أخبار الرافدين
تقارير الرافدينطوفان الأقصى: القضية الفلسطينية في الواجهة الدوليةعربية

أهل غزة يبيعون ممتلكاتهم مقابل الغذاء لمواجهة الجوع

منظمة الصحة العالمية تدعو إلى تحسين عاجل للأمن الغذائي من خلال تسريع تدفق المساعدات إلى غزة لوقف المجاعة، ولا بد من استعادة الخدمات مثل الصحة والمياه النظيفة والصرف الصحي والنظافة العامة.

جنيف- قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس،، إن الناس في غزة يواجهون الجوع، ويبيعون ممتلكاتهم مقابل الغذاء.
وأكد غيبريسوس في تدوينة له في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “إكس” أن هناك جوع ومجاعة في غزة.
وأوضح ”يواجه الناس الجوع ويبيعون أمتعتهم مقابل الغذاء، الآباء والأمهات يجوعون حتى يتمكن أطفالهم من تناول الطعام، وهذا الوضع كارثي على صحة الناس في قطاع غزة”.
وشدد غيبريسوس على أن الصراع المستمر منذ فترة طويلة حال دون الوصول إلى الغذاء المطلوب وغيره من المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة.
وأشار إلى أن النازحين بسبب الظروف الصعبة في فصل الشتاء يتكدسون في الملاجئ، الأمر الذي سيؤدي حتما إلى زيادة انتشار الأمراض.
وأكد على أن الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات وكبار السن هم الأكثر عرضة للخطر.
وقال “تدعو منظمة الصحة العالمية وشركاءها إلى تحسين عاجل للأمن الغذائي من خلال تسريع تدفق المساعدات إلى غزة لوقف المجاعة، ولا بد من استعادة الخدمات مثل الصحة والمياه النظيفة والصرف الصحي والنظافة العامة”.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الطريقة التي تنفذ بها إسرائيل عمليتها “تخلق عقبات هائلة أمام توزيع المساعدات الإنسانية” في غزة، إذ تقول الأمم المتحدة إن المساعدات المتاحة لا تمثل سوى عشرة بالمئة من المطلوب.
وأظهر أحدث تقرير من وزارة الصحة في غزة عن عدد الضحايا والمصابين أن 20057 فلسطينيًا استشهدوا وأصيب 53320 في الهجوم قوات الاحتلال “الإسرائيلي” الذي دمر مساحات شاسعة من القطاع وتسبب في نزوح معظم السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
وردت أنباء عن ضربات جوية وقصف مدفعي واشتباكات في أنحاء غزة في وقت متأخر من مساء الجمعة مع تضاءل الآمال في تحقيق انفراجة وشيكة في المحادثات الجارية في مصر والتي تهدف بالموافقة على هدنة جديدة.
وأمرت قوات الاحتلال سكان البريج في وسط غزة بالتحرك جنوبًا على الفور، مما يشير إلى محور تركيز جديد للهجوم البري الذي دمر بالفعل شمال القطاع ونفذت خلاله القوات “الإسرائيلية” سلسلة من الاجتياحات في الجنوب.
وحزم بعض السكان أمتعتهم على متن عربات تجرها الحمير وغادروا، لكن لم تظهر حتى الآن أي إشارات على مغادرة عدد كبير من السكان من المنطقة لينضموا إلى مئات الألوف من النازحين من مناطق أخرى.
وقال زياد، وهو مسعف وأب لستة أطفال، لوكالة “رويترز” عبر الهاتف “أين يجب أن نذهب؟ لا يوجد مكان آمن”.
وأضاف “يطلبون من الناس التوجه إلى دير البلح (وسط مدينة غزة) حيث يقصفون ليل نهار”.
وقال مسؤول في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إن الجيش “الإسرائيلي” لا يوفر ملجأ نزوح آمن لسكان قطاع غزة.
وذكر مدير عمليات أونروا في غزة توماس وايت، في حسابه على منصة ” إكس”، أن الجيش “الإسرائيلي” يأمر سكان غزة بالانتقال إلى المناطق التي تشهد غارات جوية مستمرة، مؤكدًا أنه “لا يوجد مكان آمن، ولا يوجد مكان للنزوح”.
وأشار وايت إلى أن السلطات الإسرائيلية أصدرت المزيد من أوامر الإخلاء للسكان في المنطقة الوسطى من قطاع غزة للانتقال إلى دير البلح لتوسيع العملية العسكرية المستمرة.
وأوضح أن أوامر الإخلاء تستهدف أكثر من 150 ألف شخص، وكانت المنطقة مكتظة بالفعل بالنازحين بما في ذلك الملاجئ التابعة لأونروا.
من جهته ، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية إن أوامر الإخلاء “الإسرائيلية” الجديدة تغطي حوالي 15 بالمائة (حوالي 9 كيلومترات مربعة) من مناطق وسط قطاع غزة للإخلاء.
وتشمل المناطق المستهدفة مخيمي البريج والنصيرات للاجئين ومنطقتي الزهراء والمغراقة، وتتضمن الإخلاء إلى الملاجئ في دير البلح، وهي مكتظة بالفعل وتستضيف مئات الآلاف من النازحين.
وتقدر الأمم المتحدة أن 1.9 مليون شخص في غزة، أو ما يقرب من 85 بالمائة من السكان، أصبحوا نازحين داخليًا، بما في ذلك الأشخاص الذين نزحوا عدة مرات، في وقت يؤدي نقص الغذاء وسوء النظافة إلى تفاقم الظروف المعيشية السيئة بالفعل، وزيادة مشاكل الحماية والصحة العقلية، وزيادة انتشار الأمراض.
إلى ذلك قال مسؤولون في قطاع الصحة ووسائل إعلام محلية إن غارة جوية “إسرائيلية” على منزل في مخيم النصيرات للاجئين أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص بينهم صحفي في قناة الأقصى التابعة لحركة حماس واثنين من أقاربه.
وباستشهاد الصحفي يرتفع عدد الصحفيين الذين قتلوا في الصراع إلى 69 على الأقل، وفقا لإحصاء لجنة حماية الصحفيين.
وفي الجنوب قال موظف إغاثة فلسطيني إن أربعة مدنيين على الأقل استشهدوا في غارة جوية على سيارة في رفح. وأظهر مقطع مصور صبيًا، وجهه ملطخ بالدماء، وفتاة، يُنقلان من مكان الحادث.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود في منشور على منصة (إكس) للتواصل الاجتماعي “بعد مرور أكثر من شهرين على بدء الحرب، حولت الغارات (الإسرائيلية) العشوائية على غزة شمال القطاع إلى كومة من الأنقاض”.
ويصل إلى مستشفى ناصر في خان يونس بجنوب القطاع المزيد من القتلى والجرحى بشكل يومي تقريبا… لا مكان آمنا”.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن 18 فلسطينيًا على الأقل استشهدوا وأصيب العشرات في غارة جوية على منزل في النصيرات وسط قطاع غزة في وقت متأخر من مساء الجمعة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى