أخبار الرافدين
تشكيل الحكومة العراقية أزمات متعاقبةتقارير الرافدين

قيس الخزعلي يقدم نفسه زعيمًا للإطار لإزاحة المالكي

فيلق القدس الإيراني وحزب الله اللبناني يرسلان موفدين لرأب الصدع بين القوى والميليشيات الولائية.

بغداد- الرافدين
كشف مصدر إعلامي مقرب من الإطار التنسيقي الذي تنضوي تحته الميليشيات الولائية، أن الخلافات التي دبت داخل قوى الإطار تعود إلى الطموح الذي أعلن عنه زعيم ميلشيا العصائب قيس الخزعلي ليتزعم الإطار.
وذكر المصدر في تصريح مكتوب مرسل لقناة “الرافدين” أن الخزعلي يقدم نفسه كزعيم إلى قوى الإطار وبمثابة نسخة طائفية جديدة من نوري المالكي، الأمر الذي أثار الانقسام.
وظهرت الخلافات مع غياب المالكي عن الاجتماع الأخير لقوى الإطار التنسيقي في منزل زعيم ميليشيا بدر هادي العامري، الذي حضره رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، وغاب عنه المالكي.
ولم يخفِ الخزعلي وبعض الداعمين له خلال الاجتماع رفضه تفرد المالكي بالقرار فيما يتعلق بانتخابات مجالس المحافظات.
وأكد المصدر في تصريح لقناة “الرافدين” على أن إيران أرسلت قياديا معروفا من فيلق القدس بالتزامن مع وصول قيادي من حزب الله اللبناني إلى بغداد، من أجل تلافي الخلاف على المصالح والزعامات داخل القوى والميليشيات الولائية قبل انتخابات مجالس المحافظات المؤمل إجراؤها قبل نهاية عام 2023.
وقال إن الموفدين الإيراني واللبناني لم يحققا أي تطور في رأب الصدع داخل الإطار، وذلك ما يفسر غياب المالكي عن الاجتماع الذي حضره الخزعلي في منزل العامري.
وأكد على صحة الأخبار التي تحدثت عن زيارة هادي العامري وقيس الخزعلي ورئيس هيئة الحشد فالح الفياض إلى إيران الأسبوع الماضي وعقدوا اجتماعات عدة في العاصمة الإيرانية طهران، مع شخصيات بارزة لبحث التحالفات الانتخابية لقوى الإطار التنسيقي لخوض انتخابات مجالس المحافظات.
وشدد على أن الزيارة إلى طهران لم تسفر عن نتائج مرضية لهم، الأمر الذي يفسر زيارة القيادي في فيلق القدس المتواجد حاليا في بغداد على الرغم من إجازة عيد الأضحى المبارك.
وجاءت زيارة زعماء في الإطار إلى طهران بعد الخلافات الأخيرة حول تشكيل التحالفات الانتخابية لمجالس المحافظات.
وعاد الخزعلي والعامري والفياض، إلى العاصمة بغداد دون التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن تشكيل تحالف انتخابي كبير يضم كل أطراف الإطار والفصائل المسلحة، خصوصاً أن الرغبة الإيرانية كانت تدفع بهذا الاتجاه.
وعزا مصدر سياسي متابع للخلافات بين قوى وميليشيات الإطار، زيارة المسؤول الإيراني إلى بغداد إلى محاولة طهران ضبط إيقاع قوى الإطار التنسيقي التي بدأت أطراف رئيسية فيها إظهار هذه الخلافات للعلن.
وشدد على أن هذا الصراع على المصالح والزعامة أنهك الإيرانيون بسبب حركة الذهاب والإياب لأجل حلحلة هذه الوضع.
وقال إن الخزعلي يحاول أن يكون المالكي الجديد من خلال إزاحته واللعب على وتر ثنائية العلاقات بين أمريكا وإيران، إلا مشكلة الخزعلي أنه بدأ يتصور نفسه أكبر من حجمه.
وأضاف أن زعيم ميليشيا العصائب يرى أن حكومة السوداني دون التيار الصدري فرصة لا مثيل لها، والمالكي كذلك يرى ذلك، ولكن كلاهما يريد من أن يكون السوداني منصاعا لمطالبهما ومصالحهما السياسية والمالية.
وقال إن ذلك لا يرضي إيران وفق تعليمات المرشد علي خامنئي الذي يضع “وحدة الطائفة فوق أي اعتبار وطني عراقي”.
وأضاف أن واشنطن تتوافق مع طهران على هذا التخادم وإبقاء الوضع علما ما هو عليه في حكومة السوداني.
وكانت السفيرة الأمريكية في العراق ألينا رومانوسكي قد زارت نوري المالكي وعمار الحكيم زعيم تيار الحكمة ورئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، مشددة على أنها لا تسمح بالخلافات داخل الإطار تنعكس على استقرار حكومة السوداني.
مقابل ذلك تحاول إيران ضمان عودة أو دخول التيار الصدري لانتخابات المحافظات لأجل إعادة التوازن إلى القوى الولائية التابعة لها وهذا الأمر لم يتحقق على الرغم من تحسن العلاقات بين طهران وزعيم التيار مقتدى الصدر.
وأقر القيادي في الإطار التنسيقي، عائد الهلالي، بوجود خلافات بين قوى الإطار التنسيقي حول موعد انتخابات مجالس المحافظات.
وأكد الهلالي أن هناك أطرافًا تريد إجراءها وفق الموعد المقرر من قبل حكومة السوداني في نهاية السنة الحالية، وهناك أطراف ترغب بتأجيل الانتخابات إلى منتصف العام المقبل.
يأتي هذا فيما أكدت مفوضية الانتخابات عدم وجود ما يعرقل إجراء الانتخابات المحلية بموعدها المقرر في نهاية العام، وهو محل خلاف بين الأحزاب ويؤكد عدم الشفافية والتخوف من استغلال الأحزاب الكبيرة الموعد لتمرير مرشحيها على حساب الأحزاب الصغيرة التي تعاني من استحواذ الأحزاب والميليشيات الحاكمة على كل مفاصل الدولة.

اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى