أخبار الرافدين
تقارير الرافدينعربية

الدكتور مثنى الضاري: العراقيون يعيشون الهمّ السوري بتفصيلاته

هيئة علماء المسلمين في العراق: الواقع الكارثي والتخاذل الدولي يستوجبان المناشدة بقوة واستنفار الأمة المسلمة لإغاثة المنكوبين في سوريا.

عمان- الرافدين

قال مسؤول القسم السياسي في هيئة علماء المسلمين في العراق الدكتور مثنى حارث الضاري، إن الكلمات لا تعبر عما في القلوب وما يعتمل في النفوس، فالكارثة في مناطق الشمال السوري كبيرة، جرّاء الزلزال المدمر الذي ضربها مؤخرًا.
وأكد الدكتور الضاري في لقاء رقمي جمع علماء الأمة للتضامن مع الشمال السوري مساء الأربعاء الخامس عشر من شباط؛ على أن العراقيين يعيشون الهمّ السوري بتفصيلاته بحكم العلاقة بين الشعبين؛ وهم يعانون في إيصال ما يعينون به إخوتهم في الشمال السوري، قائلاً “نهيب بأهل الشمال السوري؛ الصبر والثبات، ولعل كارثة زلزال شمال سوريا تكون آخر المصائب”.

موقف شرعي ووطني وأخلاقي داعم لأهلنا في سوريا
وأوضح أن مساحات العمل في ظل كارثة زلزال شمال سوريا وإن كانت فيها صعوبات؛ لكنها تمهد الطريق للجمعيات الشعبية والجهات الشبابية لتأخذ دورها في نجدة أهلنا ومؤازرتهم.
وبيّن مسؤول القسم السياسي أن هيئة علماء المسلمين في العراق قامت بواجبها نيابة عن العراقيين وأوصلت المعونات لإخوانها في شمال سوريا؛ تلبية لواجب الوقت والزمان، مشيرًا إلى أنها في صدد مواصلة جهودها وإيصال قافلة كبيرة للشمال السوري قريبًا بعون الله.
إلى ذلك أكّد الدكتور يحيى الطائي مساعد الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق للشؤون العامة؛ أن دعم وإغاثة أهلنا في الشمال السوري المحرر الذين تضرروا من جرّاء الزلزال المدمر؛ واجب شرعي وأخلاقي على جميع المسلمين أفرادًا وهيئات ومؤسسات وأنظمة.
وقال الشيخ الطائي في حوار مع قناة “الرافدين”؛ إن الأمة الإسلامية أظهرت أنها لا تزال بخير، وأنها أمة الجسد الواحد، من خلال السُّنّة التي سنّها العلماء في حملات الدعم والإغاثة والمساعدة؛ والتي أظهرت تعاطف أبناء الأمّة فيما بينهم، ودعم بعضهم بعضًا، مشيرًا إلى أن الجمعيات والمؤسسات الشرعية والإغاثية قادرة على أن تأتي بالخير الكثير عن طريق الجماهير وأن تستمر في مسيرة العطاء وأن تقدم لهذه الأمة أكثر مما تقدمه الأنظمة، فضلاً عن قدرتها على أن تشكل وحدة حقيقية بين أفراد الأمة.
وكانت هيئة علماء المسلمين في العراق قد قالت إن المشاهد المؤلمة والأوضاع المأساوية للمشردين والمكلومين في تركيا وسوريا إثر الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين؛ تستوجب وقفة جادة وغير مسبوقة لإنقاذ من يمكن إنقاذه ومساعدة وإغاثة من تشرد في العراء.
وأضافت الهيئة أن أضرار الزلزال في الشمال السوري المحرر كبيرة جدًا، ومحزنة، وتشعر بالعجز والإحباط لانعدام المعدات والآلات اللازمة لإخراج العالقين، والاعتماد على المجهود البشري للمتطوعين الذين يزيلون الركام بأيديهم؛ بعد تخاذل المجتمع الدولي عن نصرتهم، وارتكابه جريمة التهاون والتغاضي عن المأساة الواقعة بحجة القوانين الدولية وذريعة العقوبات.
وتابعت الهيئة أن هذا الواقع الكارثي والتخاذل الدولي يستوجبان المناشدة بقوة واستنفار الأمة المسلمة جمعاء للقيام بالواجب الشرعي المتعلق بها، والمسارعة إلى إغاثة المشردين من منازلهم في المناطق المنكوبة، ولاسيما مناطق الشمال السوري المحرر فقد اجتمع على الأمة في حقهم الفرض الشرعي بنوعيه: فرض العين، وفرض الكفاية، واستوجب واجبا الوقت والمكان ذلك بعد أن تحققت في سكان مدن الشمال المحرر وقراه كل أنواع الضرورة.
وسارعت الهيئة إلى تقديم المساعدات لمنكوبي الزلزال الذي ضرب العديد من مناطق جنوبي تركيا ومناطق الشمال السوري.
الدكتور يحيى الطائي: إغاثة أهلنا في الشمال السوري المحرر الذين تضرروا من جرّاء الزلزال المدمر واجب شرعي وأخلاقي
وبادر مكتب الهيئة في تركيا بتقديم الدعم المادي والمعنوي لأسر سورية وتركية في بعض الولايات الجنوبية التي طالها الزلزال، والمساهمة في حملات التبرع العينية في المدن التركية، بالتزامن مع قيام الهيئة بالتنسيق مع هيئات وجمعيات سورية لإيصال المساعدات المالية والعينية من الأغطية والفرش وغيرها إلى العائلات المتضررة التي فقدت منازلها من جرّاء الزلزال في عدد من المناطق في الشمال السوري المحرر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى