أخبار الرافدين
تقارير الرافدين

انسحاب متظاهري الإطار رسالة ترضية أم خضوع للصدر

رسالة صوتية مرتبكة لقيس الخزعلي يطالب أنصاره بالانسحاب والعودة إلى منازلهم.

بغداد – الرافدين
انسحب متظاهرو الإطار التنسيقي من محيط المنطقة الخضراء في بغداد، بعد تظاهراتهم التي دعى إليها قادة الإطار التنسيقي ردًا على اعتصام أنصار التيار الصدري داخل البرلمان ولمنع محاولة “الانقلاب” على النظام على حد تعبيرهم.
ويأتي انسحاب متظاهري الإطار التنسيقي من تظاهراتهم التي لم تدم أكثر من ساعتين، في حين يواصل أنصار الصدر اعتصامهم داخل البرلمان.
وخاطب زعيم ميليشيا العصائب قيس الخزعلي متظاهري الإطار التنسيقي قائلًا “رسالتكم وصلت، يمكنكم العودة إلى منازلكم سالمين”.
وفي وصف لكلمة الخزعلي الصوتية قال الإعلامي العراقي محمد الجميلي في تغريدة له على منصة تويتر إن “الخزعلي في رسالته الصوتية لأنصار الحشد بالانسحاب من الخضراء، كان شديد الارتباك مع أنه كان يقرأ كلمات مكتوبات كما هو واضح، ووقع في أخطاء بسبب اصطكاك أسنانه، فمن أي شيء هو خائف؟!”.
وحمل المتظاهرون رايات الميليشيات، ورددوا شعارات منددة بقيام أنصار مقتدى الصدر باقتحام المباني الحكومية داخل المنطقة الخضراء الحكومية، وطالبوا بضرورة حفظ شرعية الدولة والنظام العام في البلاد.
وضمن اتهامات الميليشيات لحكومة الكاظمي بالتواطؤ مع تظاهرات أنصار التيار قالت اللجنة التنظيمية لمظاهرات الإطار التنسيقي إن قرار الحكومة عدم مواجهة الفوضى تجعلها جزءًا من مشروع إسقاط هيبة الدولة.
ودعت اللجنة التنظيمية الأجهزة الأمنية لعدم السماح بالتجاوز على المؤسسات الدستورية وطالبتها بالحياد وعدم الانجرار وراء الخلافات السياسية، كما طالبت بسرعة تشكيل الحكومة وعدم الالتفات لدعوات التعطيل والتخريب.
ويتظاهر أنصار الإطار التنسيقي قرب المنطقة الخضراء بعد دعوة الإطار لهم بالتظاهر السلمي دون الدخول إلى المنطقة الخضراء، واستخدمت قوات الأمن المياه لتفريق أنصار الإطار التنسيقي لمنعهم من التقدم.
وفي السياق ذاته، يستمر لليوم الثالث على التوالي اعتصام أنصار التيار الصدري داخل مبنى البرلمان رفضًا لترشيح محمد شياع السوداني رئيسا للحكومة الجديدة.
وانطلقت تظاهرات مختلفة في البصرة وميسان وذي قار ومناطق أخرى جنوبي العراق تلبية لدعوة التيار الصدري بالتظاهر.
وطالب محمد صالح العراقي المعروف بوزير الصدر المتظاهرين بالبقاء حتى المساء ومن ثم الانسحاب.
ونشر المكتب الإعلامي للتيار الصدري صورًا وبيانات قال إنها لعدد من زعماء العشائر والقبائل أعلنوا فيها انضمامهم وأفراد عشائرهم للمعتصمين في مجلس النواب.
وقال المكتب الإعلامي للتيار الصدري إن هذا الانضمام يأتي استجابة لدعوة أطلقها مقتدى الصدر الأحد، إذ حثّ أبناء العشائر والقوات الحكومية وميليشيا الحشد على الانضمام إلى ما وصفه بمسعى تغيير النظام السياسي والدستوري في البلاد.
ويرى خبراء ومراقبون أن أفق الحل السياسي في العراق محدودة لعدة أسباب أبرزها صعوبة توافق المكونات الشيعية والسنية والكردية على تشكيل حكومة مؤقتة وكتابة دستور جديد، ومن ثم إجراء انتخابات ترسم نظاما سياسيا جديدا يختلف جذريا عن النظام الحالي.

اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى