رفع أعلام فلسطين كفيل بالرد على مسيرة الاحتلال لانتهاك حرمة المسجد الأقصى

عمان- الرافدين
دعت هيئة علماء المسلمين في العراق الشعب الفلسطيني وأبناء الأمّة جميعًا إلى التصدي لمسيرة الأعلام الصهيونية الاستفزازية التي تعتزم جماعات يهودية القيام بها الخميس، في سياق الانتهاكات المستمرة لحرمة المسجد الأقصى المبارك.
وقالت الهيئة الأربعاء، في رسالتها التي وجهها مسؤول القسم السياسي الدكتور مثنى حارث الضاري إلى الأمة عامة وأبناء فلسطين على وجه خاص؛ إن مسيرة الأعلام المستفزة التي اعتاد الصهاينة القيام بها كل عام؛ لن تفت في عضد أهلنا في فلسطين، ولن تقلل من جهودهم وصبرهم ومصابرتهم ومرابطتهم، مؤكدة أنها لن تؤثر عل الفلسطينيين المرابطين على الرغم من كونها مستفزة وتحمل رسائل ظاهرة وباطنة.
وأكّدت هيئة علماء المسلمين على أن الصمود والتصدي لهذه المسيرة، واستمرار رفع أعلام فلسطين بوجهها كفيل بالرد عليها بالمثل، مبينة أن على أبناء الأمة جميعًا القيام بما ينغي عليهم في هذا المجال، ولا أقل من رفع أعلام فلسطين في كل مكان وزمان يمكن أن يقوموا فيه بهذا الفعل، وذلك لإثبات أن الأمة تقف مع فلسطين وقضيتها وأهلها الصابرين، ومع بيت المقدس، والمسجد الأقصى المبارك.
وحثّت هيئة علماء المسلمين في العراق أبناء الأمة على القيام بأنشطة وفعاليات مؤثرة وواسعة، مبينة أنه إذا كانت هناك مسيرة أعلام صهيونية؛ فإن هناك مسيرات ووقفات تتعلق بالأعلام كثيرة تستطيع أن تقوم بها الأمة، ولعل من أبرزها القيام بكل ما يمكن أن يفضح هذا الخطوة، وأهدافها، وغاياتها التي لا يكل الصهاينة ولا يملون من تكرارها في كل عام.
وفي الوقت الذي حيّت الهيئة أبناء فلسطين الصابرين المجاهدين؛ أكّدت على أن العراق وبغداد تحديدًا كانت من أبرز الساحات المدافعة عن القضية الفلسطينية، وأن تاريخ العلاقة بين العراق وفلسطين طويل وفيه شواهد ومواقف كثيرة.
وأكّد مسؤول القسم السياسي في هيئة علماء المسلمين في العراق؛ أن الهيئة ما زالت تمثل صوت العراق المحتل في دعم وإسناد قضية فلسطين المحتلة، وفي دعم كل الجهود التي يمكن أن تعزز صمود مقاومة ورباط أهلنا في فلسطين وتصديهم لكل المؤامرات ومنها مسيرة الأعلام.
وأوضح الدكتور الضاري أثناء مشاركته في ملتقى علماء الأمّة لموجهة مخططات الاحتلال الصهيوني الذي عقد عصر الأربعاء تحت شعار “نصرة المسجد الأقصى فريضة وإفشال مسيرة الأعلام الصهيونية واجب”؛ أن الصهاينة يحاولون من خلال مسيرة الأعلام إثبات حالة ليس لها أصل على الأرض، وإدامة واقع الاحتلال، والتعدي على حرمة المسجد الأقصى المبارك، واستفزاز المسلمين في جميع الأنحاء، داعيًا إلى التصدي لهذه المسيرة بكل فعل ممكن.
وقال إن على الأمّة القيام بعمل وفعل يوازي الأفعال المتكررة التي يرتكبها كيان الاحتلال من أمثال مسيرة الأعلام والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك.

ودعا العلماء ومؤسساتهم وجميع المسلمين إلى تجاوز الخطوات التي تم اتخاذها سابقًا في نصرة فلسطين والمسجد الأقصى والانتقال إلى خطوات أخرى من شأنها إنتاج حدث جديد متكرر كل عام في مثل هذا التوقيت والقيام بعمل مضاد وفعل يعبر عن واقع الأمة كلّها.
ونقل الدكتور الضاري تحيات الهيئة وأمينها العام وأعضاء الأمانة العامة فيها للعلماء المجتمعين في الملتقى، مؤكدًا أن هيئة علماء المسلمين في العراق وكافة أعضائها يشاركون علماء الأمة همومهم، ويعملون بكل ما يستطيعون من أجل أن يبقوا هذه الصلة التي سنتها الهيئة في العراق بعد الاحتلال في 2003 مع إخوتها العاملين في سبيل القضية الفلسطينية استصحابًا منها للعلاقة التاريخية الخاصة الوطيدة بين العراق وفلسطين، واستصحابًا للهم المشترك الذي كانت بغداد إحدى الساحات المركزية له عندما كانت تستضيف فضيلة الشيخ محمد أمين الحسيني رحمه الله تعالى.
ولفت الدكتور مثنى الضاري إلى أن الجهد والتعاون والترابط والتواصل وعيش القضية بهمومها وتفصيلاتها استمر من جانب العراقيين مع كل العاملين للقضية الفلسطينية ولا سيما أهل فلسطين الذين سكنوا العراق واستقروا فيه وعملوا فيه من أجل قضيتهم، مؤكدًا أن هيئة علماء المسلمين ما تزال تدعم القضية الفلسطينية سياسيًا وإعلاميًا وفي مجالات أخرى متعددة.
وشارك في الملتقى العديد من مؤسسات وهيئات وروابط علماء المسلمين من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، وقد ألقى ممثلو هذه المؤسسات كلمات وخطبًا حيّت صمود الفلسطينيين عامة وأهل القدس المرابطين خاصة، ودعت إلى إعداد برامج وفعاليات رادعة لقهر مسيرة الأعلام، وكبح جماح الاحتلال، والتصدي لجرائمه المستمرة.