بغداد- قال النائب رفيق الصالحي إن ظاهرة عمالة الأطفال استفحلت وتشكل خطورة على جيل بات مهددا بالانحراف بسبب اختلاطه وتواجده في الشارع.
وأكد الصالحي أن كثرة العاملين من الأطفال سببه البطالة والفقر والحاجة وكانت منظمة يونيسيف قد تحذيرات من أن ثلث أطفال العراق يمرّون بظروف اقتصادية صعبة، وهو ما أكده باحثون اجتماعيون مشيرين أن آثار الظاهرة السلبية ستصدر للمجتمع شريحة مضطربة نفسيًا ولربما مجرمين.
ومن جهته قال العضو السابق في مفوضية حقوق الإنسان فاضل الغراوي، إن الطفولة في العراق تعيش تحديات وانتهاكات عديدة بارتفاع معدلات التسول والتسرب من المدارس والعمالة والاتجار بهم.
وقال العضو السابق في مفوضية حقوق الإنسان، علي البياتي، إن 4.8٪ من أطفال العراق هم في سوق العمل.
مشددًا على أن مخاطر عمالة الأطفال تكمن في علاقتها المباشرة بجرائم الاتجار بالبشر، ومنها التسول القسري.
وذكر البياتي أن أهم سبب لعمالة الأطفال هو العامل الاقتصادي، حيث بلغ معدل الفقر في بعض المحافظات 50٪، فضلًا عن النزوح، حيث لا يزال أكثر من مليون شخص نازحين ويعيشون خارج مسكنهم الأصلي.
وأضاف البياتي أن هناك ما يقرب من 2.6 مليون طفل بحاجة إلى مساعدة إنسانية، بسبب فقدان الأسرة للمعيشة، خاصة في المناطق المستعادة عسكريا، فضلا عن عدم الالتحاق بالمدارس بسبب النزوح أيضًا، حيث يوجد 1.3 مليون طفل خارج نظام التعليم.
