أخبار الرافدين
تقارير الرافدينحكومات الفساد في العراق

طرق الموت.. تحصد أرواح عشرات العراقيين يوميًا

بسبب الفساد والإهمال.. الطرق الخارجية في العراق غير صالحة للاستعمال.

بغداد – الرافدين

طرق الموت. مصطلح شاع في العراق بعد العام 2003 بعدما صارت الطرق الخارجية مصائد للموت بسبب تهالكها واكتظاظها بالأخاديد والمطبات وعدم إضاءتها وافتقادها للوحات التحذير  والتنبيه، الأمر الذي زاد من الحوادث على هذه الطرق متسببة بوفاة وتعويق العشرات يوميًا.
لجنة الخدمات والإعمار النيابية، وصفت طرق مداخل بغداد بأنها “طرق موت” بسبب الحوادث المميتة شبه اليومية.
وأكد رئيس اللجنة محما خليل، وجود تلكؤ وفشل واضح بالعمل وتقديم الخدمات في بوابات بغداد، مضيفًا أنه على الرغم من التخصيصات المالية التي وصفها بالفلكية، لا يوجد أي تقدم في العمل، مقرًا بوجود شبهات فساد كبيرة في مشاريع بوابات بغداد، محملًا محافظ بغداد ووزارة الأعمار والإسكان مسؤولية هذا الفشل المستمر.
وأضاف خليل أن الأموال المخصصة لمدخل بغداد الشمالي تقدر ب 82 مليار دينار لإعمار الطريق بطول 33 كم، ووفق الأموال تم تخصيص مليارين و300 مليون دينار لكل كيلو متر.
أبناء التاجي والطارمية والدجيل وبلد اتهموا الطواقم المنفذة لمشروع إعادة تأهيل طريق المؤدي إلى بغداد بالتخريب بسبب قلع وتحطيم الصب الكونكريتي للطريق المؤدي إلى بغداد على الرغم من كونه بحالة ممتازة ويمكن أن يستمر لعدة سنين..
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة من مناطق عدة في العراق تظهر رداءة إكساء الشوارع بالأسفلت وتظهر المقاطع قيام بعض المواطنين بقلع طبقة الأسفلت باليد بشكل سهل ما يدل على الغش والإهمال والفساد خلال الإكساء للطرق.
حيث جزء كبير من مسؤولية الدولة هو تقديم الخدمات وحماية أرواح المواطنين بإنشاء طرق جيدة بمواصفات عالمية تؤمن انسيابية عالية لحركة السيارات على هذه الطرق وتكون مزودة بإشارات وعلامات مرورية تحدد السرع والحمولات على هذه الطرق ، وباتت دول العالم تضع توظف التكنولوجيا الممكنة في خدمة هذه الطرق من رادارات مراقبة وكاميرات حرارية وأجهزة اتصال وخدمات على الطريق ومحطات استراحة  بحيث يتحول السفر على الطرق البرية الى متعة حقيقية للسائق ومستخدمي هذا الطريق.
ومن وجهة نظر اقتصادية تعتبر الطرق أهم وسائل تنشيط الاقتصاد، فوجود شبكة من الطرق السريعة والآمنة تسهل حركة المسافرين والبضائع.
كل هذه الأسباب جعلت الطرق الرئيسة في العراق طرقاً للموت نتيجة هذا الإهمال لسلامة الطرق وسلامة المستخدمين لها.
ويعدّ 2021 من أكثر الأعوام الذي شهد ارتفاعًا بالحوادث المرورية التي تفتك بأرواح العراقيين، إذ سجل 8286 حادثًا مروريًا، توفيّ على إثرها 2152 شخصًا، لتتفوق هذه الماكينة على ضحايا العمليات الإرهاب وحالات العنف والانتحار، بمعدل 22 حادثًا في اليوم تودي بحياة 6 أشخاص يوميًا.
وارتفعت الحوادث المرورية عام 2021 بنحو 44% عن 2020 الذي سجل 4666 حادثًا مروريًا تسبب بوفاة 1552 شخصًا، في حين ارتفعت نسبة ضحايا الحوادث بنسبة 30%.

اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى