أخبار الرافدين
تقارير الرافدين

إصدارات مؤسسة البصائر تحظى باهتمام رواد معرض إسطنبول الدولي للكتاب

حارث الازدي: مؤسسة البصائر للدراسات تشعر بالفخر أن تقدم للقارئ العربي هذا التنوع المعرفي في إصداراتها بمعرضي إسطنبول والرياض في وقت واحد.

إسطنبول_ الرافدين
قال مدير مؤسسة البصائر للدراسات حارث الازدي، أن مطبوعات المؤسسة تقدم للقارئ العربي مشروع مكتبة منزلية متكاملة في إصدارات تعنى بالتفسير والعلوم الشرعية والفقه، والتاريخ، والسيّر والآداب.

حارث الأزدي: مؤسسة البصائر تقدم للقارئ مشروع مكتبة منزلية

وأضاف الأزدي في تصريح لقناة “الرافدين” خلال مشاركة المؤسسة في فعاليات الدورة السابعة من معرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي، أن التنوع في إصدارات مؤسسة البصائر سيلبي حاجة القارئ الشغوف، فضلا عما تقدمه من نوعية وطباعة أنيقة.
وعبر الازدي عن شعور إدارة المؤسسة بالفخر عندما تقدم للقارئ العربي هذا التوع المعرفي وهي تشارك في معرضين للكتاب في وقت واحد، فبينما يحظى جناح مؤسسة البصائر باهتمام القارئ العربي في تركيا، تشارك مطبوعات البصائر في الوقت نفسه في معرض الرياض الدولي للكتاب.
وأكد على توفر مجموعة متنوعة من العناوين في المعرض المستمر حتى التاسع من تشرين الأول على أرض المعارض في مدينة إسطنبول، منها العلمية والأدبية والتاريخية في مجالات العلوم الشرعية كالفقه وأصوله، والحديث وعلومه، واللغة وفنونها، إلى جانب المطبوعات المختصة في الجوانب الحقوقية، والسياسية، والتاريخية، علاوة على الوثائق والمجلات ذات الصلة بتاريخ العراق وهيئة علماء المسلمين ورؤيتها الشرعية والسياسية للمشهد العراقي.
وتتوفر في جناح المؤسسة؛ الوثائق والمجلات ذات الصلة بتاريخ العراق وهيئة علماء المسلمين ورؤيتها لقضايا الأمة، بالإضافة إلى مؤلفات عدد من العلماء والباحثين، من بينهم فضيلة الشيخ العلامة الدكتور عبد الملك عبد الرحمن السعدي، والأمين العام الراحل للهيئة الشيخ الدكتور حارث الضاري.
ويمنح متن كتاب “هيئة علماء المسلمين في العراق والشيخ حارث الضاري في ذاكرة الأمة” فرصة للمتابعين للاطلاع على أعمال المؤتمر العلمي الأول لهيئة علماء المسلمين في العراق، الذي نظمه قسم الثقافة والإعلام في الهيئة بالتعاون مع مركزي “الأمة للدراسات والتطوير” و”الرافدين للدراسات الاستراتيجية”.
ومن بين أهم إصدارات مؤسسة البصائر، سيكون كتاب “الجهاد؛ مشروعيته، وأحكامه، وضرورته، وما ينبغي فيه” لمؤلفه الشيخ الدكتور حارث سليمان الضاري، فرصة للتبحر في الأفكار المعتدلة، فهذا الكتاب في الأصل بحث كتبه الشيخ الدكتور الضاري طبع بعد وفاته. ويتميّز بقيمته العلمية والبحثية والدينيّة السياسيّة والاجتماعية؛ حيث كان معدًا للمشاركة في جهد علمي موسع للبحث في موضوع الجهاد، يشترك فيه نظر عدد من علماء الأمة. وقد حالت الظروف دون إتمام هذا الجهد العلمي؛ فعقد الشيخ الضاري النية على نشره بعد الزيادة عليه بمباحث أخرى لها علاقة بالموضوع الرئيس للبحث.
ويتحدث هذا الكتاب عن مشروعية الجهاد، وضرورته، وأهميته، ويتضمّن محددات شرعية وضرورية للالتزام بالمنهج الصحيح له، ويكشف عن حقيقة أعداء المقاومة، ويتضمّن أمورًا رغب الشيخ في جلب الانتباه إليها مع الأحكام الشرعية التي لابدّ منها في صلب التأسيس للموضوع وهي تعريف الجهاد، بمعناه العام والخاص، وتفصيل أنواع الجهاد العام، والتأكيد على جهاد الدفع وضرورته للأمة ومصلحتها في الدفاع عن نفسها أمام الهجمات التي تتعرض لها.
ويستعرض الكتاب أيضًا جانبًا من تاريخ التشريع الإسلامي في موضوع الجهاد بأسلوب موجز غير مخل؟ ويبحث في مسائل منها على من يجب؟ ومع من يكون؟ وبيان رأي جمهور العلماء في عدم وجود الإمام، وهل يؤخر الجهاد أم لا؟ ومن ثم يدرج الصفات التي لابدّ من توفرها فيه، ويتضمن كذلك كيف كان فتح البلدان في زمن الرسول “صلى الله عليه وسلم” والصحابة والتابعين؛ والاختلاف الكبير بينه وبين ما طرأ على العلاقات بين الأمم والشعوب بعد ذلك وفي عصرنا الراهن، وما استحدث من المعاهدات والمواثيق الدولية الزائفة من قبل الهيمنة الأمريكية والصهيونية، لتشويه سمعة الإسلام وإيذاء المسلمين.
ولا يفوت المؤلف التنبيه على شروط وآداب الجهاد الصحيح وما ينبغي أن يتحلى به المجاهدون من صفات، ويؤشر بعض الأخطاء في هذا السياق، متخذًا من الساحة العراقية نموذجًا لذلك.
وسيكون أمام طلاب علوم الحديث والفقه والباحثين، فرصة لاقتناء كتاب “المداخل الأولية في علم علل الحديث، ويليه مغازي الوليد بن مسلم الدمشقي” الصادر عن مؤسسة البصائر للدكتور عمر مكّي.
ويعد هذا الكتاب مدخلًا ميسرًا إلى علم علل الحديث؛ حيث يقوم فيه مؤلفه بتعريف أصوله وموارده، ويبيّن عظم منزلة علم علل الحديث بين علوم الحديث الأخرى.
وسيفند كتاب “المقاومة العراقية؛ انطلاقتها وتطورها وأهدافها وهويتها وإنجازاتها ومشروعها لتحرير العراق” لمؤلفه الشيخ الدكتور حارث الضاري، أي معلومات مغلوطة عن المقاومة العراقية ودورها الوطني في مواجهة الاحتلال الأمريكي.
وسيكون متاحا أمام زوار معرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي أحد أهم الكتب عن سيرة الشيخ حارث الضاري، “أعوام على الجمر: الشيخ حارث الضاري بعض سيرة وبعض ذكريات” للدكتور رافع الفلاحي.
يسرد الفلاحي بعضًا من سيرة الرجل الذي رفض التنازل عن وطنيته للمحتل الأمريكي وأتباعه بجملة في غاية التعبير تتلخص بـ “فكر وفعل وراية المقاومة.. ورثها أبًا عن جد”.
وسيكون القارئ أمام كتاب يعترف مؤلفه في العنوان بأنه بعض سيرة وبعض ذكريات، في محاولة لتحريض المؤرخين لكتابة سيرة الدكتور حارث الضاري كاملة، كي تبقى وثيقة للتاريخ، وكي لا يقوم عملاء الاحتلال بلقم فم التاريخ حجرًا من أجل ألا يذكر الحقيقة التي شهدها العراق في زمن رث وشاذ منذ عام 2003 ولا يزال مستمرًا إلى اليوم.
وبات معرض الكتاب العربي في إسطنبول حدثا سنويا ينتظره أبناء الجالية العربية المقيمة في تركيا، للتزود من الكتب العربية القادمة من 29 دولة، كما ينتظره الأتراك المحبين لتعلم العربية وقراءة الكتب المتنوعة.
وقال رئيس الجمعية الدولية لناشري الكتاب العربي مهدي الجميلي، إن المعرض يعد “أكبر من فكرة تسويق كتاب وحسب، بل هو جسر للتواصل بين العرب والأتراك، وبين العرب أنفسهم”.
وأضاف الجميلي “في تركيا أكثر من 80 ناشرا للكتاب العربي ضمن الجمعية وناشرون آخرون خارجها، وفي معرض إسطنبول السابق دخلت كمية كبيرة من الكتب، بيع منها ما يعادل مبيعات أكثر من دولة عربية في معارضها للكتب”.
ويؤكد منظمو المعرض أنه “الحدث الثقافي الأضخم عربيا” وأكبر معرض للكتاب العربي خارج جغرافيا العالم العربي، حيث يستمر تسعة أيام بمشاركة أكثر من 250 دار نشر تمثل 29 دولة.

اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى