أخبار الرافدين
تقارير الرافدينحكومات الفساد في العراق

العراق ولبنان يتصدران بلدان العالم في المشاعر السلبية

الأمم المتحدة: مؤشر السعادة السنوي يخلو من وجود العراق. مؤسسة غالوب: بغداد أسوأ مكان للعيش في العالم. جواز السفر العراقي يقبع في المرتبة الأخيرة.

بغداد- الرافدين
تصدر العراق مع أفغانستان ولبنان المراتب العليا في المشاعر السلبية وفق استطلاع للمشاعر أجرته مؤسسة غالوب الأمريكية للأبحاث للبلدان التي تعاني من مشاعر سلبية حول العالم.
وشمل استطلاع المشاعر لعام 2022 نحو 122 دولة، وشارك فيه نحو 127 ألف شخص من عمر 15 عاما فما فوق خلال الفترة من عام 2021 وحتى آذار الماضي.
وتضمن الاستطلاع عدة نقاط منها أسئلة للمشاركين سواء وجها لوجه أو عبر الهاتف، بشأن المشاعر الإيجابية، والمشاعر السلبية والتوتر وغيرها.
ويعزو الاستطلاع سبب ذلك لعدة عوامل من بينها الحروب والتضخم مما جعل العالم أكثر تعاسة.
وذكر الاستطلاع أن هناك أشياء كثيرة تجعل الناس تعساء، ولكن هناك عوامل هي الأكثر تأثيرا ومنها الفقر والمجتمعات السيئة والجوع والشعور بالوحدة.
وبالنسبة للمشاعر السلبية جاءت أفغانستان أولا، تبعها كل من لبنان والعراق وسيراليون والأردن وتركيا وبنغلادش والأكوادور وغينيا وبينين.
ووفقا للاستطلاع كان عام 2021 الأكثر من ناحية المشاعر السلبية حول العالم مقارنة بباقي السنوات، حيث ارتفعت معدلات التوتر والتعاسة والغضب والقلق والألم الذي يشعر به الناس كل يوم.
وطالما تصدرت بغداد أسوأ مكان للعيش في العالم، فضلا ان العراق ومنذ احتلاله من قبل القوات الامريكية يعد في ذيل دول العالم في قائمة السعادة.
وسبق أن خلا تقرير مؤشر السعادة السنوي الذي يصدر بإشراف الأمم المتحدة من وجود العراق فيه. وبحسب التقرير تصدرت فنلندا قائمة أسعد بلدان العالم بينما احتل لبنان الذي يشهد أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه الحديث المركز ما قبل الأخير تليه أفغانستان في المرتبة الأخيرة.
وتعتمد الدراسة السنوية الدولية على إحصاءات لمعهد غالوب تقوم على طرح أسئلة للسكان عن نظرتهم لمستوى سعادتهم مع مقارنة نتائج الاستطلاع بإجمالي الناتج المحلي في البلاد وتقويمات تتعلق بمستوى التضامن والحرية الفردية والفساد لإعطاء علامة إجمالية لكل بلد.
وتبوأ جواز السفر العراقي المرتبة الأخيرة في ترتيب جوازات السفر العالمية، بحسب تصنيف شركة الاستشارات السويسرية “هينلي بارتنرز”، للربع الثاني من عام 2022.
ولا يسمح لحاملي جواز السفر العراقي إلّا بدخول 29 دولة من دون تأشيرة وهي دول هامشية لا يمكن للعراقي السفر إليها لأي سبب كان.
ومن الدول المسموح للعراقي السفر إليها من دون تأشيرة، بلدان لم يسمع بها من قبل غالبية العراقيين مثل “أنتيغوا وباربودا” و “سانت كيتس ونيفيس” و “سورينام” و”ميكرونيزيا” و “توفالو” و”بالاو” و “ساموا”.
وبمجرد ذكر أسماء بلدان بعيدة عن العراق تسمح بدخولها من دون تأشيرة يتحول الأمر إلى نوع من البطر والسخرية السوداء، فماذا يفعل العراقي عند السفر إلى “دومينيكا” و “هايتي” و “الإكوادور” و “بوليفيا”. الأمر الذي يعني أن رقم 29 دولة المسموح لحاملي جواز السفر العراقي الدخول إليها لا أهمية واقعية له.
ويعبر تصنيف جوازات السفر عن رفاهية البلدان واستقرارها، كما يكشف عن صون كرامة الإنسان عند تنقله بين دول العالم.
وبجوار تصنيف جواز السفر العراقي باعتباره الأردأ عالميًا مع جواز السفر الأفغاني، وضعت تصنيفات رفاهية المدن العاصمة العراقية بغداد كأسوأ مكان للعيش في العالم. وفق التصنيف العالمي للدول التي توفر أفضل نوعية عيش الذي تعده شركة ميرسر الأمريكية وتترقب الحكومات والشركات الدولية نتائجه لاستخدامها في إدارة شؤون موظفيها في الخارج.
ويساعد مؤشر جوازات السفر العالمية، الذي يستند إلى 17 عامًا من البيانات، الأفراد والحكومات الأثرياء على تقييم قيمة المواطنة حول العالم بناء على جوازات السفر التي تتيح دخول دول أكثر دون تأشيرة أو بتأشيرة عند الوصول.
ويكتشف المواطن أهمية بلده من جواز سفره الذي يتيح له التنقل بحرية بين بلدان العالم، إلّا أن غالبية العراقيين يتهكمون على جواز سفرهم بالقول “كرامتنا مهدورة في داخل بلدنا، فكيف تريد من دول العالم أن تصوم كرامة المسافر العراقي”.
وعادة ما يتناقل العراقيون فيديوهات عن تعرضهم للإهانة عند السفر إلى إيران وهي الأقرب إليهم عند الرغبة بالسفر، كما تعرض مسافرون عراقيون لإهانات في لبنان ودول أخرى.
ويهاجر العراقيون إلى الدول الأوروبية عن طريق التهريب بالطرق غير المشروعة، عبر جوازات سفر مزورة أو عن طريق البحر في مخاطرة أودت بحياة المئات منهم.

اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى