أخبار الرافدين
تقارير الرافدين

ريان الكلداني تربية ميليشياوية فاسدة لسرقة أملاك المسيحيين

بطريرك الكلدان الكاثوليك في العراق لويس ساكو: ريان الكلداني قام بسرقة أملاك المسيحيين في بغداد ونينوى ويحاول شراء المسيحيين بمساعدة امرأة وضعها بمنصب وزير.

بغداد- الرافدين
قالت مصادر سياسية عراقية إن وصف بطريرك الكلدان الكاثوليك في العراق لويس ساكو، لريان الكلداني بالسارق، بانه نتيجة طبيعية لتربية سياسية وطائفية داخل ميليشيات إيران في العراق.
وأكدت المصادر على أن الكلداني يعبر عن صورة فاسدة أراد بها زعماء ميليشيا الحشد غسيل سمعتهم عبر إيهام الشارع العراقي بأنهم يلقون دعمًا من المسيحيين في العراق.
وشددت على أن تصريحات أكبر شخصية مسيحية في العراق ممثلة ببطريرك الكلدان الكاثوليك في العراق لويس ساكو، تؤكد حقيقة عناصر الميليشيات بالاستيلاء على الأملاك العامة وتهجير أهلها بدوافع طائفية ولصوصية.
وقال سياسي عراقي إن “ريان الكلداني تلميذ لقتلة ولصوص ملطخة أيديهم بدماء العراقيين على الهوية” في إشارة إلى علاقته بزعماء ميليشيات في الحشد الشعبي مثل أبو مهدي المهندس وقيس الخزعلي وهادي العامري.
وكان البطريرك ساكو قد قال إن “ريان الكلداني قام بسرقة أملاك المسيحيين في بغداد ونينوى ويحاول شراء المسيحيين بمساعدة امرأة وضعها بمنصب وزير” في إشارة إلى وزيرة الهجرة في حكومة الإطار التنسيقي إيفان جابرو.
وأشار إلى ان “الكلداني ليس لديه أهلية لقيادة المسيحيين ويريد السيطرة على المسيحيين في العراق والاستحواذ على (كوتا) المسيحيين في الانتخابات”.
وتمنح “الكوتا” في الانتخابات للأقليات حيث تكون حصة المسيحيين خمسة مقاعد.
وانتقد ساكو، قيام حركة بابليون المنضوية في ميليشيا الحشد وريان الكلداني بحمل صور السيد المسيح والسيدة مريم العذراء والصليب وقال إن “حملها في الشارع والسياسة غير صحيح، فنحن لسنا في حرب صليبية”.
وهدد باللجوء إلى المجتمع الدولي لردع الميليشيا وزعيمها لكف أيديهم عن ممتلكات ودور المسيحيين.
وقال النائب السابق يونادم كنا، إن ميليشيا بابليون تستقوي بالإطار التنسيقي للتجاوز على أملاك المسيحيين وأملاك الكنيسة المسيحية في العراق.
وأضاف أن زعيم ميليشيا بابليون ريان الكلداني مجرد باحث عن الشهرة والسلطة، متهمًا الحكومة بالصمت إزاء استمرار تجاوزات الميليشيات التابعة له.
يأتي ذلك في وقت تستمر ميليشيا بابليون المنضوية في ميليشيات الحشد بارتكاب الانتهاكات ضد المدنيين في سهل نينوى والاستيلاء على الأراضي والمنازل من غير أي ردع من الجهات الحكومية على الرغم من المناشدات الكثيرة من أهالي المنطقة، وأخر هذه الاعتداءات محاولة السيطرة على قضاء الحمدانية بقوة السلاح.

معاذ البدري: ميليشيا بابليون تعمل على زيادة نفوذ إيران في سهل نينوى لاستكمال مشروع طريق طهران-بيروت.

وحاولت ميليشيا بابليون التي يتزعمها ريان الكلداني السيطرة على بلدة “قره قوش” مركز قضاء الحمدانية حيث توجهت مجموعة من العناصر بقيادة أسامة الكلداني شقيق ريان للبلدة إلا أنه وبدعم من المطران يونان حنو وجميع القادة الدينيين المسيحيين الرئيسيين الآخرين في سهل نينوى، تجمّع الأهالي وتصدوا للقافلة التابعة للميليشيا وطردوها من البلدة.
وكان أهالي سهل نينوى قد طالبوا أكثر من مرة بطرد ميليشيات الحشد الشعبي التابعة لها بابليون بسبب اعتداءاتها المتكررة على المواطنين وسرقة منازل المسيحيين وتهريب الآثار إلا أن الجهات الحكومية تجاهلت هذه المطالبات.
وسبق أن كشف قسم الإعلام في هيئة علماء المسلمين عن تواصل اعتداءات ميليشيا “كتائب بابليون” وانتهاكاتها لحقوق الإنسان في مناطق سهل نينوى، ومحاولتها السيطرة على قضاء الحمدانية.
وأفاد القسم أن أهالي بلدة “قره قوش” مركز قضاء الحمدانية يتقدمهم المطران يونان حنو ووجهاء سهل نينوى، قاموا بالتصدي لهذه المحاولة حيث تجمّع سكان القضاء وتظاهروا ضد قافلة “كتائب بابليون” المتوجهة نحو البلدة وطردوها، وسط تصاعد حالة الغضب الشديد تجاه هذه الميليشيا المتورطة بعمليات اعتداء على المواطنين، وابتزازهم عند نقاط التفتيش، ومحاولاتها المستمرة للسيطرة على مفاصل الحياة.
وبين قسم الإعلام أن هذه الميليشيات تسيطر على ما تسمى “وحدات حماية سهل نينوى” وتسخرها لأهدافها الخاصة، وافتعال الأزمات مع السكان، ولا سيما مع رجال الدين المسيحي في قضاء الحمدانية.
وأشادت هيئة علماء المسلمين في العراق بمبادرة أهالي قضاء الحمدانية في الدفاع عن مناطقهم، واجتماع كلمتهم وتصديهم لهذه الميليشيا وإيقافها عند حدها، داعية أبناء الشعب العراقي للاقتداء بهم في هذا الموقف.
وحمّلت الهيئة مسؤولية استمرار هذه الجرائم والانتهاكات لحكومة الاحتلال الحالية وأحزابها وميليشياتها.
وتدعي ميليشيا بابليون أنها تمثل المسيحيين في نينوى وتحميه، إلا أن تقارير كشفت أن الميليشيا ليست مسيحية وفيها مجندون من غير المسيحيين، وهي امتداد لنفوذ ميليشيا الحشد التابعة لإيران.
وذكر تقرير لمعهد واشنطن أنه رغم الواجهة المسيحية التي قدمتها عائلة الكلداني وبعض قادة الوحدات، فإن ميليشيا بابليون ليست لواءً مسيحيًا كالذي تصور نفسها عليه، ومعظم عناصرها من عناصر الحشد.
وأضاف إنه باستخدام الدعم المالي من إيران وحملة انتخابية تركزت على شراء الأصوات، تمكن الفرع السياسي لميليشيا بابليون، من مضاعفة تمثيله البرلماني في انتخابات 2021 ويسيطر الآن على أربعة من المقاعد الخمسة المخصصة للمسيحيين.
وأوضح أن الكراهية المسيحية في سهل نينوى تجاه ميليشيا بابليون تتزايد منذ 2017، بعد أن ثبت أن أفراد الميليشيا قد نهبوا القطع الأثرية المسيحية من دير مار بهنام.
ويرى مراقبون أن ميليشيا بابليون لا تمثل المسيحيين وإنما فرضت عليه من ميليشيات الحشد والأحزاب السياسية الممثلة له في البرلمان، وتصوير هذه الميليشيا على انتهاكاتها الكبيرة الحامي للمسيحيين لن يخفي جرائهما ضدهم وضد بقية المكونات من قتل وتهجر ومنع الأهالي من العودة لمناطقهم.

يونادم كنا: ميليشيا بابليون تستقوي بالإطار التنسيقي للتجاوز على أملاك المسيحيين

وقال مسؤول قسم الإعلام في هيئة علماء المسلمين معاذ البدري إن “سلوك الميليشيات تجاه أهالي سهل نينوى مشابه تمامًا لما يحدث من انتهاكات في مناطق حزام بغداد وغيرها من المدن”.
وبين أن الهدف من هذه الاعتداءات هو لزيادة نفوذ إيران لأن مناطق سهل نينوى تمثل موقعًا مهمًا بالنسبة لمشروع إيران طريق طهران-بيروت.
وأضاف لتحقيق ذلك تسعى -إيران- لتشديد قبضتها على المناطق المختلطة التي تسكنها أقليات دينية أو عرقية، وما ميليشيا بابليون سوى معول يستخدمه الحشد ومن ورائه إيران.
وتمنع الميليشيات الأهالي من العودة لمناطقهم حيث كشفت تقارير في وقت سابق عن تراجع كبير في أعداد المسيحيين بسبب هيمنة الميليشيات الموالية لإيران على مقاليد الحكم في البلاد.
ويخشى كثير من المسيحيين من العودة لمناطقهم بسبب سيطرة الميليشيات عليها بالإضافة إلى غياب الإعمار والخدمات وسوء المعاملة في الدوائر الرسمية، فمدن تلكيف والحمدانية والقوش وبعض أحياء مركز مدينة الموصل أشبه ماتكون خالية من المسيحيين.
ولا يقتصر الأمر على نينوى فأعداد المسيحيين شهدت تراجعًا في جميع مدن العراق منها العاصمة بغداد والبصرة، حيث بين تقرير لصحيفة نيويورك تايمز أن المجتمعات المسيحية فقدت وجودها في العراق بسبب الميليشيات والإهمال الحكومي حيث تقلصت أعدادهم إلى أقل من الثلث.
وكشفت التقرير عن عمليات التغيير الديمغرافي الذي تنفذها ميليشيات مدعومة من أحزاب سياسية داخل مناطق المسيحيين ومنها سهل نينوى متهمًا الحكومة بتعمد تجاهل إعادة أعمار برطلة وقطع الخدمات الصحية عنها وترك سكانها مهمشين لغرض دفعهم نحو النزوح عن ديارهم.

اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى