أخبار الرافدين
تقارير الرافدينعربية

الدكتور إبراهيم أبو جابر: نتنياهو سينهي حل الدولتين ويضم أجزاء من الضفة الغربية

مركز الرافدين للدراسات الاستراتيجية يستضيف نائب رئيس حزب الوفاء والإصلاح الفلسطيني للتحدث عن حكومة نتنياهو وتداعياتها على الوضع السياسي في المنطقة.

إسطنبول- الرافدين

قال الدكتور إبراهيم أبو جابر، نائب رئيس حزب الوفاء والإصلاح في الداخل الفلسطيني، إن وصول بنيامين نتنياهو إلى سدة الحكم مرة أخرى يعيد إلى الأذهان دموية هذا الشخص وسياساته القمعية، لكنه في الوقت نفسه سوف يواجه عراقيل كثيرة أثناء تطبيق هذه السياسات؛ بسبب الخلافات التي قد تنشأ مع اليمين المتطرف الذي تحالف معه، وهو ما يجعل اعتقاد قوى الداخل الفلسطيني سائدًا بأن هذه الحكومة لن تدوم أكثر من سنتين.
وأضاف أبو جابر في محاضرة بعنوان “حكومة نتنياهو السادسة وتداعياتها على الوضع السياسي في المنطقة”، نظمها مركز الرافدين للدراسات الاستراتيجية “راسام” في مدينة إسطنبول الخميس؛ إن حكومة نتنياهو ستعمل على إنهاء حل الدولتين، وضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة للمؤسسة المدنية “الإسرائيلية”، مشيرًا إلى تصريحات لنتنياهو ذكر فيها أنه لن ينسى ما حصل في أيار 2021 عندما انتفضت كل المدن الفلسطينية في الداخل في “هبّة الكرامة”، لافتًا إلى عزمه على ما أسماه “تأديب عرب 48”.
وقال “ستتوسع سياسة القمع وسلب الأراضي في الضفة الغربية، وكذلك عمليات الاعتقال وعمليات القتل بسبب سيطرة الشخصيات المتطرفة على وزاراتي الدفاع والأمن القومي في حكومة الاحتلال”.
وتوقع الدكتور أبو جابر أن تشهد الأراضي الفلسطينية مشاهد دموية كبيرة في ظل الحكومة الجديدة، مبينًا أن السلطة الفلسطينية مستسلمة للأمر الواقع لأن علاقتها مع الحكومة الصهيونية علاقة مصلحية قائمة على المال.
وذكر أن بعض المحللين يرون بأن حكومة نتنياهو الجديدة قد لا تكمل سنواتها القانونية الأربعة، ولن تستمر إلى أكثر من سنتين بسبب التحديات التي ستواجهها، إضافة إلى الخلافات بين المتدينين والعلمانيين في هذه الحكومة.
ويرى أبو جابر أن نتنياهو، ومن خلال برنامج الحكومة الجديدة في تل أبيب والمعلن في وسائل الإعلام، سينهي الصراع مع الفلسطينيين، وسيعمل على إنهائه من خلال وسائل عديدة من بينها إنهاء حل الدولتين، وضم أجزاء من الضفة الغربية للمؤسسة المدنية الإسرائيلية وتطبيق قانون الاحتلال على أراضي الضفة أو أجزاء منها وخاصة الأغوار.
وتوقع أبو جابر أنه مع مجيء حكومة نتنياهو السادسة فإن عمليات القمع ستزداد ضد فلسطينيي الأراضي المحتلة عام 1948، وتحديدا في الضفة الغربية، كما سيعمل نتنياهو، في ظل أي متغير أمني أو سياسي في المنطقة، على شن حملات عسكرية ضد قطاع غزة.
وبشأن العلاقات الإسرائيلية – الأمريكية قال “إنها في ظل حكومة الاحتلال الحالية يشوبها بعض التوتر على خلفية توجهات نتنياهو بشأن الملف النووي الإيراني”
وأضاف بأن رئيسها الحالي سيستغل علاقته مع روسيا لتعزيز النفوذ الصهيوني في سوريا، ولأنه يُعد الأب الروحي للتطبيع بين الدول العربية؛ فسوف يستخدم إيران وملفها النووي شماعة للتطبيع مع هذه الدول من خلال تخويفها بإيران.
واستبعد أبو جابر بأن يقوم نتنياهو بقصف المفاعل النووي الإيراني رغم ترويجه لذلك، فإنه يهدف إلى كسب الشارع وحصد أكبر عدد ممكن من المقاعد داخل الكنيست الإسرائيلي.
وأشار أبو جابر في اختتام حديثه إلى النفوذ الصيني الروسي في المنطقة، حيث تسعى الصين من خلال منظمة شانغهاي التمدد في الدول العربية والعمل على وتر دعم الفلسطينيين وكذلك تطرق الرئيس الصيني إلى القضية الفلسطينية من أجل جذب العالم العربي والإسلامي إليها على حساب الولايات المتحدة الأمريكية.
وشهدت المحاضرة التي أدارها حارث الأزدي مسؤول قسم الثقافة في هيئة علماء المسلمين في العراق؛ تفاعلا بحضور عدد من الباحثين والأكاديميين والإعلاميين العراقيين والعرب.
وركزت تساؤلات الحاضرين على ملفات تخص القضية الفلسطينية، وقضايا المنطقة العربية والإسلامية، وتمت مناقشتها باستفاضة وتحليل أثمر عن جملة من المخرجات والمقررات الواجب العمل في ضوئها.

اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى