شعراء عرب يرفعون القصائد صوب صمود غزّة ورباطها

عمّان- الرافدين
أقامت هيئة علماء المسلمين في العراق، أمسية شعرية خاصة ضمن فعاليات مجلس الخميس الثقافي في ديوانها في العاصمة الأردنيّة عمّان، تحت عنوان “الطوفان وغزة.. عنوان الأمّة” باستضافة كوكبة من الشعراء العراقيين والعرب، وحضور جمع من أبناء الجالية العراقية في الأردن وضيوف الهيئة.
وعبّر الشعراء المشاركون في الأمسية عن صمود غزّة، وجهادها، ورباطها، مستذكرين شهدائها وشعبها المرابط، وبطولات المقاومة الفلسطينية فيها في ظل معركة طوفان الأقصى التي أذاقت كيان الاحتلال بأسها، وألحقت به خسائر جمّة من حيث لم يكون يحتسب.
وألقى القصائد كل من الشعراء الدكتور عبد الودود القيسي، علي الفاعوري، مكي النزال، الدكتور محمد غسان الخليلي، محمد نصيف، فضلاً عن حارث الأزدي مسؤول قسم الثقافة في هيئة علماء المسلمين في العراق.
وتنوعت القصائد في دلالاتها، لكنها بقيت ترنو صوب فلسطين، وتستعيد المجد والفخر بالمسجد الأقصى المبارك والمرابطين فيه، وحماسة تعلي شأن المجاهدين، ووصف حال الأمة، وهجاء القاعدين والمثبطين، ودعوة للنفير العام لصد عدوان الاحتلال، فضلاً عن الاهتمام بقضايا الأمّة الأخرى وبما له صلة بالتحريض على نصرتها ودعمها بكل وسيلة ممكنة.

ومثل الشعراء في الأمسية أكثر من جيل وتوجه إبداعي، لكنهم اتفقوا على أهمية القصيدة العمودية في شحن الآمال، بينما يعيش أهلنا في غزة محنة الإبادة اللاأخلاقية التي ترتكبها قوات الاحتلال.
وتمثل الأمسية فرصة لاستعادة أهمية القصيدة ودورها في الذاكرة الجمعية العربية في وقت يحتدم القتال على الأرض، فيما تقوم بموازاته حرب إعلامية وثقافية لتلفيق الحقائق وتزييفها.
جدير بالذكر أن مجلس الخميس الثقافي، نشاط ثقافي ومعرفي وتربوي وديني، تستضيف به هيئة علماء المسلمين في مقرها بالعاصمة الأردنية، نخبة من كبار الباحثين والمؤرخين والأدباء لإثراء الحوار في واقع الأمة وتاريخها.