أخبار الرافدين
تقارير الرافدين

الكراهية بين الصدر والخزعلي تتحول إلى قتال دام

مسؤول أمني: الوضع الأمني في البصرة سيء وقد يتصاعد بعد قتال عناصر الميليشيات.

البصرة – الرافدين
حاولت مصادر حكومية وعناصر ميليشاوية التخفيف من المواجهات الدامية بين أنصار التيار الصدري في سرايا السلام وميليشيا العصائب في محافظتي البصرة وذي قار، مع أن الأخبار الرسمية تؤكد مقتل أربعة عناصر وحرق مقرات في قتال دام.
وتدفع الضغينة والكراهية بين زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وزعيم ميليشيا العصائب قيس الخزعلي، إلى وضع الأصابع على الزناد لقتال مؤجل بين ميليشيات الطرفين المتنافسين على السلطة.
وحذر التيار الصدري الخميس ميليشيا العصائب من استهداف ما أسماه بـ “دماء الشعب العراقي”.
وقال صالح محمد العراقي المعروف بوزير الصدر “أحذرك يا قيس إذا لم تكبح جماح ميليشياتك الوقحة وإذا لم تتبرأ من القتلة والمجرمين التابعين لك أو تثبت أنهم لا ينتمون إليك فانت أيضا وقح”.
وقال مسؤولان أمنيان الخميس إن أربعة على الأقل قتلوا في اشتباكات بين الميليشيات المتناحرة في مدينة البصرة بجنوب العراق وسط امتداد أعمال العنف إلى جنوب البلاد بسبب أزمة سياسية آخذة في الاحتدام.
وأعلنت ميليشيا العصائب مقتل اثنين من عناصرها في اشتباكات مسلحة مع سرايا السلام التابعة للتيار الصدري في محافظة البصرة.
وذكر شهود عيان أن أحد عناصر سرايا السلام قتل وأصيب آخر في اشتباكات مسلحة بمنطقة بريهة في محافظة البصرة الليلة الماضية.
وبدأت الاضطرابات باشتباكات عنيفة في الشوارع ليومين في بغداد هذا الأسبوع في أسوأ أحداث من نوعها تشهدها العاصمة العراقية.
وقال مسؤول أمني طلب عدم نشر اسمه لأنه ليس مصرحًا له الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام إن الموقف الأمني في البصرة سيء وقد يتصاعد.
وقال المسؤولان الأمنيان في البصرة، المركز الرئيسي لإنتاج النفط في البلاد، إن أعنف اشتباكات وقعت خلال الليل في وسط المدينة. وأضافا أن اثنين من القتلى عضوان في سرايا السلام التابعة للصدر.
وهاجم مسلحون بنايات حكومية في البصرة حيث توجد قوات أمنية وميليشيات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني.
ولم يتمكن المسؤولون من التعرف بعد على المسلحين الذين أطلقوا النار على البنايات الحكومية لكنهم قالوا إنهم يعتقدون أنهم من أنصار الصدر.
وقال قيس الخزعلي، زعيم ميليشيا العصائب المدعومة من إيران، إنه أمر بإغلاق كل مكاتب الجماعة وحث أنصاره على عدم الرد إذا هوجموا أو أحرقت مقراتهم.
وفي مدينة الناصرية جنوب العراق، داهم أتباع الصدر مقرات في المدينة لميليشيات ولائية واستولوا على سيارات وأسلحة، وذلك وفقًا لما ذكره أتباع للصدر وعناصر في ميليشيات ولائية مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني.
ويأتي الاشتباك بين عناصر ميليشيات التيار والعصائب بعد ساعات من كشف عمليات إعدام داخل القصر الجمهوري عشية اقتحامه من قبل المتظاهرين الصدريين، حيث أفاد ناشطون بقيام ميليشيات الإطار التنسيقي بعمليات إعدام لمتظاهرين داخل غرف القصر بضربهم في مؤخرة الجمجمة بالمسدسات.
ونشر ناشطون صورًا لقبور قالوا إنها لسبعة متظاهرين أعدموا في القصر، كما تداولوا مقاطع مصورة قالوا إنها توثق لحظة اعتقال بعض المحتجين ممن أعدموا داخل القصر الجمهوري من قبل الميليشيات.
وكانت المنطقة الخضراء شهدت حرب شوارع استخدمت فيها جميع الأسلحة قبل أن يعلن مقتدى الصدر سحب أنصاره من الشارع.
وبعد انسحاب أنصار الصدر من المنطقة الخضراء، ألقى زعيم ميليشيا العصائب قيس الخزعلي كلمة أشاد فيها بدور ميليشيا الحشد بالتصدي لأنصار التيار الصدري.
كما تداول ناشطون صورًا لجنازات القتلى من ميليشيا الحشد الذين شاركوا في معارك المنطقة الخضراء، بثتها قناة العهد المملوكة لميليشيا العصائب، لتعود بعد ساعات وتحذف الصور من منصاتها للتغطية على دور ميليشيا الحشد بقتل المتظاهرين من أنصار الصدر.
وعلى إثر إعلان الإطار التنسيقي الموالي لإيران، الدعوة إلى عقد جلسة البرلمان وتشكيل الحكومة، بدأت حرب التصريحات بالتهديد والوعيد من أنصار الصدر لميليشيا الحشد المتورطة بعمليات قتل المتظاهرين الصدريين.
وقال القيادي في التيار الصدري صباح الساعدي، إن “إعدام المتظاهرين غدرًا في القصر الجمهوري أعاد للأذهان جريمة سبايكر وإعدام الطلاب في القصور الرئاسية”.
وأضاف أن “الميليشيات القذرة” لا تختلف عن داعش في شيء، فهما “وجهان لعملة واحدة”.
وردًا على تصريحات التيار الصدري أعلن الإطار التنسيقي من خلال زعيم ميليشيا بدر هادي العامري، الدخول في صمت سياسي، وتجنب الخطابات الهجومية.
ويجمع مراقبون سياسيون، على أن العداء والكراهية الكامنة في علاقة الصدر والخزعلي، كانت دائمًا حاضرة لإضرام نار القتال بين ميليشيات الطرفين.

بهاء خليل: المحكمة الاتحادية لا تكترث لما يرتكب من جرائم وانتهاكات
 
وقال الصحفي بهاء خليل إن “المحكمة الاتحادية هي المتسبب الرئيس في الأزمة الحالية التي يعيشها العراق، وقراراتها تصب في مصلحة الإطار التنسيقي”.
وأشار خليل في تصريح لقناة “الرافدين” إلى عدم اكتراث المحكمة الاتحادية لما يجري في العراق من جرائم وانتهاكات، وأن الكثير منها يبقى فيها الفاعل مجهولًا، مع وجود الأدلة التي تثبت تورط أحزاب وميليشيات بتلك الجرائم.

اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى