العراق يشهد ثاني أكثر مواسمه جفافًا منذ 40 عامًا

بغداد – قال المنسق الأممي للشؤون الإنسانية في العراق غلام إسحق زي إن العراق يشهد ثاني أكثر مواسمه جفافاً منذ 40 عاماً
وأرجع المسؤول الأممي ذلك إلى الانخفاض الكبير بمعدل هطول الأمطار فضلا عن تراجع تدفقات المياه من نهري الفرات ودجلة التي توفر ما يصل إلى 98٪ من المياه السطحية في العراق.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن جفاف الأهوار مع انخفاض منسوب مياه الأنهار واندفاع مياه البحر باتجاه الأراضي الجنوبية مع تهديد الملوحة للزراعة، يضع سبل عيش مجتمعات بأكملها وحتى وجودها على المحك.
وأضاف أن تغير المناخ في العراق يمثل تهديداً خطيراً لحقوق الإنسان الأساسية ويضع عوائق أمام التنمية المستدامة ويفاقم التحديات البيئية والأمنية والسياسية والاقتصادية التي تواجهها البلاد.
ومن جانبها أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن التصحر يؤثر على نحو 40% من مساحة الأراضي الزراعية في العراق، كما حول آلاف الدونمات إلى أراضٍ جرداء وقاحلة .
ونقلت اللجنة عن مواطنون في محافظتي النجف والقادسية قولهم، أن أراضيهم الزراعية وبعد ان كانت مشهورة بزراعة اجود أنواع الرز والقمح، أصبحت أراضي قاحلة بسبب الجفاف وانخفاض مناسيب المياه، فيما اكدوا انه من الممكن انقراض زراعة هذه المحاصيل العراقية الشهيرة خلال الفترة القادمة.
وتظاهر العشرات من مواطني الأهوار جنوبي محافظة ذي قار، بسبب ما يعانونه من جفاف نتيجة للفشل الحكومة في حل أزمة المياه.
وخرج سكان قرية السحالات التابعة لناحية الفضلية، جنوبي ذي قار، احتجاجا على جفاف مناطقهم ، فيما أكدوا ان الاهوار التي هي مصدر رزقهم جفت بشكل تام , كما ألقوا باللوم على الحكومة بسبب فشلها في إدارة الازمة وحل المشاكل المتراكمة التي أوصلت الأوضاع إلى مرحلة اللاعودة , وهو ما تسبب في تهجير العشرات من السكان وقطع أرزاقهم.