أخبار الرافدين
تقارير الرافدينحكومات الفساد في العراق

بالفساد والاهمال..العراق فقد بناه التحتية!

ناشطون: موجة الأمطار الغزيرة "عرّت" شبكات الصرف الصحي أمام أول اختبار حقيقي تشهده البلاد في هذا الشتاء.

بغداد – الرافدين

شن ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي هجومًا على الحكومة الحالية بعد غرق شوارع وأحياء عديدة في بغداد وبقية المحافظات بمياه الأمطار ليل الجمعة، جراء الفساد المستشري في جميع مفاصل الدولة وسوء الأوضاع الخدمية، وغياب مشاريع تصريف المياه.
وتسببت مياه الأمطار بغرق الشوارع، وقطع العديد منها، ووصلت إلى مستشفيات ومراكز صحية ومبانٍ حكومية ومنازل سكنية ومحال تجارية، كما أثرت على حركة السير والمرور، فضلًا عن بعض الأحياء السكنية، بسبب عدم وجود قدرة استيعابية وانسدادات بشبكات التصريف، ما تسبب بمنع تنقل الأهالي، وتعطيل الدوام الرسمي في العديد من المحافظات.
وكانت الحكومات، قد فشلت على مدار سنوات بالسيطرة على ملف غرق الشوارع خلال الأمطار والاستفادة منها، فضلًا عن فشلها في إدارة أزمات الفيضانات التي سببت أضرارًا بشرية ومادية بشكل سنوي، لاسيما أن أغلب خطوط تصريف المياه باتت بحكم المعطلة أو لم يتم تطويرها بما يتناسب مع الزيادات السكانية في البلاد.
وتواجه حكومات الاحتلال، منذ عام 2003 اتهامات كبيرة، بإهمال ملف الخدمات، وعدم تطوير شبكات الصرف الصحي في بغداد والمحافظات، ما يتسبب بغرق الشوارع مع أقل موجة أمطار.
وأكدت تقارير صحفية وناشطون أن موجة الأمطار الغزيرة “عرّت” شبكات الصرف الصحي أمام أول اختبار حقيقي تشهده البلاد في هذا الشتاء.
وقال مسؤول في أمانة بغداد – فضل عدم الكشف عن اسمه-، “إنّ عوامل عديدة تقف خلف أزمة الفيضانات أبرزها الفساد الإداري”.
وأكد، عدم وجود رقابة على الفاسدين، وأن المشاريع تدار عبر حلقة من المسؤولين الفاسدين المدعومين من قبل شخصيات وأحزاب وميليشيات.
وأشار إلى، أن مشاريع البنى التحتية للأحياء السكنية وإدامة وإنشاء مجاري الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار، تنفق عليها مبالغ كبيرة دون أي نفع يذكر.
وتابع، “لولا الفساد لتحولت مدن العراق في خلال السنوات القليلة الماضية إلى مدن مثالية من ناحية البنى التحتية المتعلقة بتصريف المياه بنوعيها مياه الأمطار والصرف الصحي، نظرًا للمبالغ الطائلة التي أنفقت في هذا المجال، لكنّها ذهبت إلى جيوب الفاسدين”.
وتشهد محافظات وسط وجنوبي العراق، منذ يوم الجمعة الماضي، موجة أمطار غزيرة انهارت بسببها شبكات الصرف الصحي في عدد من المناطق، وجعلت المواطنين يلازمون منازلهم، فيما لجأ بعضهم إلى الاعتماد على أنفسهم في التنقل وبطرق، تصنف بأنها “بدائية”.
وأظهرت مقاطع مصورة بثها مواطنون وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، شوارع بغداد ومحافظات عراقية عدة وهي تغرق بالمياه.
وطالب، الناشط أحمد جمال الشعلان على فيسبوك المتضررين وأصحاب الممتلكات المتضررة إلى رفع الدعاوى القضائية ضد أمانة بغداد للمطالبة بالتعويض عن الخسائر، مبررًا ذلك بتقصير الجهات المعنية في أداء المهام والواجبات، وتضرر ممتلكاتهم نتيجة الإهمال.
وتهكم المحلل السياسي شاهو القره داغي على فشل الحكومات المتعاقبة بالسيطرة على ملف الخدمات في تغريدة على تويتر مصحوبة بمقطع مصور يُظهر أحد شرطة المرور خلال تأديته لواجبه بتوجيه سير المركبات أثناء هطول الأمطار في أحد شوارع بغداد، بقوله، “ليت قادة البلد كان عندهم ربع حرص وإخلاص هذا الشرطي وفكروا في مصلحة المواطن بدل جيوبهم ومصالحهم”.
وكانت الأمطار قد اجتاحت مخيمات النازحين في بزيبز وعامرية الفلوجة بمحافظة الأنبار وأفسدت محتوياتهم، فيما طالب النازحون بالتدخل لإنقاذهم من السيول التي تجتاح مخيماتهم.

اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى