بغداد- قال معهد تشاتام هاوس البريطاني إن الفساد في العراق مرتبط ارتباطًا وثيقًا بمظلة سياسية تعمل من خلال التعيينات والدرجات الخاصة على ضمان تدفق الموارد القادمة من العقود والوزارات وبقية المؤسسات الرسمية.
وأضاف المعهد أن إساءة استخدام السلطة داخل بيروقراطية متجذرة في العراق أدت إلى أن يصبح الموظفون في الدرجات الخاصة هم صناع القرار الحقيقيين في الوزارات والوكالات بعيدًا عن أي مساءلة ، وأشار إلى أن الفساد في العراق تسبب في هدر مئات المليارات معظمها ذهب إلى جيوب الفاسدين من المسؤولين ووكلائهم في الداخل والخارج.
وأكد المعهد أن تضخم الجهاز الحكومي واعتماد الحكومة على عائدات النفط هما أساس المشكلة، مبينًا أنه مع غياب القطاع الخاص المنظم فإن الحكومة ستبقى المشغّل الأول لمعظم الأيدي العاملة وهذا يعني استمرار الفساد وتوسعه واستغلال أموال الدولة لأغراض سياسية وشخصية.