أخبار الرافدين
تقارير الرافدينعربية

العالم يدين تواطؤ السلطات السويدية مع العمل الدنيء لحرق نسخة من القرآن الكريم

هيئة علماء المسلمين في العراق: لا يمكن إدراج جريمة حرق نسخة من كتاب الله الكريم تحت ستار "حرية التعبير"، ولا ينفع أي عذر في تبريرها، لأنها متوافقة ومقترنة بتوجهات سياسية.

إسطنبول- الرافدين
أكّدت هيئة علماء المسلمين في العراق أن بعض المجتمعات الغربية ما تزال تفضح نفسها بممارساتها ومواقفها المناقضة لدعواتها بالحرية والتعايش، وحقوق الإنسان، واحترام الآخر وعدم التجاوز على مقدساته.
وأوضحت الهيئة في بيان أصدرته ظهر الأحد أن الغرب يقع في التناقض الفاضح في تطبيق مفهوم الحرية الشخصية، الذي من قواعده الرئيسة ومبادئه الأساسية؛ عدم انتهاك حريات الآخرين أو الاعتداء على مقدساتهم، أو الإساءة لأي إنسان مهما كان دينه أو معتقده.
وبيّنت الهيئة في بيانها أن السياسات الغربية تدعم مرة أخرى القيام بممارسة همجية عنصرية، تدل على الزيف والخداع الذي يمارس في الغرب تجاه المعتقدات والثقافات الأخرى؛ وذلك عندما تفسح المجال واسعًا لزعيم حزب “الخط المتشدد” الدانماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان، بحرق نسخة من كتاب الله الكريم، في العاصمة السويدية ستوكهولم، وأمام إحدى سفارات الدول الإسلامية في رسالة تحد واستفزاز لا تخفى.
وفي الوقت الذي أدانت هيئة علماء المسلمين في العراق بشدة؛ حادثة حرق القرآن الكريم والتطاول على مقدسات المسلمين؛ أعربت عن شجبها واستنكارها موافقة الحكومة السويدية على ارتكاب هذه الجريمة، التي تأتي في إطار معاداة الإسلام واستهداف مقدساته، مبينة أنه لا يمكن إدراج هذه الجريمة تحت ستار “حرية التعبير”، ولا ينفع أي عذر في تبريرها، لأنها متوافقة ومقترنة بتوجهات سياسية خاصة لهذه الحكومة.
ودعت الهيئة المسلمين كافة، والمسؤولين خاصة إلى اتخاذ المواقف الشجاعة بهذا الصدد، والتنديد بكل الوسائل الممكنة بهذه الجريمة، التي يحاول المتطرفون من خلالها المساس بكرامة المسلمين والنيل من معتقداتهم، لا فتة إلى أن هذه فرصة مناسبة لتوحيد الجهود الرسمية والشعبية في سبيل إيصال رسائل قوية للحكومة السويدية وغيرها من الحكومات الغربية، التي تغض النظر عن هذه التجاوزات الخطيرة بحق المسلمين ومعتقداتهم ومقدساتهم.
وشددت هيئة علماء المسلمين في العراق على أن العمل بشكل جاد على اتخاذ خطوات عملية لردع المعتدين على مقدسات المسلمين ولا سيما كتاب الله الكريم؛ هو واجب الوقت على الجميع، الذي يفرض على الأفراد والمؤسسات والحكومات السعي نحو اتخاذ قرارات صارمة وقوية، مبينة أن أضعف الإيمان في هذا الشأن تفعيل خيار المقاطعة على الأصعدة الاقتصادية والثقافية والسياسية.
وتواصلت الإدانات العربية والإسلامية، ، رفضا لسماح السويد لأحد المتطرفين بإحراق نسخة من القرآن الكريم في العاصمة ستوكهولم.
والسبت، أحرق زعيم حزب “الخط المتشدد” الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان، نسخة من القرآن قرب سفارة تركيا بالعاصمة السويدية ستوكهولم، وسط حماية مشددة من الشرطة التي منعت اقتراب أي أحد منه أثناء ارتكابه.
وأدانت تركيا بشدة حرق نسخة من القرآن الكريم في السويد، وقالت الخارجية التركية في بيان “هذا العمل الدنيء مؤشر جديد على المستوى المقلق الذي وصلت إليه معاداة الإسلام وتيارات العنصرية والتمييز في أوروبا”.
وحث رئيس الوزراء الماليزي، أنور إبراهيم، السويد على “اتخاذ تدابير عاجلة ضد مرتكبي هذا العمل المستفز الخطير”.
ووصفت الخارجية الباكستانية، الواقعة بأنها “عمل معادي للإسلام”، واعتبرتها خارجية حكومة طالبان الأفغانية تصرفات “استفزازية” وحثت السويد على معاقبة مرتكبي هذا العمل.
وشددت وزارة الخارجية القطرية على أن “هذه الواقعة الشنيعة عمل تحريضي واستفزازي خطير لمشاعر أكثر من ملياري مسلم”، مؤكدة أن “خطاب الكراهية ضد الإسلام شهدا تصعيدا خطيرا”.
بدورها أعربت الخارجية الإماراتية عن “رفضها الممارسات التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار والتي تتنافى مع القيم والمبادئ”، داعية إلى الابتعاد عن الإساءة للأديان.
ووصفت خارجية سلطنة عُمان، الواقعة بأنها “استفزازية لمشاعر المسلمين وتحريض على العنف والكراهية”، داعية لتكاتف الجهود الدولية لرفض الإساءة للأديان والمعتقدات.
ورفضت الخارجية البحرينية، تلك الواقعة، داعية “المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في تجريم الأفعال والدعوات المحرضة على التطرف والكراهية الدينية أو العنصرية”.
كما وصفت الخارجية المصرية واقعة الحرق لنسخة من القرآن الكريم بأنها “تصرف مشين مستفز لمشاعر مئات الملايين من المسلمين”، محذرة من “مخاطر انتشار هذه الأعمال، التي تسيء إلى الأديان”.
وفي الأردن، أكدت الخارجية “رفض المملكة الإردنية لهذا الفعل الذي يؤجج الكراهية”، ودعت الأوقاف، “الدول لعدم السماح للعابثين باستهداف الرموز الدينية المقدسة وخصوصا القرآن الكريم”.
وفي فلسطين، اعتبرت الخارجية تلك الواقعة “اعتداءً صارخا وعملا عنصريا يمس مشاعر ملايين المسلمين”.
وأكد المفتي العام للقدس، خطيب المسجد الأقصى، الشيخ محمد حسين، أن ما حدث “تصرفات مقيتة وبغيضة”، محذرا من “استمرار الصمت الدولي إزاء هذه الاعتداءات المشينة تجاه الإسلام والقرآن”.
وفي المغرب، رفضت الخارجية، هذا “الفعل الخطير غير المقبول”، مطالبة السويد بـ”التدخل لعدم السماح بالمس بالقرآن الكريم والرموز الدينية المقدسة للمسلمين”.
وفي لبنان، حذر مفتي لبنان، الشيخ عبد اللطيف دريان من “هذا العمل المشين الذي ينم عن استفزاز لمسلمي العالم”، داعيا إلى “محاسبة كل من يتطاول على الإسلام والمس بالقرآن الكريم”.
وفي اليمن، حذرت الخارجية، من “تداعيات هذه الواقعة التي تؤجج مشاعر العداء والانقسام في المجتمعات”.
وفي ليبيا، أكدت الخارجية، أن الحادثة “تمثل تعديا سافرا على المقدسات الدينية واستفزازا لمشاعر المسلمين”.
كما أدانت 15 منظمة وهيئة وحركة وشخصية عربية وإسلامية، سماح السويد بحرق نسخة من القرآن، في بيانات منفصلة.
ووصفت منظمة التعاون الإسلامي، الواقعة، بأنها “عمل دنيء”، داعية لاتخاذ إجراءات ضد مرتكبي جريمة الكراهية”.
واعتبرها مجلس التعاون الخليجي، بأنها “تأجيج لمشاعر المسلمين واستفزازهم”، داعيا المجتمع الدولي إلى “تحمُّل المسؤوليات لوقف هذه الأعمال المرفوضة”.
وشددت الجامعة العربية، على أن الحادثة “يجب أن تكون محل إدانة من الجميع بالذات في ‎السويد”، فيما طالب البرلمان العربي بـ”سن قوانين وتشريعات دولية تجرم الإساءة للمقدسات الدينية”.
من جانبه، أكد الأزهر الشريف أن “ذلك المشهد المتكرر للحرق يدل على تواطؤ السلطات السويدية مع هؤلاء المجرمين”، مطالبا حكماء العالم بالوقوف في “وجه محاولات العبث بالمقدَّسات الدينية”.
بدورها، دعت جماعة الإخوان المسلمين، السويد، بالاعتذار عن سماحها لزعيم متطرف بحرق نسخة من القرآن، داعية الحكومة الأوروبية بتعديل قوانينها لرفض النيل المستمر من المقدسات الإسلامية
وطالب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، “الحكومات الإسلامية باستدعاء سفراء السويد، والمطالبة بالاعتذار عن تلك المحاولة الجبانة” مثمنا ما قامت به بعض الدول من “استنكار وإجراءات”.
ووصفت رابطة العالم الإسلامي، الحادثة بأنها “عمل عبثي واستفزازي مشين”، محذرة من “خطورة تلك الممارسات”.
فيما دعت رابطة علماء فلسطين في غزة، السويد للاعتذار أو “مقاطعة المسلمين لبضائعها وسحب الدول سفراءها منها”.
وشددت حركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين، على أن “سماح السويد بهذه الجريمة ومنحها الغطاء يعبر عن قصد الإساءة للإسلام واستخفاف بمشاعر المسلمين”.
واعتبر الداعية الليبي، على الصلابي، الواقعة التي سمحت بها السويد بأنها “غاية في العنصرية”.

اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى