لا خسائر بشرية في العراق جراء ارتداد زلزال تركيا

بغداد- الرافدين
أعلنت السلطات الحكومية في بغداد عدم تسجيل أية خسائر جرّاء الهزات الارتدادية التي شهدتها بعض المناطق عقب الزلزال الذي وقع جنوبي تركيا.
وقال المتحدث باسم “هيئة الأنواء الجوية والرصد الزلزالي” العراقية عامر الجابري “مراصدنا الزلزالية سجلت في تمام الساعة الرابعة والربع من فجر الاثنين هزة أرضية شديدة ضربت مناطق قرب الحدود العراقية التركية”.
وأوضح أن “هذه الهزة هي ارتدادية جرّاء الزلزال الذي ضرب مناطق تركية وسورية قرب الحدود العراقية”.
ووفق الجابري “أهالي محافظات شمال العراق ونينوى وبعض المحافظات العراقية شعروا بالهزة التي تبعد عن الحدود العراقية التركية 400 كم”. وتابع “لم نسجل حتى الآن أية خسائر بسبب الهزة”. وفجر الإثنين، ضرب زلزال مناطق في تركيا، بلغت قوته 7.4 درجات على مقياس ريختر أسفر عن سقوط مئات القتلى والمصابين. وتسبب في هزات ارتدادية في عدة دول عربية أبرزها سوريا والعراق ولبنان.
وقال مسؤول في قطاع الطاقة التركي لوكالة رويترز إن الزلزال القوي الذي ضرب تركيا لم يسفر عن حدوث أضرار في خط أنابيب كركوك-جيهان الذي ينقل النفط من العراق إلى تركيا وخط أنابيب باكو-تفليس-جيهان، مضيفا أن تدفقات النفط مستمرة في الخطين.
وضرب الزلزال جنوب تركيا وشمال غرب سوريا في وقت مبكر الاثنين، وأسفر عن مقتل ما يزيد على 500 وإصابة المئات بعد انهيار مبان في أنحاء المنطقة، فيما بدأ البحث عن ناجين وسط الأنقاض.
وتوجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مقر إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد) للإشراف على عمليات البحث والإنقاذ المتعلقة بزلزال قهرمان مرعش.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، مصرع 912 شخصا وإصابة 5 آلاف و385 آخرين في الزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد، وبلغت قوته 7.7 درجات.
جاء ذلك في تصريحات من مقر إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد) في أنقرة، حيث أشرف الرئيس أردوغان على سير أعمال البحث والإنقاذ.
ولفت أردوغان إلى أن “زلزال مرعش الذي وقع فجر الإثنين، يعد أكبر كارثة شهدتها البلاد منذ زلزال أرزينجان عام 1939”.
وقال “دولتنا تحركت عبر كافة مؤسساتها على الفور منذ لحظة وقوع الزلزال وولاياتنا استنفرت كل إمكانياتها”.
وأعلن فؤاد أوقطاي، نائب الرئيس التركي في وقت سابق وفاة 284 شخصا وإصابة 2323 آخرين جراء الزلزال الذي ضرب ولاية قهرمان مرعش وشعر به سكان العديد من الولايات المجاورة.
وأعربت هيئة علماء المسلمين في العراق عن تضامنها الكامل مع الشعبين: التركي والسوري في مصابهم الأليم نتيجة الزلزال المدمر الذي ضرب عدة مدن في البلدين، وامتدت آثاره إلى البلدان المجاورة ومنها العراق.
ودعت الهيئة في بيان أصدرته الاثنين دول العالم، والمنظمات الإنسانية، وأهل الخير للمشاركة في إغاثة الناس ومساعدة المنكوبين، والعمل على تخفيف حجم الآثار الناتجة عن هذه الكارثة ذات الآثار التدميرية الواسعة.
وابتهلت الهيئة إلى الله تعالى أن يتغمد الضحايا برحمته، وأن يلهم ذويهم الصبر والاحتساب، وأن يمنّ على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يلطف بالمنكوبين ويعينهم على تجاوز آثار هذه الفاجعة وتداعياتها.
وأعلنت وزارة الصحة السورية، الإثنين، ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب عدة محافظات، فجر الإثنين، إلى 237 وفاة و639 إصابة.
ونقلت وكالة الأنباء الحكومية السورية “سانا” عن الوزارة قولها إن حصيلة ضحايا الزلزال ارتفعت إلى 237 وفاة و639 إصابة معظمها في اللاذقية، وحلب وحماة وطرطوس.
وتبقى الحصيلة مرشحة للارتفاع إذ لا تزال مئات الأسر تحت أنقاض المباني التي دمرها الزلزال.
في غضون ذلك أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الزلزال الذي وقع في شمال غرب سوريا لم يؤثر على الجاهزية القتالية لقاعدة حميميم الجوية الروسية وغيرها من المنشآت العسكرية التابعة لروسيا في سوريا.
ونقلت وكالة أنباء “سبوتنيك” الروسية عن الوزارة القول، إن “الزلزال الذي وقع في الجزء الشمالي الغربي من سوريا لم يؤثر على الاستعداد القتالي لقاعدة حميميم الجوية الروسية وغيرها من المنشآت العسكرية التابعة لمجموعة القوات الروسية المتمركزة في سوريا”.
وأكدت وزارة الدفاع أن القوات المناوبة تخدم يشكل طبيعي، مشددة على أن “الأفراد يؤدون المهام على النحو المطلوب. ولا يوجد تدمير أو ضرر للمنشآت العسكرية الروسية”.