الدكتور مثنى الضاري: لن تخبو باغتيال صالح العاروري جذوة المقاومة الفلسطينية
مسؤول القسم السياسي في هيئة علماء المسلمين في العراق يطالب بضرورة التنبه إلى أن اغتيال الشيخ صالح في بيروت التي خرج منها سابقًا إثر ظرف خاص، فضلاً عن ثقله وجهده الفاعل في معركة طوفان الأقصى؛ لهما دلالات وأبعاد عدة، ستكشف عنها بلا شك الأيام القادمة.
عمان- الرافدين
قال مسؤول القسم السياسي في هيئة علماء المسلمين في العراق الدكتور مثنى حارث الضاري “تلقينا بألم كبير نبأ ارتقاء الشيخ صالح العاروري شهيدًا صابرًا مقبلاً غير مدبر؛ ونحتسبه عند الله تعالى من أهل الإيمان والجـ ـهـ ـاد، ومن ذوي التأريخ المشرف في الصراع مع العدو الصـ ـهـ ـيوني على مدى عقود”.
وأضاف الدكتور الضاري “إن اغتيال الشيخ العاروري – تقبّله الله – لن يؤثر – بلا شك- على المـ ـقـ ـاومة الإسلامية في فلسطين، ولن تخبو بفقدانه -بعون الله- جذوة عملياتها التي أخذت بعد ثلاثة أشهر من انطلاق معركة (طوفان الأقصى) تضرب عمق العدو بعدما كسرت قوّته وأفقدته توازنه وأثخنت فيه الجراح والآلام؛ لأن الشهادة على طريق الجـ ـهـ ـاد مظنة تحريض وإعداد وإقدام واستبسال”.
وطالب مسؤول القسم السياسي في هيئة علماء المسلمين بضرورة التنبه في هذه المرحلة؛ أن اغتيال الشيخ صالح في بيروت التي خرج منها سابقًا إثر ظرف خاص، فضلاً عن ثقله في ميدان المـ ـقـ ـاومة وجهده الفاعل في معركة طوفان الأقصى؛ لهما دلالات وأبعاد عدة، ستكشف عنها بلا شك الأيام القادمة.
وشهدت عدة مناطق بالضفة الغربية تظاهرات إثر اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، فيما أعلنت قوى وفصائل فلسطينية الإضراب الشامل الأربعاء.
وانطلقت مسيرة وسط مدينة رام الله، وأخرى في بلدة عارورة شمال غرب المدينة، مسقط رأس القيادي في حركة حماس، إضافة إلى مسيرة في مخيم العرّوب شمالي الخليل (جنوب).
وردد المشاركون في التظاهرة في رام الله هتافات تعبر عن غضبهم من اغتيال العاروري، بينها “يا عين ابكي يا عين، يا عاروري صارت دين، الانتقام الانتقام يا كتائب القسام، لا إله الله الله كلنا في سبيل الله”.
وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في مختلف المحافظات بالضفة الغربية الإضراب العام والشامل الأربعاء، “رداً على اغتيال القيادي الفلسطيني”.

مسؤول القسم السياسي في هيئة علماء المسلمين في العراق الدكتور مثنى حارث الضاري: تلقينا بألم كبير نبأ ارتقاء الشيخ صالح العاروري شهيدًا صابرًا مقبلاً غير مدبر
وأضافت اغتيال العاروري “لن يزيدنا إلا إصرارا على المقاومة والتحرير”.
من جانبها، أعلنت لجان التنسيق الفصائلي في بيانات بمختلف المحافظات “الإضراب الشامل”، الأربعاء، “حدادا على روح الشهيد العاروري”.
وقالت القوى الوطنية والإسلامية بمحافظة رام الله والبيرة إن “دماء العاروري ورفاقه ستذكي لهيب الكفاح الوطني حتى الحرية والاستقلال”.
وحملت في بيان صحفي “الاحتلال كامل المسؤولية عن عملية الاغتيال” داعية إلى جعل الأربعاء، “يوم إضراب شامل ويوم للمسيرات الشعبية المنددة بهذا الاغتيال”.
بدورها، نعت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، والهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين والحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال، والمحررين في الوطن والمهجر “المناضل والقائد الوطني والأسير المحرر والمبعد الشيخ صالح العاروري”.
وقالت تلك المؤسسات في بيان مشترك، إن العاروري “سخّر حياته في سبيل حرية أرضه وشعبه حتى آخر لحظة من حياته”.
وأشار البيان إلى أن العاروري “أمضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي ما مجموعه نحو 18 عاما”.
ومساء الثلاثاء، أفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية، بأن إسرائيل اغتالت العاروري في هجوم بالضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، لتعلن في وقت لاحق ارتفاع حصيلة قتلى عملية الاغتيال إلى 6، بالإضافة إلى 11 جريحا.
وأعلنت حركة حماس، الثلاثاء، اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لها صالح العاروري، واثنين من قادة كتائب القسام الجناح العسكري للحركة، في تفجير بالضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.
ويعتبر العاروري من مؤسسي كتائب عز الدين القسام، حيث بدأ في الفترة الممتدة بين عامي (1991 ـ 1992) بتأسيس النواة الأولى للجهاز العسكري للحركة في الضفة الغربية.



