هيئة علماء المسلمين تدين الصمت الحكومي بعد الاعتداء على ممتلكات ومساجد أهالي صلاح الدين
سامراء تعاني من الفساد الحكومي والتسلط الميليشياوي الذين جعلا من المدينة ومحيطها خرابًا يوازي ما خلفته العمليات العسكرية التي طالت المدن الأخرى.
صلاح الدين- الرافدين
أكد قسم الإعلام في هيئة علماء المسلمين في العراق أن محافظة صلاح الدين شمال بغداد شهدت سلسلة من الأحداث المؤلمة في الأيام القليلة الماضية، في ظل سطوة الميليشيات الطائفية على أقضيتها، وعجز السلطات الحكومية عن وضع حد لانتهاكاتها المستمرة التي تطال الأهالي وممتلكاتهم، وأسواقهم، ومنازلهم، فضلاً عن مساجدهم .
وأوضح القسم في تصريح صحفي أصدره الأربعاء الرابع عشر من حزيران؛ أن ناشطي المحافظة وشيوخ عشائرها وثقوا العدوان الغوغائي الذي تعرّض له أهالي مدينة تكريت يوم الإثنين الثاني عشر من حزيران، والذي قامت به مجاميع ميليشياوية، مستهدفة الأشخاص بالضرب والتنكيل، والمحال التجارية والأسواق والمركبات بالتخريب، أمام أنظار أجهزة الأمن الحكومية، تحت ذريعة “استذكار ضحايا جريمة سبايكر”، وسط هتافات طائفية ومسيئة لأبناء المدينة وعشائرها.
وبيّن القسم أن هذا الاعتداء تزامن مع تعرّض مسجد “أبو بكر الصديق”، في المجمع السكني بقضاء الدور، ومسجد “عمر بن الخطاب” في قضاء طوزخورماتو لحريقين خلّفا أضرار جسيمة، بعدما أُضرمت النيران داخل حرميهما وتسببت بحرق عشرات المصاحف؛ حيث أظهرت الصور التي أوردها صحفيون وناشطون حجم الضرر الكبير الذي أصاب المسجدين.
وأشار تصريح قسم الإعلام في الهيئة إلى أن سامراء ما تزال تعاني من الفساد الحكومي والتسلط الميليشياوي الذين جعلا من المدينة ومحيطها خرابًا يوازي ما خلفته العمليات العسكرية التي طالت المدن الأخرى، وسط حالة اللامبالاة التي يبديها من يوصفون بالسياسيين، الذين يمثلون المدينة خاصة والمحافظة عامة.
وشدد قسم الإعلام في هيئة علماء المسلمين على أن ما تشهده محافظة صلاح الدين لا ينفك عن كونه عدوانًا مقصودًا، وجرائم متواصلة ضد الإنسانية، وانتهاكات لحقوق الإنسان؛ تندرج في سياق الاستهداف الممنهج لتحقيق جملة من الأهداف يأتي تغيير التركيبة السكانية في مقدمتها.