الدكتور مثنى الضاري: علينا رصد مآلات معركة طوفان الأقصى وتحليل كافة جوانبها
هيئة علماء المسلمين في العراق، ممثلة بمساعد الأمين العام للشؤون العامة الدكتور يحيى الطائي، ومسؤول القسم السياسي الدكتور مثنى حارث الضاري، ومسؤول قسم الإعلام معاذ البدري يشاركون في الندوة الدولية الخاصة "دور علماء الأمّة في نصرة غزة وفلسطين" في إسطنبول.
إسطنبول- الرافدين
أكّد مسؤول القسم السياسي في هيئة علماء المسلمين في العراق الدكتور مثنى حارث الضاري على ضرورة أن يتعامل العلماء والمفتون مع واجب الوقت الذي تقتضيه معركة طوفان الأقصى، داعيًا إلى رصد مآلات المعركة وتحليل كافة جوانبها، مشيدًا بما أنجزته المقاومة الفلسطينية فيها من النكاية بالعدو الصهيوني وخوضها مواجهات تأريخية ما تزال تحقق إنجازات ميدانية غير مسبوقة.
وبيّن الدكتور الضاري خلال مشاركته مع وفد من هيئة علماء المسلمين في العراق في الندوة الدولية الخاصة بـ”دور علماء الأمّة في نصرة غزة وفلسطين” أهمية قراءة أحداث غزة من الزوايا الشرعية والسياسية والعسكرية والاجتماعية وغيرها من جوانب الحياة المختلفة، بما يهيئ للأمة اتخاذ التدابير اللازمة في معالجة مخرجاتها والتعامل مع مكاسبها على وجه يحقق المصلحة لأهل غزة خاصة وللأمة الإسلامية بشكل عام.
وشدد مسؤول القسم السياسي على أهمية تحقيق الوعي بين المسلمين في كل مكان من أجل قيام كل فرد أو جماعة منهم بالواجب المطلوب وعدم التخلف عنه.
هذا وشارك وفد من هيئة علماء المسلمين في العراق، في الندوة الدولية الخاصة “دور علماء الأمّة في نصرة غزة وفلسطين” التي أقيمت على هامش المؤتمر الدولي الفقهي الثاني الذي تقيمه الرابطة العالمية للفقهاء في مدينة إسطنبول بتركيا على مدى يومين.
وضم وفد الهيئة مساعد الأمين العام للشؤون العامة الشيخ الدكتور يحيى الطائي، ومسؤول القسم السياسي الدكتور مثنى حارث الضاري، ومسؤول قسم الإعلام معاذ البدري بمشاركة العديد من ممثلي الهيئات والروابط العلمائية من عدة بلدان إسلامية.
واهتمت الندوة ببيان الدور المنوط بالعلماء وطلبة العلم تجاه قضايا الأمّة ولا سيما القضية الفلسطينية في ظل ما يشهده قطاع غزة من عدوان وحرب إبادة يشنها كيان الاحتلال الذي تمادى في إلحاق الأذى بأهل غزة حتى تجاوز عدد الشهداء 12 ألفًا جلّهم من الأطفال والنساء وكبار السن، إلى جانب الدمار الكبير الذي سببه القصف الوحشي.
من جهته؛ استعرض الباحث والداعية الدكتور محمد بشير حداد جانبًا من تأريخ علماء العراق في نصرة ودعم القضية الفلسطينية، ووثق في هذا السياق جهود العلامة الشيخ أمجد الزهاوي، والشيخ محمد محمود الصواف والشيخ عبد العزيز البدري، الذين كانت لهم بصمات واضحة وقوية في تحشيد المسلمين لنصرة فلسطين والمسجد الأقصى، وتبنّي الخطاب الشرعي في التحريض على الجهاد والتصدي للكيان الصهيوني في عقود متقدمة من القرن العشرين.
وسلّط الضوء على علاقة علماء الأمّة وتنسيق الجهود فيما بينهم وتضافرها في سبيل تكوين فكر جمعي وحراك يقوده العلماء يحقق المقصد المنشود بالوصول إلى وحدة الكلمة والصف ويعبّر عن أمة الجسد الواحد.
