أخبار الرافدين
اقتصادتقارير الرافدينحكومات الفساد في العراق

تسرب نفطي في ميناء البصرة يوقف صادرات الخام

تحذيرات من كارثة بيئية في ميناء البصرة بسبب أنابيب الضخ المتهالكة

بغداد – الرافدين

توقفت صادرات الخام من ميناء البصرة جنوبي العراق، يوم الجمعة بعد تسرب النفط الخام  من خزانات الفوائض في ميناء البصرة النفطي.
وقالت مصادر مطلعة لوكالة رويترز إن صادرات الخام من ميناء البصرة توقفت بسبب التسرب وإن إصلاح الخلل قد يستغرق أكثر من أسبوع.
وذكرت المصادر أن “عمليات تحميل النفط متوقفة من ميناء البصرة لحين إصلاح الخلل”.
وأضافت أن الميناء يضم 4 منصات تحميل بطاقة تصديرية تبلغ 1.8 مليون برميل يوميًا.
شركة نفط البصرة قالت إن استئناف عمليات الضخ بدأت تدريجيًا بعد معالجة تسرب النفط الخام في ميناء البصرة.
وقال معاون مدير الشركة لشؤون الإنتاج والجهد الوطني باسم الغالبي في تصريح صحفي إنه “تمت إعادة تصدير النفط عبر ميناء البصرة النفطي بعد خلل في منظومة الفوائض النفطية التي تأخذ الفوائض من أذرع التحميل وغيرها وبعد حصول العطل الفني وإحداث تسرب للبحر تم معالجته خلال 3 ساعات بعدها تم استئناف التصدير في الساعة الرابعة والنصف عصرًا بالتوقيت المحلي”.
وأضاف “توقف التصدير استغرق 16 ساعة فقط، وتم فقدان إنتاج  600 ألف برميل وستعوض الكمية بعد استئناف التصدير بشكل طبيعي بطاقة تصديرية تبلغ مليونًا وربع المليون برميل يوميًا من الميناء من مجموع 3 ملايين و350 ألف برميل تصدرها موانئ البصرة يوميًا.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي تتوقف فيها صادرات النفط العراقي في شهر أيلول، فقد أشارت مصادر مطلعة عن توقف الصادرات يومي الثامن والتاسع من شهر أيلول الجاري بعد توقف العمل في منصات التحميل العائمة الخاصة بإرساء الناقلات.
وكشف وزير النقل السابق عامر عبد الجبار أن الفساد والإهمال وراء عمليات تسرب النفط التي تؤدي إلى أضرار اقتصادية وبيئية للبلد.
وكانت وكالة بلاتس الأمريكية للطاقة قد حذرت في وقت سابق من احتمال حدوث كارثة بيئية في ميناء البصرة بسبب أنابيب الضخ المتهالكة، مبينة أن ضعف القدرة الاستيعابية لأرصفة تحميل ميناء البصرة وتهالك الأنابيب يحول دون جني العراق المزيد من الأموال عبر تصدير النفط بالتزامن مع زيادة أسعاره.
ونقل تقرير للوكالة الأميركية عن مسؤولين عراقيين قولهم إن “فرص زيادة كميات النفط الخام التي تضخ في منشآت منصات تحميل أرصفة ميناء البصرة على المدى القريب تبدو قاتمة”.
وأضاف التقرير، أن ذلك يحول دون تحقيق أية منفعة مكتسبة للبلد من زيادة الإنتاج بعد تصاعد أسعار النفط”.
وأشار إلى أن “أنابيب الضخ القديمة المتهالكة التي تربط ما بين المحطة وأرصفة التحميل قد تتسبب بكارثة بيئية”.
ويحقق العراق إيرادات عالية من هذا القطاع الذي يمثل أكثر من تسعين بالمائة من صاداراته حيث أعلنت وزارة النفط، تحقيق إيرادات بقيمة تجاوزت 10.6 مليارات دولار، في شهر آب الماضي فقط من تصدير النفط الخام، إلا أن أغلب هذه الأموال تذهب إلى دهاليز الفساد الحكومي والأحزاب وبقاء القطاع النفطي ومرافقه الحيوية على تهالكها وعدم إيلائها الاهتمام الذي تستحق في التجديد والصيانة ما يجعلها عرضة دائمة للمشاكل الفنية مثل هذا التسرب النفطي وتداعياته البيئية والصحية ليس في البصرة فقط بل في العراق.

 

 

اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى