أخبار الرافدين
تقارير الرافدينعربية

حرب الإبادة الوحشية على غزة تستمر بقصف المستشفيات

المفوض العام لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أنروا” فيليب لازاريني: 70 بالمائة من الشهداء الفلسطينيين بقطاع غزة جراء الهجمات "الإسرائيلية" هم من الأطفال والنساء.

غزة (الاراضي الفلسطينية) – أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني فجر الثلاثاء أنّ الجيش “الإسرائيلي” قصف مواقع في شمال قطاع غزة قريبة جداً من مستشفى القدس التابع له والذي نزح إليه آلاف المدنيين للاحتماء من قصف قوات الاحتلال.
وقالت الجمعية في منشور بالإنكليزية على منصّة إكس “قصفٌ مدفعي وجوي متواصل على منطقة تلّ الهوى في غزة حيث يقع مستشفى القدس”.
وأضافت أنّ “المبنى يهتزّ، والمدنيّون النازحون والطواقم العاملة يشعرون بالخوف والهلع”.
وسبق للهلال الأحمر أن أعلن عن تعرّض نفس المنطقة لقصف مماثل مساء الأحد.
وكان مدير المستشفى بشار مراد قال لوكالة الصحافة الفرنسية الأحد “تلقّينا اليوم تهديدات شديدة اللهجة من قوات الاحتلال الإسرائيلي بالإخلاء الفوري لمستشفى القدس… كونه سيتمّ قصفه”.
ووصف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية هذه الدعوة بأنّها “مثيرة للقلق العميق”، مؤكّداً أنّه من المستحيل إخلاء مستشفى دون تعريض حياة المرضى للخطر.
وكتب تيدروس أدهانوم غيبريسوس على منصّة إكس “نكرّر القول إنّه من المستحيل إخلاء مستشفيات مكتظّة بالمرضى دون تعريض حياتهم للخطر”.
وبالإضافة إلى المرضى، يؤوي المستشفى 14 ألف نازح لجأوا إليه هرباً من القصف الإسرائيلي، وفقاً للهلال الأحمر.
من جهتها، ندّدت تركيا “بأشدّ العبارات” بقصف إسرائيلي استهدف الإثنين مستشفى آخر في قطاع غزة تموّله أنقرة.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان إنّ “كلّ المعلومات الضرورية، بما في ذلك بيانات المنشأة المعنية – وهي مستشفى السرطان الوحيد في غزة – تمّ إرسالها مسبقاً إلى السلطات الإسرائيلية، وليس هناك أيّ تفسير لهذا الهجوم”.
وأضافت أنّ “الحصار وهذه الهجمات اللاإنسانية، التي تهدف لحرمان الفلسطينيين في غزة من أبسط حقوقهم الأساسية، تنتهك بوضوح القانون الدولي”.
إلى ذلك قال المفوض العام لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أنروا”، فيليب لازاريني، إن 70 بالمائة من الشهداء الفلسطينيين بقطاع غزة جراء الهجمات الإسرائيلية في الأسابيع الثلاث الماضية، هم من الأطفال والنساء.
جاء ذلك في كلمة خلال مشاركته مساء الاثنين في جلسة طارئة لمجلس الأمن، حيث أوضح أنه لا يوجد مكان آمن في غزة بسبب القصف الإسرائيلي.
ولفت إلى استهداف الكنائس والمساجد والمستشفيات والمرافق المدنية التي تأوي النازحين في غزة بشكل عشوائي، واصفًا الهجمات الإسرائيلية بأنها عقاب جماعي لغزة تحت الحصار.
من جانبها، أوضحت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” كاثرين راسل، أن الهجمات “الإسرائيلية” أسفرت حتى الاثنين عن استشهاد أكثر من 3400 طفلا، وإصابة 6300 على الأقل.
وأضافت أن هذه الحصيلة تشير إلى مقتل أو إصابة 420 طفلا يوميًا، مؤكدة “يجب أن تهزنا، تصدمنا هذه الأعداد حتى النخاع”.
وأشارت أن الغارات “الإسرائيلية” أسفرت عن تدمير 221 مدرسة على الأقل، وأكثر من 177 ألف منزل بشكل تام أو جزئي.
وعقد مجلس الأمن اجتماعا طارئا حول الوضع في الشرق الأوسط لبحث التصعيد في الأرض الفلسطينية المحتلة و”إسرائيل” وللاستماع إلى إحاطات من مسؤولين في الأمم المتحدة حول الوضع الراهن.
ومنذ 24 يومًا يشن جيش الاحتلال “الإسرائيلي” غارات مكثفة على الأحياء السكنية بغزة، استشهد فيها أكثر من 8306 بينهم 3457 طفلا والمصابين 21048، بحسب بيانات رسمية.

وحشية الإبادة وسط صمت العالم
اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى