أخبار الرافدين
تقارير الرافدين

الصراع بين الميليشيات يفاقم هشاشة الوضع الأمني في العراق

مؤشرات قوية على تجدد المواجهات المسلحة بين الميليشيات في العراق

 بغداد – الرافدين

تجددت المواجهات المسلحة بين ميليشيا السرايا التابعة لمقتدى الصدر وميليشيا العصائب التابعة للخزعلي فجر يوم الخميس في محافظة البصرة مخلفة خمسة قتلى ونحو 20 جريحًا غداة المعارك بينهما في المنطقة الخضراء التي سقط فيها نحو 30 قتيلا و700 جريح.
وتفجرت المعارك الجديدة في البصرة على خلفية اغتيال قيادي في ميليشيا السرايا اتهمت باغتياله مليشيا العصائب ليقوم أنصار التيار بمهاجمة مقرات ميليشيا العصائب ومليشيات ولائية أخرى في المحافظة.
وعلى الرغم من تصريحات محافظ البصرة أسعد العيداني عن سيطرته على الوضع في المحافظة ومنع حركة المجاميع المسلحة في المحافظة بعد توقف هذه المعارك إلا أن سكانًا محليين ومصادر صحفية تؤكد أن محافظة البصرة وقواته الأمنية أضعف من أن يترجم هذه الوعود الى إجراءات أمنية جدية على أرض الواقع بسبب هيمنة المليشيات وتغولها في البصرة.
ويقول المراقبون إن جذوة المواجهات بين هذه المليشيات مازالت متقدة سواء في بغداد أو البصرة وغيرهما وكفيلة بانطلاق أزيز الرصاص وأصوات الهاونات وغيرها في أية لحظة.
ويقول الباحث السياسي أحمد النعيمي إن سقوط قتلى جدد من الطرفين يزيد من الأزمة تعقيدًا و أن الأزمة الحالية بين الصدر و الإطار التنسيقي  أجلت لكنها لم تحل والنفوس ما زالت مشحونة، وقرار الإطار التنسيقي استئناف حراكه بتشكيل حكومة من دون أي تنازل كما فعل الصدر بسحب أنصاره من المنطقة الخضراء والتمسك بمرشحه لرئاسة الحكومة محمد شياع السوداني قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد من قبل الصدريين مرة أخرى.
وفي موازاة هذه المواجهات ومؤشرات اندلاعها في أية لحظة، كشفت برقية سرية من قيادة عمليات بغداد، تحذر فيها من عمليات اغتيال في بغداد، من قبل من سمَّتهم “مجاميع مسلحة” بواسطة سيارات بدون لوحات مرورية ودراجات نارية.
في هذه الأثناء شهدت ساحة النسور في بغداد الجمعة انطلاق تظاهرة تجدد المطالبة بإسقاط العملية السياسية ووقف التدخلات الإيرانية في العراق والتأكيد على مطالب ثورة تشرين بإزاحة نظام المحاصصة الطائفي.
كما أجلت المحكمة الاتحادية النظر بالدعوى بشأن حل البرلمان بعد أن أجلت جلستها إلى يوم الأربعاء، ويتوقع محللون سياسيون أن المحكمة لن تتخذ قرارًا بشأن الدعوى المقامة أمامها بشأن حل مجلس النواب في موقف فسر على أنه انحياز  واضح لقوى الإطار التنسيق التي ترفض حل البرلمان وهو ما يطالب به الصدر.
وأن القضاء يُحاول اللعب على عامل الوقت عبر التأجيل المستمر  للجلسات أملًا بالتوصل إلى إنهاء الصراع بين مليشيات العملية السياسية وهو أمر مستبعد على الأقل في المدى المنظور كما يقول المراقبون بسبب الدماء التي سفكت من الطرفين.

اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى