أخبار الرافدين
الأخبارالعراق

صمت حكومي بعد العثور على مقبرة جماعية اكتشفت في ديالى

شهود عيان: الضحايا المطمورين في هذه المقبرة، ربطت أيديهم وأرجلهم بالأحجار قبل القائهم في قاع النهر.

بغداد– لولا انحسار المياه بعد قطع إيران للروافد باتجاه ديالى لما تكشف المقبرة الجماعية التي تضم جماجم وهياكل عظمية لا زالت عليه بقية خرق من الملابس المدنية وفق صيادي الأسماك وشهود عيان من سكان المنطقة.

وقال شهود عيان أن الضحايا المطمورين في هذه المقبرة، ربطت أيديهم وأرجلهم بالأحجار قبل القائهم في قاع النهر كما أن عدد من الضحايا كانت آثار الإطلاقات النارية على رؤوسهم واضحة.

وتعد ديالى واحدة من أسخن المحافظات في العراق التي تقاسم الصراع فيها منذ العام 2003 الميليشيات الطائفية وفي مقدمتها ميليشيا بدر وما يعرف بقوى الإرهاب التي انحسرت بشكل واضح لصالح هيمنة متغولة للميليشيات.

ويقول الناشطون في ديالى أن صمت السلطات في المحافظة وفي بغداد بشأن المجزرة، يشي بهوية من ارتكبها، في إشارة واضحة الى الميليشيات الطائفية التي تعيث قتلا على الهوية في العديد من مناطق محافظة ديالى، وبالتالي والكلام ما زال للناشطين أن لا أمل بإجراء تحقيق قضائي نزيه ومستقل للوصول إلى الجناة الحقيقيين لتستمر وتترسخ حلقة الإفلات من العقاب لا سيما عندما تتعلق بفرق الموت والميليشيات الطائفية.

وأعلنت مفوضية حقوق الإنسان في محافظة ديالى فتح تحقيق واسع مع الجهات الأمنية بشأن اكتشاف مقابر جماعية جديدة على ضفاف نهر ديالى بعد جفافه.

وقال مدير مكتب المفوضية صلاح المجمعي إن عمليات التحري والبحث مستمرة للوصول إلى مصدر اللقطات المصورة التي أظهرت آثار مقبرة جماعية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لفتحها وفق الضوابط القانونية.

وأكد المجمعي ظهور مقبرة جماعية أخرى في ناحية خان بني سعد جنوب غربي بعقوبة دون الوصول اليها واكتشاف موقعها حتى الآن، مرجحا أن تعود هذه المقابر إلى سنوات الحرب على تنظيم داعش في المحافظة.

اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى