أخبار الرافدين
تقارير الرافدين

إيران تستولي على ناقلتي نفط يونانيتين وأثينا تصف الحادثة “بالقرصنة”

إيران تتخذ إجراءات ضد اليونان بعد مصادرتها شحنة نفط إيرانية قبالة الساحل اليوناني

إسطنبول – قناة الرافدين

أكد الحرس الثوري الإيراني يوم الجمعة 27 / أيار احتجاز سفينتين يونانيتين في أثناء إبحارهما في الخليج العربي بزعم انتهاك القواعد البحرية.

وأفاد الحرس الثوري أن قواته البحرية أوقفت ناقلتي نفط يونانيتين (برودينت وريور، ودلتا بوسيدون) إحداها تحمل طاقمًا مكونًا من 24 بحارًا من اليونان والفلبين بسبب مخالفات ارتكبتهما في الخليج العربي، بحسب بيان نشره موقعه الإلكتروني الرسمي “سباه نيوز”.

وذكر موقع لويد ليست لأخبار الشحن البحري، أن قوات إيرانية صعدت على متن الناقلة (برودينت وريور) التي ترفع علم اليونان، وقطرتها إلى ميناء بندر عباس، كانت تحمل شحنة نفط من ميناء البصرة العراقي متوجهة إلى الولايات المتحدة.

وفي الوقت الذي أفادت فيه تقارير محلية أن الحرس الثوري الإيراني يتحفظ على الناقلتين اللتين ترفعان العلم اليوناني ردًا على احتجاز أثينا ناقلة إيرانية والسماح للولايات المتحدة بمصادرة النفط الخام منها، أكد موقع “نور نيوز” شبه الرسمي أن إيران قررت اتخاذ “إجراءات عقابية” ضد اليونان بسبب مصادرة شحنة نفط إيرانية قبالة الساحل اليوناني.

وقالت وكالة الأنباء الإيرانية إن مروحيات شاركت في احتجاز الناقلتين اليونانيتين قبل سحبهما إلى الشواطئ الإيرانية.

وردًا على الحادثة، اتهمت الخارجية اليونانية، إيران بالقرصنة” في المياه الدولية، داعية المواطنين اليونانيين إلى تجنب السفر إلى إيران.

وقالت وكالة أسوشيتيد برس على لسان تيموثي هوكينز، من الأسطول الخامس التابع للبحرية الأمريكية ومقره الشرق الأوسط إنهم يواصلون التحقيق في التقارير التي تفيد بأن إيران احتجزت ناقلتي النفط اليونانيتين، دون مزيد من التفاصيل.

بدوره، كشف موقع “تانكرز تراكرز” الذي يتتبع حركة السفن، أن الناقلتين تحملان نفطًا من العراق وقطر، مضيفًا “أن ناقلتي النفط اليونانيتين نقلت إلى ميناء بندر عباس”.

ويأتي احتجاز الناقلات في ظل تعثر مفاوضات الاتفاق النووي الإيراني في فيينا، لتنتقل المواجهة بين واشنطن وطهران إلى المياه الدولية.

كانت السلطات اليونانية احتجزت ناقلة روسية تحمل نفطًا إيرانيًا في 19 نيسان 2022 قبالة جزيرة إيفيا، حيث تغيّر اسمها بعد أيام من “بيغاس إلى لانا” ورفع عليها العلم الإيراني بدل الروسي، لكن ذلك لم يعصمها من تنفيذ العقوبات الصادرة من الاتحاد الأوروبي على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأعلنت أثينا الجمعة أنها ستسلم واشنطن الحمولة الإيرانية التي كانت على متن السفينة “لانا” المحتجزة لدى السلطات اليونانية، بناءًا على طلب القضاء الأمريكي.

وأكد مصدر في خفر السواحل اليوناني لوكالة فرانس برس الجمعة أن نقل الحمولة إلى سفينة تحمل علم ليبيريا بدأ وسيستغرق بضعة أيام.

واستدعت الخارجية الإيرانية القائم بأعمال السفارة السويسرية التي ترعى المصالح الأميركية في طهران، في ظل انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين، وأبلغته عن قلقها واحتجاجها وتنديدها من احتجاز ناقلة النفط وطالبت بالإفراج عن السفينة وحمولتها وطاقمها الروسي، معتبرة ذلك انتهاكًا للقوانين الدولية.

التطورات تأتي عقب فرض واشنطن عقوبات على شبكة تهريب نفط وغسيل أموال تابعة لفيلق القدس ومدعومة من روسيا.

وتصدير النفط يعد من أبرز موارد إيران قبل العام 2018، حين انسحبت الولايات المتحدة أحاديًا من الاتفاق الدولي بشأن ملف طهران النووي، وأعادت فرض عقوبات قاسية عليها.

ويشكّل موضوع النفط نقطة تجاذب بين الجانبين، إذ تتهم واشنطن طهران بالتحايل على العقوبات لتصدير نفطها إلى دول مثل الصين وسوريا وفنزويلا.

وسبق لإيران أن احتجزت ناقلات نفط أجنبية كانت تبحر في مياه الخليج العربي ومضيق هرمز.

اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى