أخبار الرافدين
تقارير الرافدينطوفان الأقصى: القضية الفلسطينية في الواجهة الدوليةعربية

كارثة إنسانية بدفن جثامين ألف شهيد تحت أنقاض منازل غزة

الأمم المتحدة: يتم حرمان كبار السن والأطفال والنساء الحوامل والأشخاص ذوي الإعاقة من كرامتهم الإنسانية الأساسية في غزة. هذا عار كامل.

غزة- قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إن ما لا يقل عن مليون شخص اضطروا إلى الفرار من منازلهم في أسبوع واحد فقط.
وأضافت الوكالة في بيان “يستمر نهر من الناس في التدفق جنوبًا. لا يوجد مكان آمن في القطاع”، مشيرة إلى أن “غزة بدأت الآن تنفد من أكياس الجثث”.
في وقت حذرت وزارة الداخلية في غزة من كارثة إنسانية وبيئية بسبب وجود جثامين أكثر من 1000 شهيد تحت أنقاض المنازل مما سيرفع عدد الشهداء بشكل كبير.
وقال إياد البزم المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان الاثنين إن هناك أكثر من ألف جثة لفلسطينيين تحت الأنقاض في قطاع غزة، محذرا من أزمة إنسانية وبيئية.
وسبق أن أفادت الوكالة بنزوح ما لا يقل عن 40 ألف شخص إلى مدارس أونروا ومبانيها في غزة.
وقالت “يتم حرمان كبار السن والأطفال والنساء الحوامل والأشخاص ذوي الإعاقة من كرامتهم الإنسانية الأساسية. هذا عار كامل”.
وقبل أيام، أعلنت الوكالة الأممية مقتل 9 من موظفي الأمم المتحدة منذ بدء قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي على غزة.
واستشهد حوالى 2750 شخصًا في غزة في ضربات قوات الاحتلال وفق سلطات غزة.
على الجانب “الإسرائيلي” قُتل أكثر من 1400 شخص خلال الهجوم المباغت الذي شنّته حماس في السابع من تشرين الأول.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع حصيلة ضحايا القصف “الإسرائيلي” على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الجاري إلى 2750 شهيدًا وأكثر من 9700 مصابًا في القطاع.
وقالت الوزارة في بيان مقتضب “استشهاد 2750 مواطنًا وإصابة أكثر من 9700 آخرين في قطاع غزة”.
وأوضح البيان أن “عدد القتلى الفلسطينيين في الضفة الغربية وصل 58 شهيدًا، إضافة إلى أكثر من 1250 جريحًا”.
وتشهد الضفة الغربية موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال، بالتزامن مع تدهور الأوضاع في قطاع غزة.


جمال الدرة: الاحتلال يتعمد قتل الأطفال، في كل يوم يقتل طفلًا، مشهد قتل محمد ما يزال يتكرر منذ 23 عاما، دم محمد ما يزال يسيل

وقال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” عزت الرشق لرويترز الاثنين إنه لا صحة لما تتداوله بعض وسائل الإعلام حول فتح معبر رفح الحدودي مع مصر أو وقف مؤقت لإطلاق النار.
وكانت مصادر أمنية مصرية قد قالت لوكالة رويترز في وقت سابق إنه تم التوصل إلى اتفاق لفتح المعبر الحدودي للسماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة اعتبارًا من الساعة 0600 بتوقيت غرينتش.
ولليوم العاشر على التوالي يواصل جيش الاحتلال استهداف قطاع غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وأسقطت آلاف القتلى والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
وفجر السابع من تشرين الأول الجاري، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، ردًا على “اعتداءات القوات والمستوطنين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.
ويعاني سكان غزة، وهم نحو 2.2 مليون فلسطيني، من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار متواصل منذ أن فازت حماس بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في 2006.
وبعد 23 عاما على مشهد قتل قوات الاحتلال للطفل الفلسطيني محمد الدرة “أيقونة انتفاضة الأقصى عام 2000” ما تزال دمائه تسيل في قطاع غزة، وفق تعبير والده.
ويقف جمال الدرة والد محمد، مودعًا عددًا من أفراد أسرته في مسجد شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ويقول باكيًا: “احجزوا لي مكانًا عندكم”.
وقال الدرة على هامش التشييع “إسرائيل قصفت منازل أشقائي، قتل شقيقاي وزوجة شقيقي وابنته الوحيدة، وقتل العشرات من جيراني، جلهم من الأطفال”.
وأضاف “الاحتلال يتعمد قتل الأطفال، في كل يوم يقتل طفلًا، مشهد قتل محمد ما يزال يتكرر منذ 23 عامًا، دم محمد ما يزال يسيل”.
وشدد على أن “إسرائيل لا تقصف أهدافًا عسكرية، يقتلون المدنيين وبأسلحة غربية”.

اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى