أخبار الرافدين
تقارير الرافدينطوفان الأقصى: القضية الفلسطينية في الواجهة الدولية

الدكتور يحيى الطائي: جرح العراق وفلسطين واحد

هيئة علماء المسلمين في العراق تشارك مع أكثر من مائة من مؤسسات وروابط وهيئات العلماء من ثلاثين دولة في "الملتقى الدولي الثالث لمؤسسات العلماء نصرةً لطوفان الأقصى" في مدينة إسطنبول.

إسطنبول- الرافدين
قال الدكتور يحيى الطائي مساعد الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق، إن ملتقى العلماء واجتماعهم في إسطنبول يبث الأمل بأن الأمة ستنتصر بإذن الله، مشيرًا إلى ما بين العراق وفلسطين من مشتركات كثيرة، من بينها ما قرّره الفقهاء بقولهم: إن أرض العراق ومثلها أرض فلسطين، وقف إسلامي لا يجوز بيعها ولا هبتها. ولا التفريط بأي جزء منها، مؤكدًا أن جرح العراق وفلسطين واحد، وأن دمار العراق من جرّاء الاحتلال ومشروعه أريد له أن يكون بوابة لتدمير غزة واستباحة المسجد الأقصى المبارك.
وأشار الدكتور الطائي في كلمة خلال افتتاح أعمال “الملتقى الدولي الثالث لمؤسسات العلماء نصرةً لطوفان الأقصى” المتواصل في مدينة إسطنبول بمشاركة أكثر من مائة من مؤسسات وروابط وهيئات العلماء من ثلاثين دولة حول العالم، إلى أن جراح العراق ومصائبه مهما بلغت وتفاقمت؛ فإن جرح غزة النازف هو الذي يعلو وهو الذي يدفع العراقيين ونخبهم إلى أن يكونوا مصطفّين مع غزة التي تبقى منارة ومشعلاً يُنير للأمة طريقها.


ملتقى العلماء نصرةً لطوفان الأقصى بمشاركة 30 دولة

وتشارك هيئة علماء المسلمين في فعاليات الملتقى التي بدأت صباح الخميس السابع من كانون الأول ضمن وفد ضمّ فضيلة الأمين العام الدكتور للهيئة محمد الكبيسي، ومساعده للشؤون العامة الشيخ الدكتور يحيى الطائي، مع عدد من أعضاء مجلس الشورى.
واستذكر الدكتور الطائي في كلمته خلال افتتاح الملتقى مقالات الأمين العام الراحل للهيئة الشيخ الدكتور حارث الضاري -رحمه الله– التي من بينها قوله “إن غزة لها ما بعدها؛ فإذا انتصرت، فقد انتصرت الأمة، وإن حدث غير ذلك -لا سمح الله- فستكون كبوة كبيرة لن تصحو الأمة منها”.
واستبشر مساعد الأمين العام للهيئة بأن علامات النصر وبشائره حاضرة، مؤكدًا أن الانتصار الحقيقي هو انتصار المبادئ، وأن غزة منتصرة بدينها وإسلامها وقضيتها، مشيرًا إلى أن الجراح التي تصيبها مندرجة في مقصد قوله تعالى {إنْ تَكُونُوا تَألمَوُنَ فإنّهُمْ يَألمَوُنَ كَمَا تَألمَوُنَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللهِ مَا لا يَرْجُونَ}، وأن الأمّة وعلماءها جميعًا يرجون من الله تحقيق النصر في كل بقاع المسلمين، لافتًا إلى أن الجراح والمآسي التي تصيب غزة وأهلها إنما هي جبال من الحسنات والدرجات والرفعة عند الله -تبارك وتعالى-.
وقدّم الوفد تبرعات هيئة علماء المسلمين في العراق وأعضائها ومؤازريها وجمهورها الذي لبى نداءها في الحملة التي أطلقتها لجمع التبرعات لأهلنا في قطاع غزة، حيث كان الجهد والدعم المالي من جهة هيئة علماء المسلمين في العراق فاعلاً ومتميزًا، ابتهل بشأنه المشاركون في الملتقى إلى الله تعالى أن يجعله شاهدًا لكل من تبرع وبذل.


غزة لها ما بعدها؛ فإذا انتصرت، فقد انتصرت الأمة
اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى