أخبار الرافدين
تقارير الرافدينطوفان الأقصى: القضية الفلسطينية في الواجهة الدوليةعربية

حرب الإبادة على المدنيين جعلت غزة المكان الأخطر في العالم بالنسبة إلى الأطفال

يونيسف: 115 طفلا يقتل يوميًا في غزة. هيئة الأمم المتحدة للمرأة: هناك أمّان تقتلان في قطاع غزة كل ساعة، و7 نساء كل ساعتين.

الأمم المتحدة (الولايات المتحدة) – اعتبرت مديرة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن قطاع غزة بات المكان الأخطر في العالم بالنسبة إلى الأطفال، معتبرة أن الهدنات الإنسانية ليست كافية لوقف المذبحة.
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل في تصريح عبر الفيديو أمام مجلس الأمن الدولي بعد زيارتها جنوب قطاع غزة إن “أكثر من 5300 طفل قتلوا في 46 يومًا فقط، أي 115 طفلا يوميًا خلال أسابيع وأسابيع”.
وأضافت “بحسب هذه الأرقام، يشكل الأطفال أربعين في المئة من القتلى في غزة. إنه أمر غير مسبوق. بكلام آخر، إن قطاع غزة هو المكان الأخطر في العالم بالنسبة إلى الأطفال”، لافتة أيضًا إلى فقدان 1200 طفل، بعضهم على الأرجح لا يزال تحت الأنقاض التي خلفها القصف.
في غضون ذلك قالت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة سيما بحوث، إن “هناك أمان تقتلان في قطاع غزة كل ساعة، و7 نساء كل ساعتين”.
جاء ذلك في كلمة لها خلال جلسة بمجلس الأمن الدولي حول الوضع في غزة.
وأوضحت أن “67 بالمئة من القتلى المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة كانوا من الرجال، قبل السابع من تشرين الأول الماضي”.
وأضافت أن “الوضع انعكس بعد السابع من تشرين الأول، وأن 67 بالمئة من 14 ألف مدني قتلوا في غزة كانوا من النساء والأطفال”.
وقالت إن “النساء في غزة يصلين من أجل السلام، ولكن إن لم يكن هناك سلام فإنهن يصلين من أجل الموت السريع أثناء نومهن وأطفالهن بين أذرعهن”.
وأشارت المسؤولة الأممية، إلى أن “ما يقرب من 800 ألف امرأة نزحن من قطاع غزة”.
ومنذ السابع من تشرين الأول يشن جيش الاحتلال “الإسرائيلي” حربًا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 14 ألفا و532 شهيدًا فلسطينيًا، بينهم أكثر من 6 آلاف طفل و4 آلاف امرأة، فضلا عن أكثر من 35 ألف مصاب، أكثر من 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وفي ما يتجاوز الضحايا المباشرين للمعارك، أبدت كاثرين راسل قلقها حيال الاخطار الوبائية، مع شبه غياب لمياه الشفة، وخصوصًا بالنسبة إلى الأطفال الرضع، وتأثيرات سوء التغذية.
ونبهت إلى أن “أطفال غزة يعيشون تحت الخطورة القصوى بسبب ظروف الحياة الكارثية. مليون طفل، هم جميع أطفال القطاع، يواجهون انعدام الأمن الغذائي يمكن ان يتحول قريبًا أزمة كارثية مرتبطة بسوء التغذية”.
وتابعت راسل “نرى أنه في الأشهر المقبلة، قد يزيد الشكل الأخطر لسوء التغذية بالنسبة إلى حياة الأطفال، بنحو ثلاثين في المئة في غزة”.
وقالت أيضا “لينجو الأطفال، ليتمكن الطواقم الانسانيون من البقاء والتحرك، فإن هدنات إنسانية ليست كافية بكل بساطة”، مع ترحيبها بالاتفاق المعلن بين “إسرائيل” وحماس للأفراج عن رهائن محتجزين في غزة مقابل هدنة لأربعة ايام.
وأضافت “تدعو اليونيسف الى وقف إنساني عاجل لإطلاق النار بهدف وضع حد فوري لهذه المجزرة”.
من جهتها، أعربت مديرة صندوق الأمم المتحدة للسكان ناتاليا كانيم عن قلقها حيال مصير الحوامل في قطاع غزة ومواليدهن الجدد.
وقالت “وسط المعارك والدمار، هناك في غزة حاليا 5500 حامل يتوقع أن يلدن خلال الشهر المقبل. يوميًا، تضع نحو 180 امرأة مواليد في ظروف مروعة، ومستقبل أطفالهن الرضع غير مؤكد”.
وأضافت “ما ينبغي أن يكون لحظة فرح يطغى عليه الموت والدمار والرعب والخوف”.


المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل: مليون طفل، هم جميع أطفال قطاع غزة، يواجهون انعدام الأمن الغذائي يمكن أن يتحول قريبًا أزمة كارثية مرتبطة بسوء التغذية
وبعد أكثر من شهر من الصمت والانقسامات، دعا مجلس الأمن الأسبوع الماضي إلى هدنات وممرات إنسانية في قطاع غزة.
في غضون ذلك أدانت حركة حماس، الخميس، اعتقال قوات الاحتلال مدير مستشفى الشفاء الطبي وزملائه شمال قطاع غزة، وطالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الدولية بالعمل على إطلاق سراحهم فورًا.
وقالت الحركة في بيان “ندين بشدة اعتقال الاحتلال النازي لمدير مستشفى الشفاء الدكتور محمد أبو سلمية وعدد من الكوادر الطبية ممن بقوا في المشفى لتسهيل إخلاء من تبقى من المرضى والجرحى فيه”.
وأضافت “نعده عملا دنيئًا وخسيسًا لا يخرج إلا عن جهة فاقدة لكافة معاني الإنسانية والأخلاق، إضافة لكونها جريمة وانتهاكًا فاضحًا للمواثيق الدولية التي كفلت عدم التعرض للكوادر الطبية في جميع الأوقات بما في ذلك أوقات الحروب”.
وطالبت الحركة “الجهات الدولية، ومنها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية، بالضغط على جيش الاحتلال لتأمين إطلاق سراحه وجميع الكوادر الطبية الذين تم اعتقالهم فقط لمجرد بقائهم في المستشفى تأدية لواجبهم ورسالتهم الإنسانية واحترامًا لشرف مهنة الطب”.
وأشارت “إلى أن مدير المستشفى كان على تواصل مع هذه المنظمات الدولية لإخلاء من تبقى من المرضى والجرحى في مستشفى الشفاء”.
وقال الطبيب الذي يعمل في مستشفى الشفاء خالد أبو سمرة لمراسل وكالة “الأناضول” إن المدير الذي اعتقل هو محمد أبو سلمية، وأنه اعتقل مع عدد من الكوادر الطبية.
ووفق أبو سمرة “تم الأربعاء، إجلاء حوالي 65 مريضًا من مستشفى الشفاء عبر سيارات إسعاف إلى مستشفيات جنوب قطاع غزة وأثناء طريقهم على شارع صلاح الدين اعتقلت القوات الإسرائيلية أبو سلمية وعدد من الكوادر الطبية”.
وذكر مصدر طبي آخر في المجمع، أن “نحو 180 مريضًا و7 من الأطقم الطبية ما زالوا في مجمع الشفاء، ولا يتوفر لديهم أي طعام مع كميات قليلة من المياه”.
وبين المصدر أن “المرضى والجرحى لا يستطيعون الحركة بسبب إصابتهم بكسور خطيرة ويجب نقلهم بسيارات إسعاف خاصة، ونحو 19 بين الجرحى والمرضى مهددون بفقدان حياتهم بسبب خطورة حالاتهم الصحية”.

اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى