أخبار الرافدين
اقتصادتقارير الرافدين

زيادة انتاج أوبك+ هل يكبح أزمة الطاقة في العالم

نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك: زيادة إنتاج البترول سيساعد في تغطية الطلب المتزايد على الخام.

فيينا – أعلنت الدول المنتجة للنفط في “أوبك+” الخميس عن زيادة أكبر مما كان متوقعا في إنتاجها هذا الصيف في محاولة للحد من ارتفاع الأسعار منذ بداية الحرب في أوكرانيا.
وأعلن التحالف في بيان أن ممثلي الدول الثلاث عشرة الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وشركاءهم العشرة (أوبك+) اتفقوا على “تعديل إنتاج تموز بزيادة 648 ألف برميل يوميًا”، مقارنة بـ 432 ألف برميل حددت في الأشهر السابقة.
وشدد البيان على “أهمية استقرار الأسواق وتوازنها”.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك لقناة (روسيا 24) التلفزيونية الخميس إن إنتاج النفط الروسي يواصل الارتفاع في أوائل حزيران مقارنة بمستواه في مايو أيار، مضيفا أن من المهم لموسكو مواصلة التعاون مع (أوبك+).
وقال نوفاك أيضا إن قرار تحالف (أوبك+) للدول المنتجة للنفط زيادة الإنتاج في تموز وآب بدلا من سبتمبر أيلول سيساعد في تغطية الطلب المتزايد على الخام بسبب عوامل موسمية.
ورحب البيت الأبيض، الخميس، بقرار تحالف (أوبك+) زيادة إنتاج النفط الخام بكميات تزيد عن تلك التي كان يقرها التحالف خلال الشهور التسعة الماضية.
وذكر البيت الأبيض في بيان، أن الولايات المتحدة ترحب بقرار دول (أوبك+) زيادة إمدادات النفط الخام، مشيدا بدور دول كالسعودية والإمارات والكويت والعراق في تحقيق التوافق.
ورفع تحالف (أوبك+) حجم إنتاج النفط خلال تموز وآب المقبلين، بمقدار 648 ألف برميل يوميا، لتلبية الطلب المتنامي على الخام عالميا.
وقال التحالف في بيان أعقب اجتماعا عبر فيديو كونفرنس، إن حجم زيادة الإنتاج للشهرين المقبلين، تزيدان بمقدار 216 ألف برميل يوميا عن الزيادة المقرة في يحزيران الجاري.
وتشهد أسعار المشتقات في الأسواق الأمريكية مستويات تاريخية غير مسبوقة تجاوزت 4.2 دولارات للغالون الواحد (3.72 لترا).وينفذ تحالف (أوبك+) اتفاقية لخفض الإنتاج النفط منذ مطلع أيار 2020، بمقدار 9.7 ملايين برميل يوميا، قبل أن يبدأ تخفيف قيود خفض الإنتاج تدريجيا.
وينتهي أجل اتفاق خفض الإنتاج الحالي للتحالف المؤلف من 23 عضوا، بحلول كانون أول المقبل.
ولخص كارستن فريتش المحلل في مجموعة “كومرتس بنك” الوضع بالقول “حتى الآن افترضت السوق” أن تحالف أوبك+ سيتبع النهج نفسه مع زيادة هامشية في حجم الإنتاج بمقدار 432 ألف برميل يوميا في تموز، “بما في ذلك روسيا”.
وتهدف هذه الاستراتيجية التي بدأت في ربيع 2021 إلى العودة تدريجا إلى مستويات ما قبل جائحة كوفيد-19 بعد التخفيضات الكبيرة التي تم تحديدها في مواجهة الانهيار في الطلب المرتبط بالقيود الصحية وإجراءات العزل في العالم.
وتوصل قادة الاتحاد الأوروبي الإثنين إلى اتفاق يقضي بقطع وارداتهم من النفط الروسي بنحو تسعين بالمئة بحلول نهاية العام من أجل تجفيف مصادر تمويل حرب موسكو في أوكرانيا.
وتعهدت المملكة المتحدة من جهتها بوقف الواردات بحلول نهاية العام بينما فرضت الولايات المتحدة حظرا على الخام والغاز الروسيين.لكن المجر عرقلت الأربعاء تبني حزمة العقوبات مطالبة بسحب رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية البطريرك كيريل من اللائحة السوداء للاتحاد الأوروبي.
وأكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في المنتدى الاقتصادي العالمي الأخير في دافوس أن “المملكة فعلت ما في وسعها”، كما ورد في وسائل إعلام اقتصادية.
وقال إن “الوضع أكثر تعقيدا من مجرد إضافة براميل إلى السوق” بينما أشارت الدول الأعضاء في مجموعة السبع الأسبوع الماضي إلى “الدور الرئيسي” لأوبك+ في مواجهة “الضغط على الأسواق الدولية”.
وقد سجلت السعودية في الربع الأول من العام الحالي أعلى نسبة نمو منذ عشر سنوات.

اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى