استعراض قوة أم حرب ازدراء تاريخي بين بكين وواشنطن
رابطة دول "آسيان" تحذر من مخاطر الحسابات الخاطئة في مضيق تايوان وتبعات المواجهة الخطيرة بين القوى الكبرى.
بنوم بنه – ذكر تقرير إعلامي أن وزيري خارجية روسيا والصين أظهرا جفاء تجاه نظيرهما الياباني في الاجتماع الوزاري لرابطة دول جنوب شرق آسيا(آسيان).
وطبقا لوكالة “كيودو” اليابانية للأنباء الجمعة، نقلا عن مصادر دبلوماسية في الاجتماع في العاصمة الكمبودية، بنوم بنه، غادر وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف ونظيره الصيني وانج يي غرفة الاجتماع، عندما جاء دور نظيرهما الياباني يوشيماسا هاياشي للتحدث.
وأضاف التقرير أن الازدراء كان على ما يبدو ردا على انتقاد اليابان للمناورات العسكرية الصينية قبالة تايوان والحرب الروسية ضد أوكرانيا.
واستدعت وزارة الخارجية الصينية السفير الياباني بسبب انتقاد بلاده للمناورات وسلمته مذكرة احتجاج رسمية.
ويأتي رد فعل لافروف بسبب قيام اليابان بإدانة غزو روسيا لأوكرانيا وفرضها عقوبات على موسكو.
وذكرت وزارة الخارجية الصينية الجمعة أنه تم تسليم السفير مذكرة احتجاج رسمية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ الجمعة خلال إفادة دورية إن التصريحات الأخيرة للمسؤولين اليابانيين بشأن التوترات الحالية في مضيق تايوان محاولة لتبرير أفعال “المخطئين”.
وتأتي التصريحات الحادة من بكين بعد أن دعا وزراء خارجية دول مجموعة السبع، التي تضم اليابان، يوم الأربعاء الصين إلى حل التوتر حول مضيق تايوان بطريقة سلمية.
ودفع البيان الصين إلى إلغاء اجتماع كان مقررا بين وزير الخارجية وانغ يي ونظيره الياباني يوم الأربعاء على هامش اجتماعات رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في كمبوديا.
كما استدعت الخارجية الصينية أمس سفراء دول مجموعة السبع الصناعية الكبرى، وممثلي الاتحاد الأوروبي.
وكانت مجموعة السبع أعربت في بيان لوزراء خارجية الدول الأعضاء عن قلقها، وشددت على أنه ليس هناك أي سبب لاستخدام زيارة قامت بها سياسية أمريكية بارزة لتايوان ذريعة” لتنفيذ أنشطة عسكرية عدائية”.
وبدأت الصين يوم الثلاثاء الماضي تدريبات عسكرية في المياه المحيطة بتايوان في رد فعل على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي للجزيرة.
وذكرت وزارة الدفاع الصينية أن التدريبات سوف تستمر حتى يوم الأحد المقبل.
وتعتبر الصين تايوان جزءا من أراضيها، يجب إعادته للبر الرئيسي، وترفض أي اتصالات رسمية مع تايبيه.
في غضون ذلك اتهم وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن الصين بالسعي لتغيير الوضع الراهن في مضيق تايوان بإجراء اختبارات صاروخية وتدريبات عسكرية، في أعقاب زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي للجزيرة.
وأصدر بلينكن تلك التصريحات في قمة إقليمية في كمبوديا، اليوم الجمعة، حضرها وزير الخارجية الصيني وانج يي ونظيره الروسي، سيرجي لافروف، حسب وكالة بلومبرغ للأنباء الجمعة.
وذكر وزير الخارجية الأمريكي أنه لا يوجد مبرر للرد العسكري الصيني، بعد ما وصفه بزيارة سلمية من قبل بيلوسي، بما في ذلك إطلاق صواريخ في المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان، طبقا لمسؤول غربي، كان حاضرا في القمة.
وكانت الصين قد أطلقت يوم الثلاثاء الماضي تدريبات عسكرية في المياه التي تحيط بتايوان في رد فعل على زيارة بيلوسي لتايوان.
وذكرت وزارة الدفاع الصينية أن التدريبات سوف تستمر حتى الأحد المقبل.
وتعتبر الصين تايوان جزءا من أراضيها وترفض أي اتصالات رسمية مع الجزيرة.
وألقت التوترات بشأن تايوان بظلالها على اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان” في أعقاب زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي هذا الأسبوع إلى الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي، وهو أمر أثار غضب بكين.
وحذرت “آسيان” الخميس من مخاطر الحسابات الخاطئة في مضيق تايوان وتبعات “المواجهة الخطيرة” بين القوى الكبرى، على الرغم من أن بيان اليوم الجمعة لم يشر إلى تايوان.