك في رسائل وجهها رئيس المجلس الوطني “برلمان منظمة التحرير الفلسطينية” روحي فتوح إلى رؤساء البرلمانات والاتحادات والجمعيات البرلمانية الإقليمية والدولية.

وأضاف المجلس أن “تلك الانتهاكات تصاعدت بشكل خاص في الخامس عشر من الشهر الجاري، ومن المتوقع أن تتواصل في ضوء التحريض المتواصل”.

وتابع “اقتحمت قوات الاحتلال وبوحشية المسجد الأقصى (بمدينة القدس الشرقية المحتلة) وساحاته ودنستْ حرمته”.

وأضاف أنها “أطلقت قنابل الغاز والصوت والرصاص المطاطي على المصلين، وخربت النوافذ الأثرية للمسجد وأُصيب ما يزيد عن 150 من المصلين داخله واعتُقل حوالي 500 منهم”.

وحذر من التطور الخطير في “مسلسل الانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك، والمتمثل في محاولات جماعات الهيكل  المتطرفة تقديم طقس قربان عيد الفصح داخل المسجد وتدنيس حرمته”.

وأكد المجلس الوطني الفلسطيني أن تقديم قرابين في المسجد الأقصى “سيفجر المنطقة ويحرف الصراع إلى صراع ديني ويثير غضب المسلمين كافة”.

وشدد على أنه من شأنه أن “يفتح الأبواب واسعة لتدهور الأوضاع الأمنية، ليس في فلسطين فحسب، بل في المنطقة بأكملها، وقد تمتد لمناطق أخرى من العالم”.

ووصف المجلس ما يحدث بأنه “تصعيد خطير” وأفعال “ترقى لجريمة حرب”.

ودعا رؤساء البرلمانات إلى “استنكار هذه الجريمة المستمرة بحق المسجد الأقصى والمصلين فيه واتخاذ ما يلزم لوقفها، والإسهام في توفير الحماية الدولية للفلسطينيين ومقدساتهم”.

وتشهد الضفة الغربية المحتلة توترًا قتل فيه الجيش الاحتلال 18 فلسطينيًا منذ مطلع نيسان الجاري، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

أسامة حمدان: القدس يحميها استمرار مقاومة الاحتلال “الإسرائيلي”

وأعرب أسامة حمدان، عضو المكتب السياسية لحركة حماس، أن القدس يحميها استمرار مقاومة الاحتلال “الإسرائيلي”.

وقال حمدان إن “الذي يحمي القدس هو استمرار المقاومة ضد العدو المحتل، ولا يمكن للقدس أن تكون عاصمة للاحتلال وكل فلسطيني يدافع عنها”.

وأضاف أن “المواجهة المحتدمة اليوم في القدس وبيت المقدس ليست رد فعل فقط على عدوان الصهاينة وانتهاكهم للمسجد الأقصى، إنما يأتي ذلك في إطار دفاع متواصل على المستجد الأقصى منذ حاول الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الإقرار بأن القدس عاصمة لإسرائيل”.

وأوضح أن “القدس تنتفض وتتحرك اليوم وتعلن أنه لا استسلام، وأنها منذ أسري بالنبي عليها هي مدينة عربية مسلمة وهي مدينتا وعاصمة بلادنا ولا يمكن أن يتخلى عنها الفلسطينيون”.

اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى