أخبار الرافدين
تقارير الرافدين

الدكتور عبد الودود القيسي: الاعجاز القرآني أكد حقيقة نشأة الكون وخلقه

مجلس الخميس الثقافي في هيئة علماء المسلمين يفتح نافذة على الحقائق العلمية في بنية الأرض ومكوّناتها وأغلفتها في ضوء القرآن الكريم.

عمان- الرافدين
عرض استشاري طب العيون الدكتور عبد الودود القيسي، قرائن علمية حديثة اقتبسها من آيات في القرآن الكريم، لتأكيد الإعجاز العلمي الكامن في الكتاب الكريم.
وذكر الدكتور القيسي في محاضرة “وأشرقت الأرض بنور ربّها” التي أقامها مجلس الخميس الثقافي في ديوان هيئة علماء المسلمين في العراق بالعاصمة الأردنية عمّان، جملة من القضايا العلمية التي تتعلق ببنية الأرض ومكوّناتها وأغلفتها، وطبيعة حركتها، وطريقة دورانها، وما يتألف منه غلافها الجوي، معززًا ذلك بالصورة والرسوم التوضيحية، قبل أن يفصّل في مسائل علمية مقتبسة من آيات القرآن الكريم، مثل حجم الماء بالنسبة لمكونات الأرض، وكيفية تعاقب الليل والنهار، وخلق الجبال، والمعادن، والغازات.
واستشهد المحاضرة في الأمسية التي حضرها روّاد المجلس من أبناء الجالية العراقية في الأردن والضيوف العرب، بعدد من الآيات الكريمة التي سبقت العلم الحديث في تقرير هذه الحقائق، والتي بدورها تحث الإنسان على الإيمان بالله سبحانه وتعالى الذي أحسن كل شيء خلقه بنظام ودقة ومقدار.
وتناول جانبًا من وجوه إعجاز القرآن الكريم في توصيفه الحقائق العلمية المتعلقة بالآيات الكونية، وقال “إن الآيات التي تحدّثت عن خلق الكون في القرآن الكريم كثيرة جدًا، وإن عقول البشر المحدودة بشأن الوجود والكون تبقى حائرة وقاصرة، وأن الإنسان غير المؤمن بالله الخالق والملتصق بالمبادئ المادية لن يجد إجابات شافية على الأسئلة التي رغم كل التطور العلمي في الكون والفضاء ورغم اكتشاف الكائنات الدقيقة بعد أن رآها بالمجاهر والآلات شديدة الدقة”.
وبيّن الدكتور القيسي أن الإنسان عندما يقرأ القرآن الكريم فهمًا وتمعنًا يجد نفسه بين إعجازين: إعجاز لغوي يرتفع به إلى جمال وحلاوة الألفاظ بما تحتويه من بلاغة وبراعة وبيان، وإعجاز علمي دقيق يطابقه ما اكتشف من أسرار العلم ماضيًا وحاضرًا، مستشهدًا بقول الله تعالى (وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) وقوله عز وجل (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ).
وسلّطت المحاضرة الضوء على الأرض التي يعيش الإنسان عليها، حيث ذكرها الباري عز وجل في القران الكريم (462) مرة وبحالات عديدة، منها قوله تعالى (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ)، وفي هذا السياق أشار الدكتور القيسي إلى أن القران الكريم أكّد حقيقة علمية كونية تتعلق بنشأة الكون وخلقه، وأن الاكتشاف العلمي الكوني يشير إلى حقيقة أن الكون بنجومه وكواكبه كان كتلة متجمعة رُتقت، أي خيطت لبعضها، ثم فتق الرتق ليكون كل هذا الكون المتزاحم بكواكبه ونجومه التي لا عد لها ولا حصر، ومن هذه الكواكب الأرض التي جعل الله الحياة الدنيا للناس فيها.
جدير بالذكر ان الدكتور القيسي بحكم اختصاصه في طب العيون من كبار المهتمين في الاعجاز القرآني والسنة وسبق وأن شارك في عدة محاضرات قدم فيها دلائل علمية ولغوية عن الاعجاز الكامن في نصوص القرآن الكريم، فضلا عن كونه من بين أهم الشعراء في العراق.
وتخرج الدكتور القيسي من كلية الطب في جامعة بغداد عام 1969، ثم حصل على شهادة الاختصاص في طب وجراحة العيون من جامعة لندن عام 1976.
وعمل جراحاً استشارياً في مستشفى ابن الهيثم للعيون ببغداد. قبل الانتقال الى العاصمة الأردنية عمان بعد احتلال بلده عام 2003.
وصدرت له مجموعة من الدواوين الشعرية منها “همس الأحداق”.

اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى