عمان- قالت هيئة علماء المسلمين في العراق إن ما جرى في مأساة حريق (الحمدانية) تعيد للأذهان حوادث مؤلمة كحادثتي حريق مستشفى ابن الخطيب وغرق العبارة في نهر دجلة التي كانت أحد أسبابها الرئيسة المكاتب الاقتصادية التابعة لميليشيات الحشد المهيمنة على نينوى.
وأضافت الهيئة أن المسؤولية الأولى والمباشرة عن فاجعة حريق قاعة الحمدانية التي يملكها أحد التابعين لميليشيا (بابليون) إحدى تشكيلات الحشد تقـع على عاتـق حكومة الاحتلال التاسعة، وأجهزتها الأمنية، وأحزاب السلطة التي تسـابق ممثلوها في الترويج لأنفسهم بمواقف مصطنعة وسريعة تجاه الحادثة في مشهد أقل ما يوصف به أنه انتهازي يستثمر في جراح العراقيين بهدف التحشيد للانتخابات المحلية بعد أشهر.
وأعربت الهيئة عن تضامنها مع ذوي الضحايا ووقوفها إلى جانبهم في مصابهم الجلل، داعية العراقيين إلى أن تكون كلمتهم قوية، ومواقفهم موحدة؛ في مواجهة الراقصين على جراحهم، والمستثمرين في مآسيهم، من الأحزاب السياسية وميليشياتها الذين لا يُفرِّق فسادهم المستشري وفواجعه بين عراقي وآخر؛ حيث طالت حرائق فسادهم العراقيين من كل الأطياف.
