أخبار الرافدين
تقارير الرافدينطوفان الأقصى: القضية الفلسطينية في الواجهة الدولية

الكيان الصهيوني يمعن بقتل الفلسطينيين في غزة وحصيلة ضحاياه تتجاوز الـ 20 ألف قتيل

"إسرائيل" تواصل اجتثاث مظاهر الحياة وقصف المستشفيات والمعابر الحدودية مع غزة وسط كارثة إنسانية يشهدها القطاع جراء تواصل العدوان لليوم الـ76 على التوالي.

غزة – ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان على قطاع غزة إلى 20 ألف قتيل، منهم 8 آلاف طفل و6200 امرأة، في 1700 مجزرة ارتكبها الاحتلال، وفقًا لما أعلنه مكتب الإعلام الحكومي في القطاع المحاصر.
ويواصل الاحتلال الصهيوني، الخميس 21 كانون الأول، عدوانه على غزة لليوم الـ76 على التوالي، وسط اضطرار عدد من العائلات لدفن أفراد منها داخل باحات منازلهم فضلا عن تعذر انتشال جثث آخرين من تحت ركام المنازل المدمرة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أن مئات الجرحى يفارقون الحياة نتيجة عدم توفر الخدمات الصحية في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، في حين قالت منظمة الصحة العالمية إن شمال غزة أصبح بدون مستشفيات قادرة على العمل.
وقال المتحدث باسم الوزارة، أشرف القدرة، في بيان إن “مئات الجرحى يفارقون الحياة نتيجة عدم توفر الخدمات الصحية في مجمع الشفاء الطبي”، مؤكدًا “خروج مستشفيات مدينة غزة ومناطق شمالي القطاع عن الخدمة”.
وفي هذا السياق قالت منظمة الصحة العالمية، إن شمال قطاع غزة لم يعُد به مستشفيات قادرة على العمل في ظل نقص الوقود والأطقم والإمدادات.
وأوضح ممثل منظمة الصحة العالمية في غزة ريتشارد بيبركورن، للصحفيين عبر رابط فيديو من القدس “لم تعد هناك مستشفيات قادرة على العمل في الشمال”، مشيرًا إلى أن المستشفى الأهلي كان الأخير، لكنه أصبح يعمل الآن بالحد الأدنى.
وحاصرت قوات الاحتلال مبنى تابعًا لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في مخيم جباليا شمال القطاع.
وقالت جمعية الهلال الأحمر، إن قوات الاحتلال لا تزال تحاصر مركز إسعاف جباليا، ما يهدد سلامة 127 مواطنًا، بينهم طواقم طبية و22 جريحًا.
وإلى جانب محاصرة جمعية الهلال الأحمر واقتحام وتدمير مستشفيات شمالي قطاع غزة، تستهدف المدفعية والطائرات الإسرائيلية مستشفيات في جنوبي القطاع، وكان آخرها “مجمع ناصر الطبي” في خان يونس، ما أدى لإنهاك المنظومة الصحية بالقطاع.
وكانت “بيت لاهيا وجباليا شمالي القطاع، وحي الشيخ رضوان غرب مدينة غزة، وشرق الشجاعية شرقي المدينة، وشرق خان يونس جنوبي القطاع”، أبرز محاور القتال التي شهدت اشتباكات عنيفة خلال الساعات الماضية.
وارتكب الاحتلال مجزرة، مساء الأربعاء، راح ضحيتها 25 قتيلًا في قصف استهدف منزلين لعائلتي معمر وجرغون، جنوب شرق خان يونس جنوب القطاع.
وطال القصف المدفعي المناطق الشرقية بمحافظة خان يونس، كما شنَّ طيران الاحتلال غارات على مناطق متفرقة من القطاع، تزامنًا مع اشتباكات عنيفة بين قوات الاحتلال والمقاومة الفلسطينية في محاور التوغل الصهيوني.
ويضيق الاحتلال الصهيوني على كل سبل الحياة في القطاع بما فيها المعابر مع مصر التي تشهد بين الحين قصفا يستهدفها للحيلولة دون إدخال المساعدات على الرغم من خضوعها للتدقيق والتفتيش الأمني الصهيوني.
وقتل 4 فلسطينيين، بينهم مدير معبر كرم أبو سالم، في قصف إسرائيلي استهدف مرافق المعبر التجاري في رفح جنوب قطاع غزة، وذلك بعد يوم واحد فقط من إعلان إدخال أول قافلة مساعدات عن طريقه.
وقال إعلام معبر رفح، إن “مدير معبر كرم أبو سالم العقيد بسام غبن، استشهد برفقة 3 آخرين في قصف إسرائيلي استهدف المعبر التجاري جنوبي قطاع غزة”.
ويأتي القصف، بعد يوم واحد من “إيصال أول قافلة مساعدات مباشرة من الأردن إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم (معبر حدودي بين مصر وغزة)”، بحسب بيان صادر عن برنامج “الأغذية العالمي”.
ووفقًا لبرنامج “الأغذية العالمي”، فإن القافلة “تتضمن 46 شاحنة، تحمل 750 طنًا من المساعدات الغذائية المنقذة للحياة”.
ومنذ 7 تشرين الأول الماضي، يشنّ الجيش الصهيوني حربًا مدمرة على غزة، خلَّفت دمارًا هائلًا في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقًا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى