أخبار الرافدين
تقارير الرافدين

إحراق المصحف في الدول الإسكندنافية يؤجج الإسلاموفوبيا

وزير العدل السويدي مورغان جونسون: حكومات العراق وإيران تستغل احداث العنف لتمرير أجندة خاصة.

إسطنبول – قال موسى غليجي إمام وخطيب مسجد كلية الإلهيات بجامعة مرمرة، إن إحراق المصحف الشريف في الدول الإسكندنافية، يمثل أعمالا استفزازية تعزز الإسلاموفوبيا.

وكان غليجي قد أعد رسالة دكتوراة عن الإسلاموفوبيا، وعمل إمام مسجد في النرويج لمدة خمسة أعوام.
وتحدث غليجي لوكالة الأناضول عن وقائع إحراق المصحف الشريف وتصاعد الخطاب المعادي للمسلمين في النرويج والدنمارك والسويد وفنلندا التي تُعرف بأنها “مهد الديمقراطية في العالم”.
وذكر أن قيام السويدي الدنماركي راسموس بالودان، زعيم حزب “النهج الصلب” اليميني المتطرف (Stram Kurs) بإهانة المصحف أكثر من مرة، يعد مؤشراً على تنامي الإسلاموفوبيا في السويد.

وأضاف أن بالودان تجول في عدة دول تحت حماية كاملة من الشرطة وقوات الأمن وأحرق المصحف في الكثير من الأماكن خاصة في الأحياء التي يعيش بها المسلمون، معبراً عن كراهيته للإسلام والمسلمين في إطار النموذج الإسكندنافي للحرية المطلقة، مشيراً إلى أنه نجح في استفزاز مشاعر المسلمين في السويد وفي كل العالم.
ولفت غليجي الى أن بالودان زاد من أعماله الاستفزازية في شهر رمضان، مما أدى إلى زيادة حدة التوتر في السويد وباقي الدول الإسكندنافية.
وأفاد بأن الدول الإسكندنافية تحتضن العديد من الأحداث التي تتناقض مع الصورة المعروفة لها في المجتمع الدولي والصورة الذهنية لدى الناس حول كونها دول تدافع عن الحقوق والحريات والمساواة والشفافية وحرية التعبير المطلقة.

وكانت الحكومة السويدية قد اتهمت جهات فاعلة من دول أجنبية مثل العراق وإيران بالوقوف وراء الأحداث التي اندلعت إثر إقدام زعيم حركة سترام كورس اليمينية المتطرّفة، على إحراق نسخ من القرآن الكريم.

وتعليقا على إصابة 26 شرطيا و14 متظاهرا وتدمير عشرين سيارة شرطة خلال تظاهرات اجتاحت عدة مدن في البلاد، قال وزير العدل السويدي مورغان جونسون، في تصريح لصحيفة أفتونبلاديت المحلية إن “حكومات دول مثل العراق وإيران هي في قلب هذه الأحداث”.

وأضاف “بالودان عدو للسويد، وأكثر من يتسبب في إيذائها، لكننا نرى كيف أن بعض الفاعلين في الشرق الأوسط يحدّدون الأجندة في السويد باستغلال هذا الأمر”.
وأوضح غليجي أن الأعمال الاستفزازية بحرق المصحف الشريف وقبل ذلك رسم الصور الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد والإصرار على نشرها، يفضح نية الدول الإسكندنافية في تحويل شعار التسامح غير المشروط والحرية المطلقة إلى أداة، كأنها تجربة اجتماعية على المجتمع المسلم في تلك البلاد.

واستطرد “هذه الأعمال الاستفزازية تهدف لاختبار مدى تحمل المجتمع المسلم لها في إطار الديمقراطية، والمساواة وحرية التعبير والتسامح. ويُراد بذلك توصيل رسالة مفادها “يجب عليكم أن تحترموا مبدأ حرية التعبير لدينا. وحتى ولو قمنا بإهانة دينكم عليكم أن تتقبلوا ذلك”.

وزاد ما لم يتم وضع حدود لحرية الفكر والتعبير فيما يخص إهانة المقدسات الدينية، سيستمر استخدام هذه الأعمال الاستفزازية في الدول الإسكندنافية كأداة لإبعاد المسلمين عن التصرفات والمواقف “غير الديمقراطية والمنافية لحرية التعبير” على حد زعمهم.

 

اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى