أخبار الرافدين
تقارير الرافدين

سلاح الميليشيات يجعل الكاظمي عاجزًا أمام تهديداتهم المتكررة

استعراض ميليشيا الحشد يتضمن أجندة سياسية في ظل صراع الأحزاب على السلطة

بغداد – الرافدين
هاجمت الميليشيات الموالية لإيران من جديد رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي بعد قراره المشاركة في قمة جدة بحضور الرئيس الأميركي جو بايدن وعدد من الزعماء العرب، حيث تسعى الولايات المتحدة إلى توقيع اتفاقية تعاون دفاعي ضد تهديدات إيران ودعم الكيان الصهيوني.
وجدد المسؤول الأمني في مليشيا حزب الله “أبو علي العسكري” في تويتر هجومه على الكاظمي واصفًا إياه بكاظمي الغدر، وهدد العسكري بمحاسبة الكاظمي على جرائمه وعمالته على حد وصفه
ولم تكن هذه المرة الأولى التي تهدد ميليشيا حزب الله الكاظم وحكومته فقد سبقتها تهديدات مماثلة على خلفية مواقف اتخذتها الحكومة سواء تتعلق بملفات داخلية أو خارجية.
فقد هدد زعيم ميليشيا العصائب قيس الخزعلي الكاظمي وكل من يقف معه بعد مقتل عدد من عناصر الميليشيا قرب المنطقة الخضراء المعترضين على نتائج الانتخابات الأخيرة .
تهديدات الميليشيات تبعث رسائل للراي العام العراقي والعالم أن لا سلطة في العراق تعلو على سلطة سلاح الميليشيات المنفلت.
ويرى مراقبون أن تهديدات الميليشيات المتكررة للكاظمي هي إهانة علنية لسلطة الحكومة واستمرار لتسلط الميليشيات، فقد اعتبرت هيئة علماء المسلمين في العراق أن “تهديد الكاظمي واستهدافه في وقت سابق هو صراع بين جهتين تمثلان المصالح الإيرانية وتتصارعان على رئاسة الحكومة الأمر الذي يدل على أن النظام السياسي يمر بمأزق كبير”.
وتخطط ميليشيا الحشد لإجراء استعراض عسكري في ذكرى تأسيسها لكن هذا الاستعراض تأجل عدة مرات هذه السنة لأسباب مجهولة.
وقال أحد أعضاء التيار الصدري إن ” الاستعراض له أهداف سياسية، ويراد منه الرد على التجمّع الصدري عبر هذا التجمّع المسلح، لإيصال رسائل لمقتدى الصدر أن جمهور الإطار جاهز لأي ردة فعل في الشارع العراقي”. ووصف الاستعراض بأنه “عبارة عن عرض عسكري بغايات سياسية واضحة ولن يستفز التيار الصدري وجمهوره”.
وأكد أن ميليشيا السرايا التابعة للصدر لن تشارك في هذا الاستعراض.
ويقول مراقبون إن “تأجيل استعراض الحشد لأكثر من شهر على موعد ذكرى تأسيسه لا يخلو من الأجندة السياسية، خصوصًا أن الاستعراض أُجّل لهذا الموعد بسبب قرب تشكيل الحكومة الجديدة، ومع عقد قمة جدة، والهدف من هذا إيصال رسائل سياسية وحتى رسائل تهديد إلى قوى داخلية وخارجية لاسيما أن الحشد أصبح أداة للصراع السياسي بيد قوى الإطار التنسيقي.

اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى