ميليشيات تروج لعبارات مسيئة بحق رموز الأمّة واستعراضات طائفية في بغداد
قسم الإعلام في هيئة علماء المسلمين في العراق: لجوء المتنافسين على انتخابات مجالس المحافظات إلى حالة الاستقطاب الطائفي بتصريحات النوّاب أو بتهديدات الميليشيات للمجتمع العراقي؛ يُنبئ عن مديات الفشل الكبير الذي هوى بمنظومة العملية السياسية.
عمان- الرافدين
قال قسم الإعلام في هيئة علماء المسلمين في العراق، إنّ لجوء المتنافسين على الانتخابات إلى حالة الاستقطاب الطائفي سواء بالتصريحات التي يتفوّه بها عدد من النوّاب والمسؤولين في سياق الأُسطوانة المشروخة التي اعتدنا سماعها في كل جولة، أو بتهديدات الميليشيات للمجتمع العراقي علنًا بهدف حث الناس على المشاركة في هذه الانتخابات وتخويفهم وترهيبهم على هذه الشاكلة؛ يُنبئ عن مديات الفشل الكبير الذي هوى بمنظومة العملية السياسية.
وأوضح قسم الإعلام في الهيئة في تصريح صحفي بشأن محاولات تأجيج الطائفية السياسية قبل الانتخابات المحلية في العراق، أقدمت ميليشيات تتبع أحزابًا سياسية في العراق على كتابة عبارات مسيئة بحق رموز الأمّة الإسلامية ولا سيّما أمّهات المؤمنين -رضي الله عنهنّ- على نصب أبي جعفر المنصور وسط بغداد، بالتزامن مع قيام مجموعات ميليشياوية أخرى في منطقة الغزالية غربي العاصمة باستعراض طائفي ذي شعارات محرّضة على الكراهية والعنف بما يهدد سلم المجتمع وأمنه.
وجرى ذلك كلّه أمام أنظار أجهزة الأمن الحكومية التي باتت مواقفها المنحازة سياسيًا والراضخة لسطوة الميليشيات؛ تؤكد أكثر من أي وقت مضى؛ عجزها عن ضبط الأمن وافتقارها للمؤهلات التي من المفترض أن تجعلها رادعة لهذا النوع من الأفعال؛ وكونها وسيلة تواطؤ وغطاءًا للجرائم الطائفية التي تقتات عليها أحزاب السلطة في العراق لتحقق بها إنجازًا في حلبة الصراع على مكاسب الانتخابات.
وأضاف بيان قسم الإعلام في هيئة علماء المسلمين “في الوقت الذي بدأت فيه الأحزاب السياسية وميليشياتها المتنافسة على انتخابات مجالس المحافظات في العراق بتصعيد لهجة الخطاب والتصرفات الطائفية، التي لم يجن العراقيون منها على مدى عشرين سنة سوى الآلام والقهر؛ تترسخ القناعة لدينا ولدى العراقيين كافة، بأن النظام السياسي بمنهجية المحاصصة التي يقوم عليها؛ هو أوهى من بيت العنكبوت؛ لكنّ الإسناد المتخادِم الذي يُمد به من جانب رعاته الدوليين والإقليميين، يمنحه فرص البقاء تحقيقًا لمصالح مشتركة تقتضي استمراره حتى لو كان على نمط مشوّه وعجز ظاهر”.
وشدد على أنّ لجوء المتنافسين على الانتخابات إلى حالة الاستقطاب الطائفي سواء بالتصريحات التي يتفوّه بها عدد من النوّاب والمسؤولين في سياق الأُسطوانة المشروخة التي اعتدنا سماعها في كل جولة، أو بتهديدات الميليشيات للمجتمع العراقي علنًا بهدف حث الناس على المشاركة في هذه الانتخابات وتخويفهم وترهيبهم على هذه الشاكلة؛ يُنبئ عن مديات الفشل الكبير الذي هوى بمنظومة العملية السياسية بعدما قادت تجاربها -على مدى عقدين- العراقَ وشعبَه نحو أدنى الدرجات، وهي في الوقت نفسه تُصادق على أن خيار المقاطعة الذي تبناه العراقيون مؤخرًا انعكاسًا لوعيهم الكبير والعميق؛ هو الخطوة الأولى في مسار قهر المشروع الطائفي وإزاحته وتطهير العراق من آثاره.




