بغداد- قالت هيئة علماء المسلمين في العراق إن أحزاب العملية السياسية تُصعد وتحرض طائفيا وهو ما يهدد السلم الأهلي ضمن محاولات إعادة استهداف النسيج المجتمعي العراقي لصرف الأنظار عن واقع العراقيين المؤسف.
وأضافت الهيئة أنه في الوقت الذي لم تحرك السلطات الحكومية ولا المراجع الدينية ساكنًا تجاه ما صدر من إساءة لصحابة النبي ﷺ وتأريخ الأمة الإسلامية التي خرج بها نوري المالكي فقد تمادى المسار المعوج للعملية السياسية بفرض مشهد طائفي جديد حين أقر مجلس وزراء حكومة الاحتلال التاسعة في تموز عطلة رسمية جديدة توافق حادثة (يوم الغدير) في إجراء يعزز حالة الاصطفاف الطائفي في البلاد.
كما أشارت الهيئة الى تعرّض جامع (عبد الله بن عمر رضي الله عنه) في حي البنوك ببغداد لاقتحام من أحد الذين الذي شغلوا منصبًا قياديًا في الميليشيات الطائفية أثناء خطبة الجمعة حيث قاطع الخطيبَ محاولًا فرض أفكاره على المصلين مع سيل من تصريحات التهديد التي تفوّه بها.
وأوضحت الهيئة أن اقتحام المسجد هو تجاوز خطير سيفتح الباب على انتهاك حرمة المساجد وفرض الوصاية الدينية والفكرية عليهم , كما أن فرض حالة الاستعلاء الطائفي التي يشهدها العراق تأتي متزامنة مع أكثر مراحل العملية السياسية انحطاطًا وفسادًا.