أخبار الرافدين
تقارير الرافدينعربية

علماء الأمة: المسجد الأقصى المبارك حقّ خالص للمسلمين وحدهم

مؤسسات وجمعيات وروابط وهيئات في العالم الإسلامي تندد باقتحام المسجد الأقصى، وتطالب الشعوب المسلمة بأخذ دورها في الدفاع عن المقدسات.

إسطنبول- الرافدين
دعت المؤسسات والجمعيات والروابط والهيئات العلمائية في العالم الإسلامي؛ علماء فالأمة الإسلامية والمؤسسات والشخصيات الوطنية، إلى قيادة التحرك الجماهيري في بلدانهم لمطالبة الحكومات بالتحرك السياسي والدبلوماسي الفوري بعد تسلل وزير الأمن في حكومة الاحتلال الإرهابي إيتمار بن غفير، لحرمة المسجد الأقصى، معتبرةً أن الخطوة حرب على هوية المسجد.
وأكدت على أن فلسطين كلّها أرضٌ إسلاميّة وهي حقّ المسلمين جميعًا، وأنّ المسجد الأقصى المبارك حقّ خالص للمسلمين وحدهم بكلّ أجزائه وتفصيلاته.
وحثت المؤسسات والهيئات في بيانات متفرقة علماء الأمّة في مواجهة مخطط اقتحامات المسجد الأقصى، الشعوب المسلمة في كل مكان من بلاد المسلمين لأخذ دورهم في الدفاع عن الأقصى من خلال الخروج في مسيرات منظمة، والتظاهر أمام سفارات الصهاينة في البلاد التي توجد فيها، والضغط على الحكام للوقوف أمام مسؤولياتهم وتشكيل دور ضاغط في المجتمع الدولي لإيقاف هذه الجرائم الصهيونية ووضع حد لها.
وطالبت بنبذ كل علاقة قائمة أو محتملة مع العدو الصهيوني الغاصب الذي يهدد مقدسات المسلمين، والدعوة إلى تجريم التطبيع معه، إلى جانب التأكيد على أن المسجد الأقصى من الناحية الشرعية هو كل ما دار عليه السور، وأن قدسيته واحدةٌ لا تتجزأ، وهو أحد أقدس مساجد الأمة الثلاثة.
وشددت على أنّ العمل على تحريرِ فلسطين والقدس والمسجد الأقصى المبارك والذّود عنها ومواجهة المؤامرات التي تحاك ضدّها والتّصدّي للمكائد التي تتربّصُ بها؛ واجبٌ شرعيّ على كلّ مسلمٍ كلٌّ بحسب موقعه وتخصّصه وقدرته، داعين الحكامَ العرب والمسلمين بالمبادرة إلى تسجيل موقفٍ مشرّفٍ تحفظه لهم الأجيال في مواجهة الإجرام الصّهيوني.
وانتقد علماء المسلمين؛ هرولةَ بعض الأنظمة إلى التطبيع مع الكيان الصهيونيّ وتجريم المقاومة وداعميها، مؤكدين أن هذا السلوك هو مساندة للجرائم الصّهيونيّة المتصاعدة بحق القدس والأقصى والضّفة الغربيّة وغزّة وسائر فلسطين، وداعين أولئك المطبعين لمراجعة مواقفهم والتوبة إلى الله تعالى والالتفاف مع شعوبهم الحيّة في مواجهة الكيان الصّهيونيّ الذي لن ينفعهم ولن يحافظ على عروشهم كما يتوهّمون.
وطالبت البيانات المتتالية التي صدرت بعد اقتحام بن غفير لحرمة المسجد الأقصى، علماءَ الأمة ونخبها وقادةَ الفكرِ والمؤثرين فيها بحشدِ الطّاقاتِ واستنفارِ الجهودِ لإحياء قضية المسجدِ الأقصى في قلوبِ أبناء الأمة، وتوجهيهم لنصرتهِ بالوسائل المتاحةِ كافّة، ودعمِ مشاريع المسجدِ الأقصى الماديّة والعلميّة المختلفة بما يُسهمُ في ثباتِ المرابطين في ساحاتِ المسجد الأقصى المبارك.
وفي وقت سابق الثلاثاء، اقتحم بن غفير المسجد الأقصى بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، دون إعلان مسبق رغم أنباء عن تأجيل الخطوة.
في غضون ذلك أرسلت أكدت حركة حماس أنها لن تقف “مكتوفة الأيدي” حال نفذ بن غفير تهديده باقتحام المسجد الأقصى.
ودعت فصائل فلسطينية، الثلاثاء، إلى تصعيد الاشتباك مع (إسرائيل) دفاعا عن المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته فصائل المقاومة الفلسطينية في مقر حركة الأحرار بمدينة غزة، ردا على اقتحام الصهيوني بن غفير، المسجد الأقصى صباح الثلاثاء.
وتضم فصائل المقاومة الفلسطينية عدة حركات، أبرزها حماس، والجهاد الإسلامي، والأحرار، والمجاهدين، ولجان المقاومة الشعبية، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
ويشكل المسجد الأقصى موقعا مقدسا وشديد الحساسية لدى جميع المسلمين وهو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين بعد مكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة المنورة.
وقال الشيخ الدكتور يحيى الطائي مساعد الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق للشؤون العامة، إن قضية القدس وفلسطين أهم قضايا الأمة المصيرية قديمًا وحديثًا، وهي مقررة شرعًا وواقعًا وتشغل كل مهتم ومتابع من أصحاب العقول النيرة والاهتمام المخلص.
وأكد مساعد الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق، خلال مشاركته في الملتقى الدولي الثاني “لمؤسسات العلماء نصرة للقدس وفلسطين” الذي أقيم في إسطنبول مؤخرا، على أن فلسطين حظيت باهتمام كبير وعناية فائقة لدى العراقيين مؤسسات وأفراد، وكانت مواقفهم الساندة للقضية الفلسطينية على مدة عقود جهود متميزة، أشاد بها عدد من العاملين الكبار في القضية الفلسطينية، في مقدمتهم الشيخ محمد أمين الحسيني.
وسبق أن قال الناطق الرسمي باسم هيئة علماء المسلمين في العراق الدكتور عبد الحميد العاني “إن هيئة علماء المسلمين لم تنسَ أنها جزء من أمةٍ كبيرة لابد أن تدافع عن جميع قضاياها، ولو بإبداء الرأي وتقديم النصائح وتوضيح المواقف الواجبة على الأمة، في جميع ما يستجد على الساحتين العربية والإسلامية، وإن المكانة التي تتمتع بها فلسطين والقدس في قلوب المسلمين؛ جعلتها تنال القسط الأكبر من بيانات الهيئة ومواقفها المتعلقة بغير العراق.
وأدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بشدة اقتحام الوزير المتطرف بحكومة الاحتلال باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال، وذلك في إطار محاولات قوة الاحتلال، تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك.
واعتبرت المنظمة، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني ذلك استفزازاً لمشاعر المسلمين جميعا وانتهاكا صارخاً للقرارات الدولية ذات الصلة.
وحمّلت الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار مثل هذه الاعتداءات اليومية على مدينة القدس وأهلها ومقدساتها، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه وضع حد لهذه الانتهاكات (الإسرائيلية) التي من شأنها أن تغذي الصراع الديني والتطرف وعدم الاستقرار في المنطقة.

اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى