متى يستفيق ضمير العالم لإيقاف حرب الإبادة بعد استشهاد 15900 فلسطيني
ريتشارد بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة: إن طفلًا واحدًا يُقتل كل 10 دقائق بمعدل وسطي في قطاع غزة.
رام الله (الضفة الغربية) – قالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة الثلاثاء إن أكثر من 15900 فلسطيني، من بينهم 250 عاملا في مجال الصحة، استشهدوا في غزة منذ اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول.
في وقت أعلن جيش الاحتلال “الإسرائيلي” الثلاثاء ارتفاع حصيلة الجنود القتلى إلى 80 منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة.
وقتل خمسة جنود خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية ما رفع حصيلة الجنود القتلى إلى 80 منذ بدء العملية البرية التي أطلقت بعد نحو أسبوعين من الهجوم المباغت الذي نفذته المقاومة الفلسطينية في السابع من تشرين الأول والذي خلف 1200 قتيل معظمهم من المستوطنين وأسر العشرات من بينهم ضباط كبار.
وأعترف الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات بالجيش “الإسرائيلي” “أمان”، تامير هايمن، إن هزيمة حركة حماس في قطاع غزة “لا تزال بعيدة المنال” مستندا لتحديات لاسيما في جنوب القطاع، قال إنها تهدد تحقيق انتصارًا سريعًا على الحركة الفلسطينية.
وأضاف هايمن في مقال تحليلي نشره الموقع الإلكتروني للقناة “12” العبرية الثلاثاء “الخلاصة في الوقت الحالي هي أننا ما زلنا بعيدين عن ذلك، هناك الكثير من العمل في شمال قطاع غزة، أما في الجنوب فقد بدأنا للتو”.
وأضاف “استؤنف القتال في غزة بعد هدوء مؤقت، وتزايدت التحديات التي تواجهنا، والإنجاز التكتيكي الذي سيستمر ويتكثف في الفترة المقبلة يجب أن يترجم إلى خطة شاملة”.
بينما وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية خلال مؤتمر صحفي في مدينة رام الله بالضفة الغربية أن عدد الشهداء يرتفع على نحو مطرد على الرغم من المناشدات الدولية لقوات الاحتلال للحد من الضرر الواقع على المدنيين في المرحلة الجديدة لهجومها العسكري في غزة التي بدأت في أول كانون الأول بعد انهيار هدنة مع حركة المقاومة الفلسطينية (حماس).
ووفقا لتقرير أصدرته وزارة الصحة بعد الإفادة التي قدمتها الوزيرة فإن أكثر من 40900 فلسطيني أصيبوا في غزة بسبب القصف “الإسرائيلي”.
وقالت الكيلة إن الضربات الجوية قصفت المنشآت الصحية والمستشفيات فيما اعتقلت قوات الاحتلال 30 من العاملين في القطاع الطبي أثناء الهجوم الذي شنته ردا على هجوم حماس في السابع من تشرين الأول على مستوطنات في جنوب “إسرائيل”.
وذكرت الوزيرة أن الخدمات الصحية في غزة في وضع كارثي، في تصريحات مماثلة لما أعلنها مسؤول في منظمة الصحة العالمية في قطاع غزة في وقت سابق الثلاثاء.
وفي جنوب القطاع المزدحم بالسكان حيث تركز قوات الاحتلال حملتها العسكرية منذ يوم الجمعة بعد انهيار الهدنة، لا تزال خمسة مستشفيات فحسب تعمل بطاقة منخفضة وإجمالي عدد أسرة يبلغ 1300.
وفي الضفة الغربية المحتلة قالت الكيلة إن 260 فلسطينيًا استشهدوا وأصيب 3200 منذ السابع من تشرين الأول مع اندلاع العنف في أعقاب اشتعال الحرب في غزة.
وقال ريتشارد بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إن “طفلاً واحداً يُقتل كل 10 دقائق بمعدل وسطي في قطاع غزة”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بيبركورن، الثلاثاء، في مكتب الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية.
وأضاف في هذا الخصوص قائلا “أعتقد أننا قريبون من أحلك لحظة في تاريخ البشرية. نحن بحاجة إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة”.
وأوضح أن ما يقرب من 16 ألف شخص قتلوا في غزة منذ السابع من تشرين الأول الفائت، وأن أكثر من 60 بالمئة منهم نساء وأطفال.
كما ذكر ممثل منظمة الصحة العالمية أن الهجمات “الإسرائيلية” أسفرت أيضًا عن إصابة أكثر من 42 ألف شخص بالقطاع.
ومطلع الشهر الجاري، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، أنجزت بوساطة قطرية وأمريكية، استمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

منظمة الصحة العالمية: أننا قريبون من أحلك لحظة في تاريخ البشرية. نحن بحاجة إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة



