أخبار الرافدين
تقارير الرافدينعربية

علماء الأمة: المسجد الأقصى بكامل مساحته إسلامي خالص لا يقبل القسمة

الدكتور مثنى حارث الضاري: القدس وفلسطين لها مكانة في قلب كل عراقي، ولو لا القدس ما احتُلت بغداد.

إسطنبول- الرافدين
دعت المؤسسات والروابط والهيئات العلمائية المشاركة في ملتقى علماء الأمّة؛ علماء فالأمة الإسلامية والمؤسسات والشخصيات الوطنية، إلى قيادة التحرك الجماهيري في بلدانهم لمطالبة الحكومات بالتحرك السياسي والديبلوماسي الفوري لصد مخاطر الاقتحامات التي يتعرّض لها المسجد الأقصى بشتى السبل الممكنة.
وحث المشاركون في ملتقى علماء الأمّة في مواجهة مخطط اقتحامات المسجد الأقصى الذي عقد ظهر السبت الرابع والعشرين من أيلول، الشعوب المسلمة في كل مكان من بلاد المسلمين لأخذ دورهم في الدفاع عن الأقصى من خلال الخروج في مسيرات منظمة، والتظاهر أمام سفارات الصهاينة في البلاد التي توجد فيها، والضغط على الحكام للوقوف أمام مسؤولياتهم وتشكيل دور ضاغط في المجتمع الدولي لإيقاف هذه الجرائم الصهيونية ووضع حد لها.
وحث البيان الختامي للملتقى الذي شارك فيه 45 مؤسسة وهيئة وجمعية إسلامية بما فيهم هيئة علماء المسلمين في العراق؛ على نبذ كل علاقة قائمة أو محتملة مع العدو الصهيوني الغاصب الذي يهدد مقدسات المسلمين، والدعوة إلى تجريم التطبيع معه، إلى جانب التأكيد على أن المسجد الأقصى من الناحية الشرعية هو كل ما دار عليه السور، وأن قدسيته واحدةٌ لا تتجزأ، وهو أحد أقدس مساجد الأمة الثلاثة.
وجاءت مشاركة هيئة علماء المسلمين في العراق في الملتقى ممثلة بمسؤول القسم السياسي الدكتور مثنى حارث الضاري، والناطق الرسمي باسم الهيئة الدكتور عبد الحميد العاني إلى جانب عدد من أعضاء مجلس الشورى ومسؤولي بعض أقسام الهيئة.
وقال الدكتور مثنى الضاري في كلمته التي ألقاها في الملتقى إنّ القدس وفلسطين لها مكانة في قلب كل عراقي، وأن هيئة علماء المسلمين لا تنشغل عنها مهما حاول ذلك الاحتلال الأمريكي أو الاحتلال الإيراني، مشيرًا إلى أن هموم ساحات الأمّة وقضاياها القطرية لا تصرف الاهتمام عن الأقصى والقدس.
وأكّد مسؤول القسم السياسي في الهيئة أنه لولا القدس ما احتُلت بغداد، فهي معركة الأمة الواحدة التي تتعدد فيها الساحات، مضيفًا “لا تعارض بين العمل لقضايانا المحلية وعملنا لقضايا الأمة وفي مقدمتها قضية القدس والمسجد الأقصى المبارك”.
ودعا الدكتور الضاري إلى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في كلّ ملتقيات العلماء حول القدس، مشدد على وجوب إيجاد الوسائل التي تتكافأ مع طبيعة المعركة التي تتغير يومًا بعد يوم.
وشدد بيان ملتقى علماء الأمّة على أن المسجد الأقصى بكامل مساحته إسلامي خالص لا يقبل القسمة ولا المشاركة، وأن إدارته وصيانته وإعماره بما في ذلك أسواره الخارجية يجب أن تبقى لجهة إسلامية حرة الإرادة، هي اليوم الأوقاف الإسلامية في القدس، مشيرًا إلى أن ليس لأتباع أي دين من “حق” مفروض في زيارة المسجد الأقصى أو دخوله عنوة، أو ممارسة أي طقوس دينية فيه، وأن أداء الطقوس غير الإسلامية فيه هو عدوان وجودي يستحق أن يواجه بكل أشكال المقاومة الممكنة، وأن هذه المقاومة جهاد في سبيل الله.
وقرر العلماء في بيانهم أن دخول أي مسلم إلى الأقصى من بوابة اتفاق “أبراهام” سيء الذكر، الذي ينص على حصر القدسية الإسلامية في المسجد القبلي وقبة الصخرة، ويعد ساحات الأقصى مساحات مشتركة بين مختلف الأديان؛ هي عدوانٌ على الأقصى يستدعي الرد والمنع، فضلاً عن وجوب دعم المرابطين والمجاهدين بأدوات فاعلة ومباشرة، ماديًا ومعنويًا مما يمكنهم من القيام بواجبهم والثبات على أرض بيت المقدس والدفاع عن المسجد الأقصى.
وذكر البيان أن الأمة الإسلامية على أبواب معركة حقيقية لتثبيت سيادة المسلمين على المسجد الأقصى المبارك، مطالبا بعدم التساهل في مواجهة هذا الخطر التهويدي الجديد الذي يتزامن مع أعياد اليهود الدينية بما يسمى “رأس السنة العبرية”.
ودعا الفلسطينيين في مناطق 48 للتحرك المكثف وشد الرحال للرباط في المسجد الأقصى لتخفيف العبء على المقدسيين بمشاغلة المحتلين والاشتباك معهم أينما تواجدوا ليعلم المحتل أن المسجد الأقصى خط أحمر وأن الدفاع عنه واجب عيني على كل مسلم قادر وأن أرواحنا وأموالنا وأوقاتنا فداء له.

اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى