أخبار الرافدين
تقارير الرافدينطوفان الأقصى: القضية الفلسطينية في الواجهة الدوليةعربية

وحشية حرب الإبادة على غزة تدفع النازحين للنوم في العراء

وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا): بينما يزدحم العالم باحتفالات رأس السنة، تزدحم شوارع جنوب قطاع غزة بالنازحين.

غزة – دخلت الحرب الوحشية التي تشنها قوات الاحتلال “الإسرائيلي” على غزة أسبوعها الثالث عشر، بينما تواصل القصف المدمّر على القطاع حيث السكان “منهكون” في ظل غياب أي بوادر لوقف إطلاق نار.
وقالت كالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بينما يزدحم العالم باحتفالات رأس السنة، تزدحم شوارع جنوب قطاع غزة بالنازحين”.
وأعلنت (أونروا)، الأحد، مقتل أكثر من 300 شخص في عمليات قصف “إسرائيلي” استهدفت 180 من منشآتها في قطاع غزة، بعضها بضربات مباشرة.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” مع جولييت توما، مديرة الإعلام والتواصل بالوكالة الأممية، ونشرت الأخيرة فحواها على منصة “إكس”.
وأضافت توما، أن “حوالي 1.4 مليون فلسطيني نزحوا بسبب الغارات الإسرائيلية يعيشون في منشآت الأونروا في أنحاء غزة”.
وشددت على أن “مرافقنا أصبحت ممتلئة تمامًا، ولذلك بدأ الناس في النوم بالعراء”.
ويشهد وسط القطاع المحاصر وجنوبه الذي يضمّ عددًا كبيرًا من النازحين الفلسطينيين قصفًا مكثفًا ليلًا ونهارًا.
وواصل سكان قرية الزوايدة في وسط قطاع غزة انتشال جثث من تحت الأنقاض بعد غارات “إسرائيلية”.
وقال مدير الدفاع المدني في المحافظة الوسطى رامي العائدي “قمنا بانتشال تسعة شهداء من عائلة مسالمة جدًا”، مضيفًا “تمّ استهداف منزلين مجاورين”.
في الجنوب، تصاعدت أعمدة الدخان في سماء مدينة رفح. وقالت أم لؤي أبو خاطر (49 عاما) التي نزحت من خان يونس (جنوب) بسبب الحرب، إلى مخيم مؤقت للاجئين في رفح “كفانا من هذه الحرب، نحن منهكون تمامًا. ننزح باستمرار من مكان إلى آخر وسط البرد”.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس في قطاع غزة السبت أن العمليات العسكرية “الإسرائيلية” خلّفت 21672 شهيدًا في القطاع المحاصر، معظمهم من النساء والأطفال والمراهقين، منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول.
وأكدت الوزارة استشهاد 165 شخصًا وإصابة 250 آخرين خلال الساعات الـ 24 الماضية، مضيفةً أنّ 56165 شخصًا جُرحوا منذ 7 تشرين الأول.
واضطر 85 بالمئة من سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.4 مليون إلى الفرار من منازلهم بسبب الحرب، وفقًا للأمم المتحدة، وهم يواجهون وضعًا إنسانيًا كارثيًا.
وحذّرت وزارة الصحة في غزة في بيان من “مخاطر المجاعة والجفاف الذي يصيب 1.9 مليون نازح ومشرد يفتقدون للمأوى المناسب والماء والطعام والدواء والأمان”.


جولييت توما: حوالي 1.4 مليون فلسطيني نزحوا بسبب الغارات “الإسرائيلية” يعيشون في منشآت الأونروا في أنحاء غزة
وتدخل عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، عشرات شاحنات المساعدات يوميًا إلى القطاع الذي تفرض عليه قوات الاحتلال حصارًا شاملًا، وهو عدد غير كاف بالمقارنة مع الحاجات.
وجدّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعوته إلى “وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية”، في حين حذرت منظمة الصحة العالمية من تزايد خطر انتشار الأمراض المعدية بين سكان غزة.
وقال أحمد الباز (33 عاما) النازح إلى رفح “2023 هي أسوأ سنة في حياتي. كانت سنة دمار وخراب. عشنا مأساة لم يعرفها حتى أجدادنا”.
ويواصل الوسطاء الدوليون جهودهم للتوصل إلى هدنة جديدة في المعارك، بعد هدنة أولى استمرت أسبوعًا في أواخر تشرين الثاني، وأتاحت إطلاق سراح عشرات الأسرى الفلسطينيين وادخال مساعدة إنسانية محدودة الى غزة.
وكان موقعا “أكسيوس” الإعلامي الأمريكي نقل عن مصادر لم يكشف عن هويتها، أن قطر أبلغت “إسرائيل” بأنّ حماس وافقت على مبدأ استئناف المحادثات بهدف إطلاق سراح أكثر من أربعين رهينة مقابل وقف لإطلاق النار.
في تل أبيب، تجمّع مئات المتظاهرين مساء السبت مطالبين الحكومة بوضع “خطة شاملة” لإعادة جميع الرهائن.
وهتف المتظاهرون “أعيدوهم إلى الديار الآن”، بحسب مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت موران ستيلا ياناي، وهي من الرهائن الذين أطلق سراحهم الشهر الماضي “الشيء الأكثر رعبا في غزة هو أن تصبح منسيًا”.
وندّدت حركة حماس السبت بموافقة الإدارة الأمريكية الجمعة “بشكل طارئ”، ومن دون المرور بالكونغرس، على بيع ذخائر مدفعية من مخزون الجيش الأمريكي لجيش الاحتلال بقيمة 147.5 مليون دولار، تتضمن قذائف من عيار 155 ملم ومعدات أخرى.
واعتبرت في بيان أن “تزويد الإدارة الأمريكية للاحتلال مجددًا بقذائف مدفعية مشاركة فعلية في حرب الإبادة التي يشنها ضد الأطفال والمدنيين العزّل في غزة”.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية السبت أن جيش الاحتلال قتل فلسطينيًا بالرصاص في الضفة الغربية المحتلة. وأفاد الجيش بأنه اشتبه في قيامه بتنفيذ عملية دهس.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى