أخبار الرافدين
تغطية خاصةتقارير الرافدين

أحزاب إيران في العراق تترقب مفاجأة الصدر في الصلاة الموحدة

على الرغم من حصول أحزاب وميليشيات الإطار التنسيقي على مقاعد النواب الصدريين، بات واضحًا أن الصدر لن يتركهم يهنؤون بها.

بغداد – الرافدين

أربك زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، حسابات منافسيه في الإطار التنسيقي المنضوية تحته الميليشيات الولائية مع التصريحات المتصاعدة بشأن تشكيل الحكومة الجديدة بعد عيد الأضحى، بعدما نشر قيادي مقرب منه خطابًا من شأنه تحريك الشارع ووضع أنصاره في حالة استنفار.
ودعا الصدر أتباعه إلى إقامة صلاة جمعة موحدة في مدينة الصدر، وذلك بذكرى إقامة أول صلاة جمعة في مسجد الكوفة من قبل والده، مكلفًا سبعة من قادة تياره لتنظيمها في الخامس عشر من تموز الجاري.
يأتي ذلك في وقت تصدر فيه وسم “جاهزون” منصات التواصل الاجتماعي في العراق، بعد أن أوضح صالح محمد العراقي الذي يعرف باسم “وزير الصدر” الأسباب التي دعت إلى انسحاب الصدر من العملية السياسية واستقالة نوابه من مجلس النواب، بالإضافة إلى مهاجمة من سماهم “الفاسدين” في القوى السياسية.
ولا تبدو أجواء الحوار بين جميع الكتل السياسية مهيئة لحسم تسمية المناصب الحكومية الجديدة قبيل عطلة عيد الأضحى.
ويرى مراقبون أن دعوات الصدر لإقامة صلاة جمعة موحدة تكشف عن النوايا المخبئة التي يضمرها التيار الصدري للقوى التي ترنو إلى تشكيل حكومة جديدة.
وتجمع المؤشرات أن الدعوى لم تكن محض صدفة وإنما لتحريك أتباعه على الأرض وفرض بعض الإرادات على منافسيه في البرلمان، بعد أن أحالوا بينه وبين تشكيل الحكومة.
ورغم حصول الإطار على مقاعد النواب الصدريين المنسحبين من البرلمان، بات واضحاً أن الصدر لن يتركهم يهنأون بها.
وفي محاولة لاستمالة مقتدى الصدر إلى صفه، كشف مصدر من داخل تحالف الفتح بزعامة هادي العامري، أن الأخير لن يشارك في الحكومة الجديدة ما لم يتم اختيار رئيس لها يحظى بقبول بقية الكتل السياسية وخصوصًا التيار الصدري.
ويأتي ذلك بالتزامن مع تأكيد مصدر في الإطار التنسيقي، أنه سيتم طرح اسم رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي كمرشح لمنصب رئيس الوزراء خلال الاجتماع المقبل للإطار والقوى المتحالفة معه.
وأضاف المصدر، أن كتلة بدر والتي عدد نوابها 16 نائبًا من أصل 34 نائبًا في تحالف الفتح، قد تلتحق بالتيار الصدري وتنسحب من العملية السياسية في حال لم تتفق الهيئة العامة للإطار التنسيقي على شخصية رئيس الوزراء.
وألمح حيدر العبادي، رئيس تحالف النصر، أحد مكونات الإطار التنسيقي، إلى عدم المشاركة في الحكومة الجديدة ما لم تعالج مسائل الانقسامات والتحديات السياسية ونزع فتيل الأزمات ومعالجة الإصلاح الاقتصادي.
واستبعد المحلل السياسي إحسان الشمري، أن يذهب الإطار في تشكيل الحكومة من دون التيار الصدري، لإدراكهم بأن مصيرها الفشل.
وقال الشمري أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد “قوى الإطار تصر على قضية اشتراك الصدر أو استرضائه، وهم يضعون في حساباتهم، أن الصدر في حال نجاحه في إسقاط حكومتهم المزمعة سيعود أقوى مما سبق في الانتخابات المقبلة ويكونون هم في خطر مؤكد”.
وكان الصدر قرر، في وقت سابق، الانسحاب من العملية السياسية وعدم المشاركة في أي انتخابات مقبلة، حتى لا يشارك الساسة “الفاسدين” بحسب زعمه، كما قدم نواب الكتلة الصدرية استقالتهم من البرلمان بعد 8 أشهر على إجراء الانتخابات التشريعية التي لم يتمكنوا خلالها من تشكيل حكومة.
يشار إلى أن العراق يشهد أزمة سياسية منذ الانتخابات البرلمانية الأخيرة، إذ سعت الكتلة الصدرية “73 نائبًا” لتشكيل حكومة أغلبية وطنية تضم كبار الفائزين من تحالف السيادة والحزب الديمقراطي الكردستاني، لكن الكتلة لم تتمكن من تشكيل الحكومة؛ بسبب إصرار تكتل الإطار التنسيقي على تشكيل تحالف الثلث المعطل بالبرلمان، لمنع إتمام تسمية رئيس جديد للبلاد وتشكيل الحكومة الجديدة.

اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى