أخبار الرافدين
تقارير الرافدين

كلام الميليشياوي “أبوفدك” عن السوريات المنكوبات يجسد العقلية الآسنة لعصابات القتل

استياء وازدراء شعبي عراقي وعربي من تجارة الرقيق التي جسدها أحد كبار عناصر ميليشيا الحشد في سوريا.

بغداد- الرافدين

مثّل كلام أحد كبار عناصر ميليشيا الحشد عن النساء السوريات، ضحالة التفكير الآسن لدى عصابات القتل من الميليشيات الطائفية.
وطالب عبد العزيز المحمداوي الملقب “أبو فدك” الذي يرأس أركان ميليشيا الحشد من أحد كبار ضباط الجيش السوري في إحدى المدن المتضررة من الزلزال بتوفير النساء له. في إشارة مهينة تعبر عن تجارة الرقيق.
وظهر “أبو فدك” المعروف بلورد القتل على الهوية في العراق وسوريا، في فيديو قصير وهو يتحدث مع ضابط سوري بالقول “أي امرأة متأخرة أو فاتها القطار، اعزلها لنا” في تعبير عن المتاجرة المتهكمة بأحوال النساء المنكوبات بعوائلهن في الزلزال.
وأظهر كلام الميليشاوي “أبو فدك” الذي التقى برئيس النظام السوري بشار الأسد أثناء زيارته لمدينة حلب. طريقة التفكير الضحلة التي يمثلها عناصر عصابات الميليشيات في النظر للمرأة، والضمائر المفقودة حيال محنة السوريين من تداعيات الزلزال المدمر.
ومثلت استجابة الضابط السوري سقوطا أخلاقيا وخضوعا عندما اكتفى بمبادلة الميلشياوي الذي مس أعراض النساء السوريات الكريمات، بـ “الابتسام”.
وأثار كلام القيادي في ميليشيا الحشد استياء شعبيًا سوريًا، فيما اعتبره عراقيون المثال الطبيعي الذي يجسد طريقة تفكير عصابات القتل من عناصر الميليشيات.
وتساءل عراقيون عما إذا كان بمقدور رئيس الحكومة الحالية محمد شياع السوداني محاسبة هذا “النموذج الصلف” وهو يهين النساء السوريات بطريقة وضيعة، بينما يزور سوريا في وفد “حكومي”.
وقالوا إذا كان هذا الفيديو القصير كشف مساحة صغيرة من التفكير الضحل لعناصر الميليشيات حيال النساء السوريات، فأنهم ارتكبوا آلاف الجرائم أثناء اقتحام محافظات غرب وشمال العراق.
يذكر أن “أبوفدك” يمثل النموذج الميليشياوي الذي صنعته إيران في العراق من أجل تثبيت مشروعها الطائفي في الهيمنة على المنطقة.
وأكد تقرير لمعهد واشنطن للدراسات إن “أبوفدك” يسيطر على كم هائل من السلاح والأموال وبدون رقابة من أحد.
ويرتبط “ابوفدك” بصلات مباشرة بالحرس الإيراني، وكشفت السنوات السابقة مسؤوليته المباشرة عن مقتل واختطاف نشطاء ثورة تشرين، وسيطرته على مؤسسات أمنية عراقية وجعلها تعمل لخدمة إيران.
ويرأس “أبوفدك” ميلشيا الكتائب الولائية إحدى أكبر الميليشيات في الحشد، التي مارست القتل على الهوية في المدن العراقية والسورية، واختطفت عشرات الآلاف من الأبرياء في الانبار وصلاح الدين والموصل وديالى، من دون أن يكشف مصيرهم لحد الآن.
ومع أن “أبوفدك” مصنف ضمن قوائم الإرهاب الأمريكية بسبب صلاته بالحرس الإيراني، إلا أن الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت، أثارت سخط العراقيين عندما التقت به بعد كل جرائم القتل والاختطاف التي مارسها.
وقوبل لقاء بلاسخارت بعبد العزيز المحمداوي بردود فعل شعبية ووطنية غاضبة ومستنكرة لهذه اللقاءات مع قتلة وإرهابيين مسؤولين عن سلسلة الاغتيالات والخطف والتغييب القسري والتهجر للسكان لاسيما في المحافظات المنكوبة.
وكانت وزارتا الخزانة والخارجية الأمريكية، قد أعلنتا إضافة اسم رئيس أركان الحشد الشعبي العراقي، عبد العزيز المحمداوي “أبوفدك” إلى قوائم الإرهاب.
غير أن مراقبين يرون أن الازدواجية الأمريكية وسياسة التخادم مع إيران في العراق، افرغت قرار تصنيف الإرهابي “أبو فدك” من دلالته.

عبد العزيز التويجري: كلام أبوفدك عن النساء السوريات يعبر عن الخسة لمجرمي الحرب
وذكر البيان الأمريكي أن “المحمداوي يرأس ميليشيا إرهابية مصنفة من قبل الولايات المتحدة، ومدعومة من إيران وتسعى إلى دعم أجندة طهران الخبيثة في المنطقة، وقد أعلنت مسؤوليتها عن العديد من الأعمال الإرهابية في العراق”.
إلى ذلك اثار كلام “أبوفدك” حيال النساء السوريات الكريمات استياء عربيًا وعراقيًا، وأعتبر معلقون أن عناصر الميليشيات من أتباع إيران بلا ضمائر ويجسدون السقوط الأخلاقي والإنساني.
ووصف المدير العام السابق للإيسيسكو عبد العزيز التويجري، كلام القيادي في الحشد الشعبي، بالخسة في أردأ صورها، مشددا على قذارة هؤلاء وأمثالهم من مُجرمي الحرب.
وقال رئيس تحرير موقع “وجهات نظر” الصحفي مصطفى كامل، إن “السفاح أبوفدك المحمداوي، الزعيم الحقيقي لعصابات الحشد الشعبي يبحث عن اللواتي فاتهن القطار في حلب المنكوبة. سافل يتشفى بكوارث البشر”.
بينما كتب الصحفي عثمان المختار “هناك حدثان الأول في حلب والثاني في بغداد بيوم واحد وبرعاية إيرانية، فيديو للمليشياوي أبوفدك يسأل ضابط بجيش نظام الأسد عن وجود نساء فاتهن القطار، فيديو لرافع العيساوي يحتفل داخل السفارة الإيرانية مع جنرالات الحرس الثوري وقادة المليشيات”.

اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى