أخبار الرافدين
تقارير الرافدينحكومات الفساد في العراق

الخطوط الجوية العراقية في طور الاحتضار بسبب الفساد الحكومي

سوء الإدارة والفساد في وزارة النقل يهدران ملايين الدولارات شهريًا.

بغداد ــ الرافدين
قالت مصادر صحفية إن فشل وزارة النقل في إدارة الطيران المدني، واستشراء الفساد يضيعان ملايين الدولارات شهريًا.
وأضافت المصادر، أن وزارة النقل مررت عدة عقود لتشغيل طائرات تابعة لشركات أهلية واستئجارها بأسعار خيالية، على الرغم من وجود 20 طائرة معطلة، ما تسبب بخسارة أكثر من 80 مليون دولار خلال الأشهر الماضية، بسبب سيطرة الجهات  الحزبية المتنفذة على قطاع الطيران المدني في العراق.
ووفقًا لوثيقة صادرة عن مكتب وزير النقل في شهر آب، والتي خاطبت الشركة العامة للخطوط الجوية العراقية بما يتعلق بالطائرات المعطلة داخل المطار، فإن هناك مؤشر واضح على عدم إمكانية إدارة الشركة في متابعة القسم الفني بصورة صحيحة، وعدم إمكانية القسم الفني القيام بمهامه الرئيسة في إدامة الطائرات.
وتكشف التقارير الراصدة لواقع الطيران المدني العراقي، غياب أي دور للجهات الرقابية والتنفيذية لهذا القطاع الحيوي التي باتت مشاكله واخفاقاته المكررة محل سخرية وتهكم من قبل الرأي العام في العراق ووسائل التواصل خاصة ما يجري في المطار العراقية من تأخير في رحلات الطيران الداخلية والدولية واختفاء حقائب المسافرين وغيرها.
ويقول الناشطون والمدونون العراقيون، إن معظم من يتولى إدارة مفاصل هذا القطاع هم من الجهلة وأشباه الأميين بسبب المحاصصة بين قوى العملية السياسية في تقاسم إدارة الدولة العراقية بعد العام 2003.
ويضيف هؤلاء المدونون، أن تعطل طائرات الخطوط الجوية العراقية هو نتيجة طبيعية ومتوقعة للإهمال والفساد الحكومي، لأن إحالتها للصيانة يتم عبر صفقات فساد تشترك فيها عدد من الجهات الحزبية والميليشيات، وكل جهة تفرض حصة مالية لها.
وكانت وكالة سلامة الطيران الأوربية في حزيران، قد جددت حظر الخطوط الجوية العراقية في أجوائها، بعد تقييد 230 مخالفة فنية وخدمية على العراق، إلى جانب عطل منظومة التبريد في مطار بغداد الدولي.
وقال الكاتب العراقي حسن جمعة، “إذا استمرت الأمور على هذه الحالة فإن العراق لن يكون لديه “الطائر الأخضر” وسيجري تسقيط جميع طائراته وإخراجها عن الخدمة، نتيجة عدم محاسبة الفاسدين والمتنفذين في وزارة النقل”.
الخطوط الجوية العراقية لن تكون استثناءًا من واقع مؤسسات الدولة العراقية كافة التي حولها الفساد الحكومي والمحاصصة إلى مجرد هياكل خاوية على عروشها ينخرها الفساد بل هي في طور الاحتضار الكامل حاليًا لم يتم تداركها بإنقاذ العراق من هذا النظام السياسي الذي أسس لكل هذا الفساد والخراب بل رسخه وجذره في العراق.

اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى